اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لو حكم الشيوعيون لازدهرت بلادي ياسيد ماجد هوزايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف روفائيل

 

اسألكم ايها القراء الكرام للصحف الالكترونية , مَن مِن الذين قدموا انفسهم كداعمين لقائمة اتحاد الشعب تعرضواالى القوائم الاخرى بالتشهير والازدراء ؟, ومن من هؤلاء استفز كيانا سياسيا من الكيانات المرشحة لعضوية الجمعية الوطنية ؟ سأجيب بدلا عنكم ان كنتم عاجزين عن الاجابة  --- لااحد .. وان كنت غافلا عن مقالة او كاتب ارشدوني اليه لنمنح الحق للسيد هوزايا في تشهيره . ان الشيوعيون واصدقائهم وانصارهم ملتزمون اخلاقيا وادبيا بلغة الحوار واحترام الاخر المخالف في الراي والبرنامج والهدف –هذه الاخلاق الموروثة من المعلمين الاوائل للشيوعية العراقية وفي مقدمتهم يوسف سلمان  ( فهد) وهو المنادي ( قووا تنظيم حزبكم قووا تنظيم الحركة الوطنية ) – وبقي هذا الموروث ليكون طقسا من طقوس الشيوعي العراقي ( الالتزام الاخلاقي في محاورة الاخر ) . انيروني ايها الاخوان بداعم لقائمة اتحاد الشعب خرق المباديء الاساسية في لعبة الدعاية الاعلامية , وانتقص من الاخرين وشوه سمعتهم رغم كثرة المشوهيين . ترُى  – لماذا يتعرض السيد هوزايا الى الشيوعيين مفخرة العراقيين واصحاب التاريخ المجيد  واول الداعيين لحقوق القوميات ومنهم شعبنا الكلدو اشوري :هل هي كراهية مكبوته وجدت موقع عينكاوة متنفسا لها – ام استقراء لمنهج الفكر الماركسي ومحاولة اثبات فشله كنظرية وممارسة ؟ دعوني ارجح ان الهدف الذي يرمي اليه وهو فعلا  يرمي اليه - هو اثبات فشل الماركسية وسقوطها - عندها كان الاجدر به ان ينتقد الفكر بدلا من التشهير بالحزب وافراده – كنا نتمنى واياكم ان نجد نقدا فلسفيا للفكر الماركسي لربما اقتنعنا بلغته او فلسفته بدلا من التعرض لاشخاص اكانوا شيوعيين ام لم يكونوا وذنبهم الوحيد انهم انظموا تحت لواء قائمة اتحاد الشعب .  استوعبت كلماته , كما اعتقد انكم استوعبتموها ايها القراء , مجرد بضعة كلمات مجردة من المعاني  تتداول هنا وهناك  كاتهامات ليس الا , وحفظها السيد هوزايا انطلاقا من حقده واعاد صياغتها باسلوب عاطفي  ليسطرها في موقع عينكاوة حتى ادراكا مني انه نثرها دون ان يدرك موقف الشيوعيين منها.  اعود لمخاطبة السيد هوزاياان كان هدفك اثبات فشل الماركسية , دعني اثبت لك العكس وليساعدني الله على قدر مقدرتي لفهمي للماركسية –فهي لم ولن تموت كما تتمنى ويتمنى غيرك , ولازالت شامخة في العالم ولازال مقتنعيها الكثير , رغم النكسة التي اصابت محورها الاساي  ( الاشتراكية ) –لم ولن تموت رغم الانكسارية والانهزامية التي اصابت عدد من مؤيديها  لانها في حقيقة جوهرها تمثل الفكر الانساني السليم في ابسط مفاهيمه , الاشتراكية ( دعوة الى المساواة والعدالة الاجتماعية ) – ولن ننساق وراء الاكاذيب الكبرى , طوابير من اجل الخبز واللحم والبطاطس في زمن الاشتراكية , طوابير في كل شارع من موسكو وفي كل مدينة سوفيتية وطوابير في كل بلد اشتراكي , طوابير ثم طوابير ولاوجود للطوابير – اتعلمون انها اكذوبة نيسان روٌجها الخائفون من خطر الاشتراكية –لقد كانت تهدد مصالحهم .  