اخر الاخبار:
اطلاق رواتب المتقاعدين لشهر تشرين الثاني - الأحد, 03 تشرين2/نوفمبر 2024 09:39
"انفجار عنيف" يهز قاعدة أمريكية في سوريا - الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2024 20:25
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كيف ننتشل الطلبة والشبيبة من واقعهم المزري في العراق ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
 

أمير أمين

كيف ننتشل الطلبة والشبيبة من واقعهم المزري في العراق ؟

 

إرتبط نضال الطلبة والشباب مطلع القرن الحالي بنضال الحركة الوطنية العراقية وتبنيهم مطاليبها النضالية على الصعيد السياسي بالإضافة الى نضالهم المطلبي على

المستوى الديمقراطي وقدموا نتيجة ذلك قوافل من الشهداء وتجلى ذلك في إنتفاضات وهبات الشعب العراقي إبان الحكم الملكي وتصديهم لمعاهداته الإسترقاقية المذلة ووقوفهم ضد وعد بلفور بإيجاد وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وضد معاهدة بورتسموث الجائرة وضد الحكومات السلطوية المتعاقبة وخاصة ضد الحكومات التي كان يقودها نوري السعيد وإستطاع الطلبة والشباب بتكوين منظماتهم الديمقراطية الخاصة بهم لتعزيز نضالهم على كافة الأصعدة في منتصف القرن الماضي وكانوا يقودون نضالات الطلبة والشباب على الرغم من سرية عملهم وعدم سماح الحكومات المتعاقبة على منحهم حرية العمل العلني لحين مجيء ثورة 14 تموز الخالدة عام 1958 والتي سمحت للمنظمات الديمقراطية بحرية العمل العلني وفتح مقرات لها في مدن العراق والسماح بإصدار صحفها الخاصة وقد عقد بعضاً منها مؤتمرات علنية في بغداد حضر بعضها الزعيم عبد الكريم قاسم كما هو الحال للمؤتمر الثاني لإتحاد الطلبة العراقي العام المنعقد في بغداد عام 1959.. لكن ربيع الحركة الديمقراطية لم يستمر طويلاً وجرت مضايقة أعضائها ونشطائها والتضييق عليهم وتحولوا مجدداً للعمل السري وخاصة بعد إنقلاب 8 شباط الدموي عام 1963 والذي نفذه حزب البعث والقوميين ضد حكومة عبد الكريم الوطنية ، وحينما إنبثقت الجبهة الوطنية بين الشيوعيين وحزب البعث عام 1973 إستطاعت منظمات الطلبة والشبيبة بممارسة حرية العمل شبه العلني وبظل أفياء الجبهة لكن البعثيين سارعوا لتشديد الخناق مجدداً على كافة المنظمات الديمقراطية والضغط على الحزب الشيوعي من أجل حلها تحت ما سمي في حينه  ( قرار التجميد  ! ) الذي أدى الى حلها وتعطيل كافة نشاطاتها بحجة الحفاظ على التحالف الجبهوي الذي سرعان ما فرط به حزب البعث بكل سهولة ويسر بعد مرور خمسة أعوام فقط على إنبثاقه وجرت تصفية خيرة العناصر الديمقراطية من الطلبة والشبيبة وخاصة من طلبة المعاهد والجامعات وجرى تسقيط أعداد هائلة منهم بإجبارهم على توقيع صك البراءة من حزبهم الشيوعي ومنظماتهم الديمقراطية بإستخدام أبشع الأساليب في دوائر الأمن العامة وأمن المحافظات في كافة مدن العراق وإستطاع عدد منهم الهروب خارج الوطن وإلتحق عدد آخر بقوات أنصار  الحزب الشيوعي في كردستان وحينما إندلعت الحرب مع إيران إستطاع النظام أن يبيد الآلاف من الشباب بزجهم في أتون الحرب المستعرة مع إيران والتي إستمرت 8 سنوات وشمل ذلك على الخصوص نخبة من الشباب الخريجين بينما إعتمد النظام على إستيراد العمالة من الخارج وخاصة من مصر العربية والذي إستطاع التخلص منهم بعيد إنتهاء الحرب مع إيران بشتى الوسائل ومنها الإغتيالات لمعاودة منح فرص عمل جديدة لمن تبقى من الشباب العائدين من الحرب والذين أفنوا زهرة شبابهم فيها وجرى تأسير بضعة آلاف منهم عند الجانب الإيراني وعملت الحرب على تدميرهم صحياً ونفسياً وفي الوقت الذي حاولوا فيه إستعادة أنفاسهم قام النظام بغزو الكويت في الثاني  من شهر آب عام 1990 وزج شبابنا في مغامرتها العدوانية ثم جاء الحصار لتدمير ما تبقى من طاقات الطلبة والشباب وكانت خلال هذه الفترة من التاريخ تعمل منظمات كارتونية تابعة لحزب البعث وتقودها أجهزة المخابرات بينما كانت منظماتنا تمارس العمل السري الخيطي وكانت ضعيفة بعض الشيء بسبب إجراءات السلطة الديكتاتورية وهيمنتها