اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة// مصطفى محمد غريب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة

مصطفى محمد غريب

 

تكاد أن تكون القضية الفلسطينية من القضايا المعقدة التي يصعب إيجاد حل نهائي لها في ظروف عالم القطب الواحد لما تتمتع به الحكومات الإسرائيلية من تأييد منقطع النظير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأكثرية أعضاء حلف الناتو فضلاً عن وجود علاقات دبلوماسية علنية وعلاقات دبلوماسية وتجارية سرية مع البعض من الدول العربية ظلت  تماطل وتتفنن في  إيجاد الذرائع لعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني فضلاً عن عدم وحدة الأحزاب والفصائل الفلسطينية التي تناضل من اجل خروج القوات الإسرائيلية وتطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية على ما تبقى من الأراضي التي استولت عليها الماكنة الإسرائيلية في حزيران عام 1967 ، والحقيقة التي يعرفها العالم ليس الشعب الفلسطيني لوحده عاني من هذه النكبة فحسب بل ابتلت بها الأجيال العربية ، ابتلت بظروفها  ونتائجها والمواقف المتخاذلة والمتهاونة من قبل بعض دول العربية وضعف الجامعة العربية ومواقف الدول الأوربية الغربية والموقف الأمريكي المنحاز بلا استثناء إلى جانب آلة الشر الإسرائيلية تحت طائلة الحجة البائسة " الحفاظ على امن إسرائيل " عن طريق احتلال الأراضي وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني  بحجة الإرهاب!!

 

تداعيات الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في هذه الأيام ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة،  وضريبة الدم التي تدفعها الجماهير الفلسطينية لم تنقطع على مدى حقب طويلة ،واحتلال الأراضي الفلسطينية من قبل ماكنة الشر الإسرائيلية لم تتوقف وهي مستمرة لحد هذه اللحظة وسوف تستمر ما  دامت المخططات الإسرائيلية تهدف إلى الهيمنة على جميع الأراضي وحتى بعض الأراضي العربية التي احتلت من قبل إسرائيل خلال حروبها المعروفة ، واليوم وبعد  حوالي (9) أيام من العدوان  وأكثر من (209) شهيد وأعداد الجرحى تجاوز(1555) من الشيوخ والأطفال والنساء وحتى مساء الاثنين 14/7/2014  قامت إسرائيل بأكثر من (1500) غارة  حيث عم الخراب والدمار وإنذارها ل ( 100 ) مئة ألف لإخلاء منازلهم بدون أية مراعاة لحقوق الإنسان حتى على الأقل وفق النظرة الأمريكية لحقوق الإنسان وديمقراطيتها المزعومة عندما أقر أعضاء مجلس الشيوخ مساعدة بقيمة ( 351 ) مليون دولار لدعم إسرائيل لعام 2015 بينما كانت المساعدة التي قدمت في عام 2014 ( 235 ) ، أما الحفاظ على حياة المدنيين ووفق المعاهدات والقوانين الدولية والملزم للقوى المتحاربة فان المدنيين الفلسطينيين لا يشملهم ذلك وان إسرائيل وفق النظرة الأمريكية محقة في هجومها الشامل على أكثرية المناطق في غزة  بدون أية اعتبارات كما فعلت في حروبها السابقة ولم تلتزم بما نصته القوانين الدولية مستهترة في أعمالها الإجرامية وعدوانيتها العنصرية التي فاقت حتى على الجرائم التي ارتكبتها النازية، ومع استمرار الهجوم والقتل وخراب البصرة كما يقولون ،قامت مصر بإطلاق مبادرة لوقف الحرب فسرها نتنياهو بالقول " إن إسرائيل وافقت على المبادرة المصرية في سبيل نزع سلاح قطاع غزة من الصواريخ والإنفاق عبر السبل الدبلوماسية ". ألا أن نتنياهو حذر حماس إذا لم توافق على مبادرة وقف النار فسوف يكون لها " كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية" ..  فأي وقاحة ما بعدها من وقاحة عندما يتكلم نتنياهو عن الشرعية الدولية وكأنه يحترم الشرعية الدولية، بينما جميع الحكومات الإسرائيلية وآخرها حكومة نتنياهو لم تكن يوماً مبالية لا بقرارات مجلس الأمن  والأمم المتحدة ولا بالشرعية الدولية ولا بأبسط حقوق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، حتى معاهدة اوسلو التي لم تكن بمستوى طموح الشعب الفلسطيني أجهز عليها النظام الإسرائيلي بالتتابع واخذ منها ما يفيد مخططاته في بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والقطاع  والاستيلاء على الأراضي في القدس الشرقية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتخريب مزارعهم  ثم بناء الجدار العازل الذي اعتبر جداراً عنصرياً بحق بحجة الإرهاب الفلسطيني الكذبة التي لا تنطلي على المجتمع الدولي الذي يرى بأم عينيه الإرهاب الإسرائيلي المستمر بالضد من الشعب الفلسطيني لأنه يطالب بحقه الطبيعي في قيام دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت بعد عام 1967.

 

أن المبادرة المصرية التي وافق عليها نتنياهو والتي رفضت من قبل حماس ومنظمة الجهاد لم يوافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي حباً بالسلام ومراعاة للشعب الفلسطيني فهو وغيره على الرغم من المآسي والقتل والإرهاب الإسرائيلي تكلف الاقتصاد الإسرائيلي بما لا طاقة له إذا ما استمرت ماكنة الشر في إطلاق جحيمها كما إن هناك أسباب كثيرة منها محاولة لنزع السلاح ومنها وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ثم الاستياء العام في داخل إسرائيل وخارجها، أما رفض حماس والجهاد لها لأنها كسابقاتها، تهدئة وقتية لأخذ الأنفاس ثم العودة للهجوم البربري والأعمال الإجرامية تحت طائلة الظروف نفسها مثل الحصار الاقتصادي على غزة والبقاء على سوء الظروف المعيشية والاقتصادية وعدم فتح المعابر واستمرار اعتقال الأسرى وعدم الإفراج عنهم، ويتفق كل الذين يهمهم حل القضية الفلسطينية على أسس صحيحة، ضرورة أن يجري تغيير كلي في الذهنية الإسرائيلية نحو العيش بسلام ليس مع الشعب الفلسطيني بل وجميع دول وشعوب المنطقة  وهذا ما أكده هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "يجب أن يتغير هذا الوضع وأن ينتهي الحصار وأن يعيش الشعب حرا مثل كل شعوب العالم"

 

لابد من وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني  وإدانة البربرية الإسرائيلية والمطالبة بوقفها فوراً لأنها ضد كل القيم الإنسانية وضد تطلعات الشعوب من اجل حريتها واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، يجب أن ترتفع أصوات كل الخيرين للمطالبة بتحقيق المطالب العادلة لحقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولته الوطنية ،أما الحكومات الإسرائيلية  المتعاقبة والدعم الأمريكي البريطاني وحلف الناتو فهم يتحملون جميعهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية في تعقيد القضية الفلسطينية، وهم مسؤولون مباشرة عن أعداد الضحايا والمهجرين والمهاجرين ومآسيهم  داخل الأراضي المحتلة وفي دول الشتات في العالم

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.