التقط هذه المعلومة كمقدمة لما يليها – ان الماركسية هي علم , والعلم يتكون من وحدة النظرية والمنهج , واية نظرية بدون المنهج هي كالطير الذي قصت جناحاه , وفي اول محاولة للطيران يسقط  وهي قوانيين للتطور الاجتماعي واحدى مرتكزاتها , هي نظرية الصراع الطبقي الذي بدأ بالبروز بعد زوال مجتمع المشاعية البدائية , وظهور عصر الاقطاع ومن ثم عصر الصناعة والبرجوازية الصناعية المحتاجة الى الايدي العاملة فكان ظهور الطبقة العاملة بشكلها المنظم واشتداد الصراع الطبقي بين الراسمالية والعمال---  ماهي النظرية ؟؟؟ ينبغي ان اوضح هذا المفهوم - هي انتاج فكري ومعرفي , وهي مجموعة قوانيين واسس ولاثبات صحتها تحتاج الى ممارسةولكن ! احيانا عند التطبيق تلاقي صعوبات وتعقيدات واحيانا النكسة كما حدث في تطبيق الاشتراكية – وفي الاغلب لن يكون هذا اثبات لفشل النظرية فالخلل يكون في الممارسة وليس في النظرية --- ولو افترضنا جدلا ان الخلل باديء ذي بدء كان من النظرية , اذا علينا العودة اليها لتوليد نظرية جديدة ضمن الاولى , بمعنى استحداث القديمة بقوانين وقياسات  جديدة  ملائمة لتصحيح المنهج والممارسة . كي لااستفزك ويصيبك الضجر بهذه التعبيرات , اليك التبسيط في الامثلة التاليةاغلبنا تدرج في المراحل الدراسية , والرياضيات ضمن المناهج الدراسية المهمة , وتعلمنا من خلاله كيفية اثبات صحة النظرية – استخدمنا طريقتين للحل , اما اثبات عكس النظرية ونكون قد وصلنا الى نتيجة مقفلة فنعود ونقر بصحة النظرية – او الافتراض بصحة النظرية في استخدام البديهيات الاساسية في الرياضيات –وان كانت النتيجة مقفلة ايضا علينا البحث في الخلل بالبرهان كما كنا نسميه . الم تذهبوا يوما الى الخياط رغبة في تفصيل وخياطة قميص يلائم المودة , نظريا تمكن الخياط من تصور  بعد جهد فكري وقياسي حجم القميص الذي يلائم صاحبه , لكن ! بعد ان اكمل الخياط خياطته وجده كبير الحجم لايلائم صاحبه – يبدو لي ان الخلل ليس في القياسات الاولية وانما للتغيرات الجسمانية التي حصلت في الفترة مابين استحصال القياسات الاولية وانجازه – عليه -على الخياط العودة الى القياسات لاستحداث قياسات جديدة تلائم التغيرات الحاصلة .  اتمنى انك اتفقت معي بان لاذنب للنظرية في الفشل --- ولكن حذار ان تعتبر النظرية مطلقة , فهي ممكن ان تكون نسبية وهي فعلا كذلك ,-فهي قابلة للنفي والتحديث بتوليد نظرية جديدة وهذا هو المبدأ الديالكتيكي في النفي والنفي وليس الالغاء والاسقاط , لتبقى النظرية القديمة في ثنايا الجديدة كمساعدة لها – فالعلم مبني على النظريات  او ولادة نظريات والماركسية فلسفة والفلسفة اعتبرت احد افرع العلم فمن البديهي ان تكون الماركسية  هي فلسفة وعلم --- واكدنا على نسبية النظرية وبما ان الماركسية هي ( نظرية ومنهج وحدة متكاملة ) لايمكن ان تكون مطلقة .  