اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رسالة الشهيد الملازم الطيار ابو الندى الى رفاقه الانصار!// أمير أمين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أمير أمين

 

عرض صفحة الكاتب 

رسالة الشهيد الملازم الطيار ابو الندى الى رفاقه الانصار!

أمير أمين

 

الرفاق الآعزاء في المكتب الحزبي للسرية

تحية رفاقية

الآسم الحركي : أبو الندى

الآسم الحزبي : خليل

الآنحدار الطبقي : عمالي

الحالة الآجتماعية- العائلية: أعزب، من عائلة كادحة فقيرة ، ذات ميول ماركسية. سمعت على لسان والدي ولآول مرة كلمة الشيوعية في طفولتي، وفي طفولتي أيضاً تعرفت على الآتحاد السوفيتي وخروشوف وشاهدت صوره أيضاً من خلال المجلات ذات الورق الصقيل، التي كان يجلبها والدي معه الى البيت، حيث كان يجبرني بعض الآحيان الى تهجي وقراءة حروفها لآنه كان أمياً، كان والدي عامل فني في محطة كهرباء الناصرية، وكان نقابياً، حيث كان يصحبني معه في الليل الى بناية مقر النقابة ويعمل ويوزع الشاي على الحاضرين، وبعد ذلك كثيراً ما كان يمسك بعصا غليظة ويقف بالباب، أما الباقون الذين كانت تزدحم بهم الغرفة الصغيرة فلا يخرجون منها إلا بعد وقت طويل، وكان والدي يمنع أي شخص من الدخول الى تلك الغرفة، ما كنت أجرأ أن أسأل والدي عن ماذا يفعل هؤلاء الناس، لكنني عرفت بعد ذلك أنهم يجتمعون، فعرفت ألآجتماعات بعد ذلك، وعرفت كذلك مؤسس الحزب الشيوعي العراقي، حيث كان أخوه ( داود سلمان ) هو ال ( أسطه ) لوالدي، حيث كان مهندس في كهرباء الناصرية، وكان صديقاً حميماً لوالدي. من هنا أعتقد أن والدي كان شيوعياً، شاهدته عدة مرات يصعد فوق أكتاف المتظاهرين وخصوصاً إبان الإنقلاب الفاشي في 63 - ويهتف هتافات حماسية، كثيراً ما تعرض والدي، ومن ورائه العائلة الى النقل والآبعاد من المحافظة الى أطرافها البعيدة التي تسمى بالمنفى، وكان ذلك الى ( الجبايش ) ، ثم عرفت بعد ذلك بأن والدتي هي إحدى عضوات المقاومة الشعبية ولا زالت تحتفظ ببطاقة العضوية أو الهوية، وكثيراً ما أحرقت كتبي وبعض أوراقي عند شعورها بمداهمة الخطر ولكنها تُخفي هويتها تلك بين ثنايا ثيابها وتأبى أن تحرقها أو تتلفها.

 

أما أخوتي الستة وأخواتي الثلاثة فجميعهم أصغر سناً مني وجميعهم أصدقاء للحزب وبعضهم أصدقاء متبرعين، وقبل سنتين علمت بأن أحد أخوتي الصغار (في الرابع الآعدادي) أعتقل لمدة يومين من قبل الآمن ثم خرج وجسمه يحمل أثار الضرب، أخبرتني بذلك والدتي عند إتصالي بهم تلفونياً، لا أعرف الآسباب بالضبط، أما الآن فلا أعرف عنهم شيئاً، حيث إنقطعت أخبارهم منذ خروجي من العراق.

 

الحالة العلمية: بكالوريوس في علوم الطيران والعلوم العسكرية، وحاصل على شهادة الطيران الآلي أو الطيران الآعمى من كلية القوة الجوية العراقية.

 

