اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

في البيئية تتقسم نور الشمس -//- مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

في البيئية تتقسم نور الشمس

مصطفى محمد غريب

2013/9/30

قشرةٌ من شجر الزان

فوق زجاج النافذة الشرقية

الريح تداعبها

الريح شمالية

ناعمةٌ تتغزل فيها في جوٍ شمسي

الشمس مدارات في الأشواق

مشرقةٌ أنت كياقوتة صفراء الهامة

ومباشرةٌ فوق الوجنات

وكأجنحة الفَراشات على الأضواء..

سيلٌ من حشدٍ متواصل

وعيونٌ تلمع ترمش في أرجاء الأجساد المرمية

تتظلل في افياء رؤوس الشجر المصطف بزهوٍ وليونة.

نتحمل رؤيته في الظل وعلى الرمل

نتقاسم دون عناء

رائحة الأجساد العطرية

تتلوى تحت عيون السابلة السرية

نتذكر رائحة الثلج ولون الثلج وبرد الثلج وليل الثلج

وريح الثلج وحزن الثلج

وبقايا الثلج على الجدران

نتحسس عطر نساءٍ تحت الثلج

في دفء الشمس ورائحة الأشجار

نطرب من شوقٍ لغناء الأغصان

وبقايا القش على العشب الأخضر

نتغنى طرباً

في حب المخلوقات الأرضية.

..........

..........

الأجساد العارية الوردية

تتشمس تحت النافذة الشرقية

نتدافع في رؤيتها

نتنفس في بطءٍ

رائحة الأشجار

وأريج الأزهار

وبقايا الأرض المحروثة

في تنسيقٍ مبهرْ.

قشرةٌ من شجر الزان تطير

تنقلها الريح من النافذة الشرقية

لتحل على الأجساد المرمية

فوق العشب الأخضر.

أجسادٌ ناعمةٌ غجريةْ

تتحرك في دائرة الألوان

تختصر الوقت المستعجل

وهدوء الريح النسبي

يتتبع عبر الساحة

رش الماء من الأطفال

لا شيء يفرح أكثر من  صوت الأطفال

لا شيء يضاهي النور الشفاف.

..........

..........

كان المذياع يذيع بلا كللٍ..

إخْبار الناس لأخبار الناس

أخبار المدن المكتظة

أخبار الغابات

أخبار  حقولٍ

عبر أراضي فطريةْ

أخبار البحر وأخبار الأنهار

ودعابات حول الهجرة!

أخبار حروبٍ في أفريقيا

أخبار حروبٍ  وضحايا في سورية

أخبار عراق التفجيرات

أخبار الأهرام وأخبار القتل باسم الدين

أخبار الجوع على الأرض المعمورة

أخبار الغول المالي

ينهب أصقاع الأرض وقوة الناس الفقراء..

أخبارٌ أخرى حول متاهات الجو المتقلب

لكن بالتأكيد الجازم

لن يتجاوز بقعة ضوء الشمس

في غزوة يومٍ مشرق

أسراب طيور البط البري

صرخات طيور النورس

تتزاحم فوق رؤوس القوم المستلقين على العشب

زقزقة الدوري على الأشجار

ونباح كلاب النزهة.

..........

..........

قشرةٌ من شجر الزان تطير من الأجساد المتربة الشمسية

ترفعها الريح

بعد الرحلة القسرية

فتنام على وجعٍ في أرض الغابة

وتداعب  أوراقاً صفراء

تستسلم دون غطاء

للأرض اللحد

..........

..........

القشرة فوق العشب

تتضرع للأشجار الأم

تبكي رحلة عمرٍ فاني

تستلقي في ظل الشمس

وتحاذر من مطرٍ ناعم

الشمس مدرات تمنح وجه الأرض

دفئاً  مثل الماء الدافئ..

وسكون الإلفةْ

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.