لاتنذهل من قول ان الماركسية ليست مطلقة,  نحن الماركسيون لم نعتبرها كذلك ولازلنا وانتم المعادين لها كنتم تعتقدوننا نعتبرها كذلك لجهلكم -  حيث لاتوجد في هذا الكون حقائق مطلقة الا في ثنايا الاديان  فهي ليست قرانا لايمكن المساس بها , انما مجموعة قوانين واسس قابلة للتغير حسب متطلبات الزمان والمكان – وليس هناك من ماركسي متفهم يدعي بالمطلق , ولاثبات ان الماركسية ليست مطلقة نسترشد باقوال المؤسسين , حيث يقول انجلس (( ان نظريتنا ليست عقيدة جامدة بل توضيح لعملية التطور التي تنطوي على جملة من الاطوار المتلاحقة )) ويقول ايضا (( كل المفهوم عن العالم عند ماركس ليس عقيدة جامدة بل طريقة وهو لايعطي عقائد جاهزة بل نقاط الانطلاق لاجل مواصلة البحث وطريقة لاجل هذا البحث )) ولينين كان يرفض الممارسات التي من شانها ان تؤدي الى تجميد الفكر , ففي احدى زيارته التفقدية لفت انتباهه شعارا مكتوبا على الجدار  (( يعيش مجلس السوفيت الى الابد )) فعلق قائلا , اذا طبقنا هذا الشعار ستتوقف المسيرة ولن نتقدم خطوة الى الامام . قارن بين كلام لينين وافكاره من اجل التغيير والتطوير وبين بقاء مجلس السوفيت لاكثر من 70 عاما من بعده . أتدركون من كبرياء الامور في الجمود هو العجز عن تطوير النظرية بل حتى في فهم النظرية كمرشد للحل وليس كنصوص مقدسة قابلة للتطبيق في كل الازمنة والامكنة –هذا ما ابتغاه ماركس لشارحيه من بعده . اتعلمون ان الاخطاء القاتلة التي ارتكبت في الممارسة كانت سببا للكوارث التي اصابت النظام الاشتراكي . كان النظام الاشتراكي محاربا من الراسمالية وكان احد صنوفها – الحرب الباردة –كانت حقا مفروضة عليه وكانت الوسيلة الوحيدة لدى الراسمالية لانهاك النظام الاشتراكي فهو قد زلزل الارض تحت اقدام الراسمالية واكتسب تاييد جموع العاملين. سباق التسلح والحرب الباردة وجهان لعملة واحدة – القضاء على الاشتراكية – انساقت الانظمة الاشتراكية الى الفخ , وراء الشعار المرفوع حماية الاشتراكية --اشبه مايكون بالشعارات العربية كل شيء من اجل المعركة – واخذت هذه الانظمة تجاري الراسمالية في سباق التسلح , وكان من نتائجه بناء دولة قوية عسكريا واهمال الجوانب الاخرى فكان الانهيار الاقتصادي ! اليكم حديث وزير الدفاع الامريكي في عهد كندي ( مكنمارا ) في محاضرة اما اساتذة كلية الدفاع الوطني في واشنطن في 14-9-1961 : ((علينا ان نرغم الاتحاد السوفيتي على تغيير اولوياتهان النظام الشيوعي يعد جماهيره بمجتمع من الرفاهية ينتفي فيه الفقر , ومجتمع المساواة ينتفي فيه التمايز الطبقي ولتحقيق هذه الاهداف فان الاتحاد السوفيتي مطالب بان يضع التنمية كاولوية اولى قبل الامن –علينا ان نرغمه على ان يرفع اولوية الامن ويضعهاقبل التنمية وعلينا ان نشده الى سباق سلاح يقطع انفاسه ويرهن موارده ويتركه في النهاية ترسانة نووي بدون رغيف او قطعة لحم وكذلك فان عملية الامن على الاولويات السوفيتية سوف تنعكس من الخارج الى الداخل فتزيد تركيز السلطة في يد المسؤولين في اجهزة الحزب والدولة مما يباعد بينهم