التأريخ السياسي- الحزبي: لم أنتمي طوال حياتي الى أي حزب أو تجمع أو منظمة سياسية أو مهنية عدا إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، لآن الجو العائلي الخاص والجو العام الذي كان يعم ويطغي على مدينتي الناصرية ما كان يسمح بذلك، إضافة الى الحالة الآجتماعية العائلية التي سبق وأن ذكرتها، أما علاقتي بالحزب الشيوعي العراقي فقد بدأت منذ ال69 حيث كنت أحد الآعضاء النشيطين في إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، ومن خلال علاقتي الآتحادية تلك أضافة الى علاقتي الصداقية والآجتماعية برفاق قدماء في الحزب الشيوعي العراقي، إرتبطت وربطت مصيري منذ ذلك التأريخ، ولكن علاقتي الحزبية ما تبلورت إلا في سنة 71 | 72 حيث إنتظمت في حلقة. أذكر بأنني في نهاية 72 رشحت للحزب، ولكن في نفس الفترة عرفت بأن هناك إنشقاقاً في الحزب منذ زمن طويل، وسمعت بمفاهيم جديدة، كجماعة القيادة وجماعة اللجنة، ولكنني ما كنت أفهم منها شيئاً، وظهر بأن أغلب أصدقائي ورفاقي مع القيادة، وأذكر بأنه كثيراً ما كانت تحدث مشاجرات وحتى عراك بالآيدي والسكاكين بين الجماعتين، فأنفرط التنظيم في وقتها، ولقلة وعيي ما عرت إهتماماً لذلك، إضافة الى أن سنة 72 كانت سنة تخرجي من الآعدادية وإنشغالي بالتقديم الى الجامعة، قبلت عندها في كلية التربية الرياضية، ضمن أصحاب البطولات، حيث كنت بطلاً لآلعاب الجمناستك للمنطقة الجنوبية لسنة 69 | 70 إضافة لبطولة المنضدة، وأحد أعضاء فريق التربية البارزين لكرة القدم، إستمرت دراستي في الكلية ثلاثة أشهر فوجئت بعدها بالطرد من الكلية لآنني لست عضواً في الآتحاد الوطني أو في حزب البعث، بعد ذلك علمت من أصدقائي ورفاقي بأن ما جاء به جماعة القيادة كان خاطئاً وعلينا أن نكون من جماعة اللجنة، علماً بأننا لم نعقد سوى إجتماع واحد وإنقطعنا عن التنظيم بعد ذلك بسبب ما ذكرت. بقي حوالي شهر واحد وبعدها تشملني العسكرية، فحثني الآصدقاء والرفاق على ضرورة التقديم الى كلية القوة الجوية، وأعلموني بأن شروط القبول متوفرة بي، عارضت في البداية خوفاً من مواجهة نفس المصير السابق، ولكن إلحاح الآصدقاء والرفاق جعلني أقتنع، وقدمت وقبلت في كلية القوة الجوية، وبعد ستة أشهر من قبولي ودوامي في الكلية بدأت الآستدعاءات والتساؤلات من قبل ضابط التوجيه السياسي، طول فترة دراستي في كلية القوة الجوية لم أدخر جهداً في متابعة أخبار الحزب والمشاركة في النشاطات الجماهيرية التي كانت تقام في مدينة الناصرية بعد قيام الجبهة وخلال إجازاتي، ولم أتخذ لي أي صديق بعثي، مما زاد في شكوك البعثيين حولي الى أن إستدعوني بعد أن أنهيت دراستي العملية والنظرية، والتي دامت حوالي سنتان ونصف وأخبروني بأنني مفصول من الكلية والجيش العراقي لآنني عضو في الحزب الشيوعي العراقي، كان ذلك قبل قراءة المرسوم الجمهوري بحوالي عشرين يوماً، حاولت الآعتراض والمناقشة إلا أن ضابط التوجيه السياسي في الكلية أخبرني بأنني كنت محكوماً بالآعدام ولكن الرئيس أحمد حسن البكر عفى عني لصغر سني وفقر حالي.

 

عدت بعد ذلك الى مدينتي الناصرية، وكان ذلك في نهاية 1975، حاولت الآشتغال في أي وظيفة لكنني دائماً أجد الآبواب موصدة أمامي بسبب تقارير الآمن ودفتر الخدمة، عندها إتصلت من جديد بأحد الرفاق وطلبت منه بالعمل بشكل فعلي في صفوف الحزب الشيوعي، كان ذلك في 76. قبلت دعوتي ورشحت الى الحزب في 5 | 3 | 1977 ونتيجة لكبس أحد الرفاق من الخلية من قبل الآمن سافرت الى السعودية عن الطريق الصحراوي، عدت بعد مرور حوالي أربعة شهور إلا أن قرار خدمة الآحتياط لم يمهلني كثيراً فبعد الآتصال بالمسؤول المنظم والذي كان يُدعى ( أبو لينا ) إلتحقت بخدمة الآحتياط رغم عدم شمولها لي قانونياً لآنني أعتبرت أحد المفصولين السياسيين، ولكن الحقد الشخصي والعداوة من قبل ضابط تجنيد الناصرية ( محمد عبد القادر ) فرض علي الخدمة، أكملت خدمة الآحتياط كأمر ربيئة في قاطع زاخو في قرية ( زريزيزة ) قرب باطوفا، أنهيت الخدمة وفوجئت بالهجمة وصدور قرار شامل بحكم الآعدام لكافة العسكريين المفصولين ويثبت أنهم شيوعيين، وبإيعاز من الرفاق وبسبب ظرفي وظرف الحزب الصعب في ال78 أخبرني الرفيق (ستار عناد) عن التنظيم بوجوب سفري وبأنني أصبحت عضواً في الحزب الشيوعي العراقي، سافرت الى إيطاليا، وبعد وصول ترحيلي الى منظمة إيطاليا أستلمت كعضو، وعملت هناك طيلة فترة وجودي، كما عملت في إعادة تنظيم جمعية الطلبة العراقيين فرع إتحاد الطلبة العام عند عودة عمل الآتحاد في سنة 79 ، وأنتخبت في نفس السنة كعضو للجنة التنفيذية لجمعية الطلبة العراقيين في إيطاليا من قبل المؤتمر، وأصبحت مسؤولاً للطلبة في فلورنس، ومنذ تموز 79 طالبت الرفاق هناك بضرورة إرسالي الى كردستان ولكنهم كانوا يتذرعون بأنني طيار وبأنني سأفيدهم بمجال أخر، إلا أنني أصريت على الذهاب الى كردستان وإشتريت جواز سفر بعد ضياع جواز سفري وأجبرتهم على الموافقة على سفري.

تأريخ الآلتحاق بالآنصار : 4 | 11 | 1981

المسؤوليات العسكرية : أمر فصيل فقط .

........................................................

ملاحظة .. في ليلة 14 / 15 / كانون الاول ديسمبر 1982 إستشهد النصير ابو الندى مع عدد من رفاقه الشباب خلال عملية عسكرية لاقتحام إحدى الربايا العسكرية .. والشهيد مواليد عام 1952 اي أنه كان بعمر ثلاثين عاماً وكان يقود المجموعة

 

المجد والخلود للشاب الشيوعي الباسل الملازم الطيار لطيف مطشر و المجد لرفاقه الشباب الشيوعيين الانصار الميامين في ذكرى إستشهادهم البطولي ..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.