على مقاليد الأمور برمتها في عموم مناطق البلد ونتيجة سياسة السلطة وجلبها الحصار على الشعب العراقي فقد تم تدمير الطبقة الوسطى في المجتمع والتي تضم نخبة واسعة من الشبيبة من خريجي المعاهد والجامعات وبكافة الفروع وتوجهت أعداد كبيرة منهم لممارسة العمل في الشارع كباعة متجولين أو بإعمال البناء أو كسواق تاكسي أو غيرها وجرى التسرب الهائل للطلبة من مقاعد الدراسة وإنخفض المستوى التعليمي والعلمي في البلد وإنتشرت الرشوة في عملية إجتياز الأمتحانات بنجاح باهر وجرت عمليات تزوير للشهادات وشاعت ظاهرة الدعارة وإستمر التدهور لحد هذه اللحظة ومما زاد الطين بلّة الآن هو إنخراط إعداد كبيرة من الشبيبة في الأعمال الإجرامية والتي توفر لهم ربحاً عالياً وبوقت سريع وإستطاع المجرمون من بقايا النظام السابق وعصابات القاعدة أن تجند أعداداً منهم لتدمير البنية التحتية وتخريب الإقتصاد وشبكة الماء والكهرباء وغيرها لغرض خلق وضع أمني غير مستقر يحقق لهم النجاح في أعمالهم الإجرامية ومع هذا فأن الشبيبة سيبقى لها ثقلها ووزنها النوعي داخل المجتمع وعلى الحكومة الجديدة ومنظمات المجتمع المدني واجب فوري وسريع لإحتضانهم مجدداً وتوفير فرص العمل للخريجين منهم والقضاء على البطالة بإنشاء المشاريع الصناعية والخدمية المتنوعة وعلينا كحزب شيوعي عراقي أن نعمل  من أجل أن يستعيد الطلبة والشباب مكانتهم اللائقة في المجتمع من خلال 1.إطلاق طاقاتهم بالتنظيم الديمقراطي الحر دون تدخل أو وصاية من أحد . 2 . تشكيل نوادي خاصة بهم ورعاية المبدعين وفتح مراكز شباب مستقلة وديمقراطية وتلقى الدعم المادي والمعنوي من الدولة . 3 . السماح للشبيبة بفتح فرق فنية ورياضية وبيوت ثقافية ومنتديات على أسس وطنية صرفة . 4 . مكافحة البطالة من خلال تعيين كافة الخريجين وإرسال البعثات الدراسية الى الخارج على أساس الكفاءة العلمية فقط . 5 .الإهتمام بالجامعات ودعم الطلبة بالمنح المادية خصوصاً للفقراء منهم والإهتمام بالأقسام الداخلية ومطاعم الطلبة  والنوادي . 6 .نشر الوعي الوطني ونبذ الطائفية  والتعصب القومي وغيره وإعادة العمل مجدداً بقانون الخدمة الإلزامية وتوزيع المنتسبين على محافظات العراق بغض النظر عن طابع المحافظة القومي أو الطائفي. 7 . الإهتمام بالشبيبة العمالية والفلاحية  وخصوصاً  الشبيبة الغير متعلمة منهم وفتح مراكز لمحو الأمية لهم وزجهم بنشاطات المجتمع المختلفة . 8 .. إحترام الحرم الجامعي  وإبعاد العناصر المشبوهة منه والتي لا تمت للتعليم والطلبة بصلة ورفد الجامعات بالأساتذة الأكفاء في جميع الإختصاصات . 9 . مكافحة آفة المخدرات المنتشرة بين صفوف الشباب من خلال برامج التوعية الوطنية والصحية ودرء مخاطرها الجسيمة . 10 . إيلاء أهتمام كبير للأحداث والمراهقين وزجهم في النوادي الرياضية والفنية والإهتمام بتحسين وضعهم النفسي والصحي وخاصة الأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة .11. إبعاد الدولة وأجهزتها المتعددة عن التدخل في عمل وشؤون المنظمات الديمقراطية كافة وتشجيع أبناء شعبنا بالإنتساب لها وتعزيز عملها ونشاطاتها . 12 . الإهتمام بشبيبة القوات المسلحة ومنتسبي الشرطة وتوجيههم وجهة وطنية تنبذ العنف والإرهاب والتعصب بكافة أشكاله . 13 . تشجيع الشبيبة على الإستقرار الأسري من خلال دعمهم مادياً  لمشاريع الزواج والسكن . 14 .أنتشال المرأة الشابة من واقعها المزري ومساعدتها المادية والمعنوية لرفع الحيف عنها وفتح دورات توعية للنساء ومحو الأمية المتفشية بين صفوفهن والقضاء على العنوسة في المجتمع من خلال فتح نوادي فنية ورياضية وثقافية ونوادي للتعارف بين الجنسين ومنح مكافئات مادية ومساعدات للمتزوجين الجدد من الجنسين15.منح الشبيبة العمالية حرية العمل  النقابي لجميع المهن دون تدخل الدولة بعملها ونشاطاتها وبرامجها بشكل عام ومستقل... وبهذه الأمور وغيرها نستطيع أن نضع شبيبتنا وطلبتنا الأعزاء على سكة التقدم والإزدهار لمستقبل  وطننا العراق

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.