وبين عامة الناس ويعزلهم ))---- فالراسمالية لم تكن بريئة من انهيار النظام الاشتراكي بل كانت لها اليد الطولة وتمكنت من جره الى الفخ الذي نصب له , كما اعد وخطط له وزير الدفاع الامريكي, وغدت السلطة تتركز سريعا بايدي البيروقراطية والانتهازية التي تسلقت الى المواقع المتقدمة من السلطة واصبحت القيادة السوفيتية في وادي وانتقل الشعب السوفيتي الى وادي تفصلهما ابعد المسافات وتحولت الى دكتاتورية صارمة في القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتحول الحزب الشيوعي من واعدا للجماهير بالرفاهية الى كما اراد الامريكي جهازا امنيا قامعا للحريات – كل ذلك من اجل الشعار ( حماية الاشتراكية ) . وادخل الاقتصادي السوفيتي في مستنقع لايمكن اخراجه منه .  قبل ان نذكركم بالاوليات السوفيتية الاخرى ,  العودة الى ماركس دائما في غاية الاهمية , فهو يعلمنا ( نحن الماركسيون الاشتراكيون ) ان نفرض على الراسمالية تحمل النتائج السلبية لادخال التكنولوجيا الحديثة , كازدياد البطالة  ( وهو واقع حال في البلدان الراسمالية هذه الايام ) وزيادة ساعات العمل مع بقاء الاجور على حالها بل تقنينها , وغلاء المعيشة ... الخ – واسال السؤال الذي اجهد تفكيري , هل استثمر الماركسيون هذه السلبيات لصالحهم ؟ -ان العجز في فهم النظرية وتطبيق تعاليم ماركس واستغلال الثغرات في النظام الاشتراكي من قبل الراسمالية لصالحها ادى الى ركود وتدهر الاقتصاد الاشتراكي وتفوق الراسمالية – لقد كانت في قمة ذكائها , وهذا لايعني ان الراسمالية لها الاحقية في البقاء حسب التعبير الدارويني  ( البقاء للاصلح ) فهي ليست افضل النظم للبشرية .  تتذكرون المساعدات التي كان يقدمها الاتحاد السوفيتي لحركات التحرر العالمية , وبلدان العالم الثالث المتحررة والتي وجدت في الاتحاد السوفيتي سندا لاجل حمايتها واستمراريتها – كان هذا ايضا من اولويات القيادة السوفيتية وكان عبئا مضافا , وتعقيدات مضافة الى اقتصاده وبدوره كان عبئا مضافا على المواطن السوفيتي وانهاكه , وتباعدت القيادة اكثر فاكثر عن المواطن وحاجاته ورغباته وغدت الوعود بالرفاهية مجردة من معانيها- انظروا الى السد العالي ( اضخم سد تم بناءه في الشرق الاوسط ) بخبرة وفنيين سوفيت , كلف السوفيت كثيرا بدلا من جني الارباح وفي حين طالب الامريكان بارباح خيالية للموافقة على انشائه تبرعوا هم بانشائه مجانا او بارباح تافهة  - انظروا الى الدعم  الذي كان يقدمه للبلدان العربية في معاركها ضد اسرائيل في حين كانت الاموال العربية تتكدس في البنوك الامريكية – انظروا  الى فيتنام وكوبا واثيوبيا واليمن وبلدان عديدة , كم ارهق هذا الاقتصاد السوفيتي , لقد ادخلت القيادات السوفيتية المتعاقبة نفسها في متاهات واغلقت جميع المنافذ التي تؤدي الى الازدهار الاقتصادي سواء ببعدها العالمي او في مركزيتها الصارمة او في سياستها الدكتاتورية  لاجل  حماية  الاشتراكية  وحماية الانظمة البرجوازية الوطنية  , فكان الانفجار العظيم .  