اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

نصب الحرية تاج بغداد// د. ناهدة محمد علي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ناهدة محمد علي

 

عرض صفحة الكاتبة 

نصب الحرية تاج بغداد

د. ناهدة محمد علي

 

قبل سنوات وحين اشتد علي الاغتراب فادتني قدماي إلى الداخل حيث الوطن وكان اول موقع هرعت إليه هوتاج بغداد اوهكذا كان في مخيلتي كان هو نصب الحرية،، وكان الوقت مساء ،، السماء وردية وقد امتلأت شهبا ولا ادري هل كانت ساقطة من الأرض أو من السماء،اقتربت من صندوق ذكرياتي رويدا رويدا  حذر الاصطدام بصخرة صماء موجعة ،تمعنت بوجوه كل فرد معلق على النصب ،تبينته وجدت الوجوه بعين واحدة تنظر إلى اتجاه واحد لا تحرك اجفانها وكأنها قد استلب منها النظر ،،االوجوه معتمه رغم اللوح المضاء  لكن الشارع كان  أيضا معتما وخاويا تسمع فيه نبض قلبك مع أصوات الصراصير الصيفية،، وكان تحت النصب قطة تموء تنبش في ركام المزبلة ،،كنت  اظن في الماضي حينما كنت صغيرة بأن هذا النصب لن تتجول قربه الكلاب وأنه سيبقى مضاء كدوام ضوء الشمس حتى اني تصورت أنه من الذهب الخالص لكن نباح الكلاب ايقظني فتحت كامرتي  فاشتد النباح واقترب  قفلتها وهرعت إلى السيارة ، كان علي العودة لوحدي كان الجميع يعتقد  باني متهورة ولا ادري إن كنت حقا  كذلك فقد عشت الغربة كاملة  وكانت اماكن حجزي ذات مقعد واحد لا أخشى التفرد ولطالما تمنيت في الأعياد أن تسقط شمس بلادي على غرفتي ومع رهافة قلبي الا أني اعتقدت ان نوعي لا يهزم لاني عبرت كل الجزر الوحشية الا جزيرة الوطن وحدها من تستطيع كسري  ،،اعادني شوقي لراءحة البخور في غرفة امي لكنني لم استطع تمييزه من بين دخان الحرائق وابخرة الدخان حتى  اني لم اجد بابها،، اختفت اصوات العصافيروعراكها وفرحة امي بأن ضيفا سيحل علينا  لاااسمع غير اصوات صراخ المهمشين في  الشوارع الخلفية،،، و تردد  على مسمعي قول قاءل لا ادري إن كنت انا   اوهو ،،،من أي زاوية انظر اليك،هل انت وحي ومضى اوسحاب الغيث يقطرمن شعر المتنبي،،من  اي زاوية منك الهرب ربما منك اليك أن روحي تكره الظلمة دوما ولهذا اخترت أن أبقى مضاءة،، كان يوما مثل  لون الثلج ومثل ملمسه ،،جمع كل دموع الأمهات حتى اغرق الوديان التي تنحدر ،،نحوواد ساحق وسحيق أسموه ظلما واد للسلام

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.