الستم معي ان هذه الانظمة المسماة بالانظمة البرجوازية الوطنية قد ساهمت في انهيار الاشتراكية . اعود بكم قليلا الى النظرية والممارسة الدقيقة لها , مسترشدا بعبقرية لينين في تطبيقها , كان يجد ان العمل من اجل الذات لدى العمال في المشروع او المصنع هو الذي يخلق المنافسة والمجازفة وزيادة الانتاج , بمنح العامل من الارباح الناتجة في المشروع وحينها لن يشعر العامل بالغربة تجاه المشروع وسيدرك انه يعمل لنفسه ولمشروعه ولدولته – الا ان بوادر بدايات  الانهيار الاشتراكي كان مع مجيء ستالين الذي اهمل مبدأ العمل من اجل الذات فغابت الصفات اللازمة للتقدم الاقتصادي وازدهاره وهي المنافسة الفعالة . وانفاقه الاموال للصناعات العسكرية واهماله المجالات الاخرى التي من شانها تقوية الاقتصاد وبالتالي ازدهار الاشتراكية واثبات وجودها -  فكان ذلك  بداية الجمود والركود للاقتصاد  حتى وصل الازمة الخانقة , والغريب ان القيادات المتتالية اتبعت نفس النهج الستاليني ولم تفطن الى الكوارث المحدقة مما زادالطين بلة , فاصبحت عاجز ة عن اخراج الاشتراكية من المستنقع الذي اسقطت فيه , وجاء غورباتشوف ومعه البريسترويكا يصرخان ( مزيدا من الديمقراطية قليلا من المركزية ) , استبشرنا خيرا وقلنا جاء المنقذ وفي اذهاننا هناك صياغة جديدة للاشتراكية تواكب تطورات العصر ستبدأ مع مسيرة غورباتشوف , ستحياالديمقراطية في الحياة الحزبية والسياسية من جديد , سيعالج المجتمع السوفيتي من مرض البيروقراطية , سيعاود العمال التفكير بالمنافسة لاجل المشروع والوطن كما اراد لينين , ولكننا كنا غافلين عنه ولم نعلم انه جاء ليهدم ماتبقى من جدار الاشتراكية الرخو اصلا والذي لايحتاج لاكثر من معول واحد لاسقاطه .  دعوني اتحدث بقدر اكبر من الملموسية – لقد خلق ستالين مجتمعا اقرب الى البطرياركية , بمعنى خضوع المجتمع كليا للسلطة المركزية  وقراراتها , بل لقراره في الشاردة والواردة وانتفى التفكير الذاتي من الوجود لم يعد هناك تفكيرا حرا اصبح من العبث مجرد التفكير به وهكذا لم يعد هناك ابداعا في مجالات تطوير التكنولوجيا والصناعة ومجالات اخرى حتى في زمن القيادات المتعاقبة لستالين وبعد ان حول ستالين الدولة السوفيتية من دولة متخلفة صناعيا الى دولة متقدمة تنافس اكثر الدول تطورا وتقدما عاد بسيطرته المركزية المتشددة وليجعل من اسلوبه هذا نموذجا لبعده الى دولة تتخلف عن تلك التي استغلت التكنولوجيا الحديثة لتطوير صناعاتها – اليست هذه حقيقة لامستنا جميعا – وهل الماركسية ومنهجها كان سببا ام من ابتعد عنها في الممارسة . نعم –جعلت هذه الانظمة الاشتراكية بلدانها دروعا دفاعية لحماية شكل النظام وهذا كان ايضا مدمر فلقد كانت هذه الدروع في غاية الهشاشية بسبب وضعها المجتمع في موضع المتقبل والمستجيب وليس المتسائل والمستفسر .. ياللمأساة – جاء ادراكنا لكل ذاك التاريخ متاخرا , لقد اساء قادة الشيوعية في العقود الماضية الى الماركسية كنظرية ومنهج اكثر مما اساء اليها اعدائها وقادوها الى العقم ولم يكونوا بالمستوى المؤمل اليه . فالماركسية لايمكن ان تكون لباسا لمرحلة معينة وهي ليست من المسلمات التي لايمكن الاجتهاد والتطوير بشانها , فهي علم كما اسلفنا قابلة لصياغة الافكار من جديد وحتى  تعاليم ماركس  قبل اكثر من مئة عام قابلة للتغير واعادة الصياغة وفق قوانين واسس وقياسات تلائم المرحلة فالذي كتبه ماركس لم يكن وحيا مقدسا انزل عليه ليلائم جميع الازمنة والامكنة .  هل تتفقون معي في هذا السرد –ان لم تتفقوا وكنتم من المصرين على ان الماركسية انتهت والى الابد وهي لاتلائم رغبات البشرية وان الاشتراكية لم تكن سوى نزوة اخذت حظوظها من الزمن وتبخرت- اقول لكم – لاتستعجلوا.
ماهو رايكم لوعدنا عدة قرون الى الوراء وبيع صكوك الغفران لحجز مقعد في الفردوس الالهي –ماهو رايكم بالاضطهادات الكنسية للمجتمع وجباية الضرائب المرهقة التي انصبت فوق رؤوس طبقة  الفقراء والكادحين لان اصحاب الجاه والمال كانت لهم من السلطة والقوة للتصدي للكنيسة. وماهو رايكم بالافعال المشينة التي لاتحصى في سلوك رجال الدين من اصحاب السلطة والنفوذ وبدعم من السلطات الدينية العليا – لقد كان كل ذلك يتحمله المسحوقين من المجتمع وهم صاغرون وموافقين وليس الا لكونهم يحلمون بانهم سيعيشون حياة مليئة بالرفاهية حسب الوعود التي قطعت لهم من ممثلي الله على الارض وكما يقول كامل النجار في كتابه  -الدولة الاسلامية بين النظرية والتطبيق – (( من المعروف ان اكثر الناس تمسكا بالدين هم الفقراء لان الدين يسمح لهم ان يعيشوا احلامهم بحياة هنيئة راغدة في الاخرة بعد ماحرمهم الفقر من التمتع بالدنيا )) اسالكم , الم يكن ذلك خلافا للتعاليم التي وهبنا اياها المسيح في نصرة الفقراء والمحبة والتسامح والدعوى الى المساواة بين البشرية ونشر السلام والوئام وكل ماهو خير للبشرية جمعاء الم يقول (لو دخل هذا الجمل من ثقب ابرة فلن يدخل الغني ملكوت الله )) لقد اساء رجال الدين  الى  تعاليم المسيح وافتقروا الى فهمها لاجل مصالحهم الخاصة وتحالفوا مع اعدائه من الاغنياء الذين كان دائما ينبذهم ولايقربهم اليه في كل احاديثه  كما اساء رجال الشيوعية في فهم الماركسية وجعلوها صعبة المنال  .  ارشدكم بقناعتي التي لم تهتز بالاشتراكية كافضل هدف للبشرية , انها ورغم انهيارها ورغم كل الاخطاء الفادحة بل القاتلة التي صدافتها انها قدمت لشعوبها وشعوب البلدان الراسمالية من الفضائل التي لاتنسى وفتحت باب التحرر من الاستعمار والعبودية لشعوب مستعبدة فاقتبست  الراسمالية من محاسنها الكثير في مجال الصحة والثقافة والتعليم والضمان الاجتماعي وفي مجال العمل  , فلقد ساهمت الاشتراكية في تكييف وتطوير الراسمالية مع الوضع العالمي الجديد الذي ولد.--- والخوف كل الخوف وهذا سيحدث عندما تمر الراسمالية بازمات والتي بدات تظهر للعيان ان تفقد هذه المجتمعات كل المكاسب التي حصلت عليها بفضل الاشتراكية .  وانطلاقا من هذا المفهوم والاخطاء  الفادحة التي افشلت التجربة الاشتراكية فان الجهد المعرفي للفلاسفة الماركسين هو باتجاه العودة الى النظرية وادخال التطورت الحاصلة في العالم من المنظريين الماركسين العمالقة الذين بامكانهم بعث الحياة مجددا في هذه الفلسفة الانسانية الرائدة . تراودني الذاكرة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي  لاحدى المجلات وهي تتحدث عن صحفية من المانيا الشرقية وقبل انهيار جدار برلين انها تركت بلدها صوب الغربية  وهي تامل بان لاتعود اليه مطلقا ولم تمكث طويلا وعادت  لتصرح  قائلة : كل شيء في بلدي هو الافضل ولكن علينا تصحيح الاخطاء السياسية والاشتراكية والى المزيد من التحولات الديمقراطية واعادة بناء قوانيين واسس ملائمة للتطورات  الحاصلة وكانت عازمة لذلك ولكن الوقت قد فات وسقط جدار برلين .  لاتستغربوا لهذا النقد – نحن الماركسيون تعلمنا ان لانخاف نقد التجربة ونبادر اليها قبل الاخرين وان كانت تمسنا في الصميم وعندما نفعل ذلك بقصد الحفاظ على فلسفتنا من التشويش والتشويه  ويزداد التزامنا بها رغم الدعايات الاعلامية الراسمالية وما يكتبه مثقفوها ومن لف لفهميقول لينين  ( ان موقف الحزب السياسي من اخطائه هو واحد من اهم واصدق الادلة علة جدية الحزب وتنفيذه في الواقع من واجباته ازاء طبقته والجماهير .. ان الاعتراف بالخطأ جهارا .. انما العلامة الجدية ).  تعالوا يااعزائي لنعيد قراءة ماكتبه السيد هوزايا, وكما اعطى لنفسه الحق بالكتابة والتشهير فقد سمحنا لانفسنا بالرد .  ( اغلبهم من الشيوعيين من قرية القوش ) – متى كان الحزب الشيوعي حكرا لقرية او مدينة دون سواها فهم يولدون في كل قرية وحي ومدينة عراقية وهم وطنيون ويفتخرون بوطنيتهم العراقية هل سمعت ماقاله فهد ( كنت وطنيا قبل ان اكون شيوعيا وبعد ان اصبحت شيوعيا ازدادت وطنيتي ) لايوجد شيوعي يتحدث باسم قريته وان كان يفتخر بها وبصبغتها الحمراء كما هم الالقوشية او العينكاوية ورغم اني لاانتمي لاي من القريتين الا ان شعوري بماقدمته  القريتين المذكورتين واللتين تسببان الارق لك- من الشهداء والمناضلين في سوح النضال مالم يستطيع الاخرين تقديمه(  وكانوا من المتفرجين)-- زهوا لكل العراقيين الغيوريين على وطنهم   واعجبي من اليسار الرجعيين ) – مصطلح غريب تم اكتشافه حديثا , صدقني بحثت في كل القواميس السياسية التي بين يدي ولم اجد هذا المصطلح وقلبت القاموس السياسي لعبدالرزاق الصافي بصفحاته علني احضى به  وثم طويت الكتاب خائبا – ارجوك ان تدلنا من اين لك هذا المصطلح فنحن نفتقر الى الثقافة السياسية .  بخصوص الاسطر السبعة المتتالية عن الاشتراكية واستهزاءك بها فليس لدي المزيد لاكتبه وان شئت بامكانك العودة الى الموضوع من البداية واقراه بتاني وازيدك العبارة التالية –لقد فاتتني  ( ان البيت بيتنا ونحن نعلم من اين تصدع ونعلم من اين نبدأ بتصليحه )   الارتقاء بالعامل ) نعم ان من كبرياء همومنا كماركسيين وشيوعيين هو الارتقاء بالعامل والكادحين والذين سحقتهم العقب الحديدية الراسمالية – نحن حزب العمال والفلاحين والفقراء وكل المسحوقيين وكل المثقفين الذين يحسون بمشاعر الود لهؤلاء . ( وبناته عملن بالزنا ) اسالك لماذا بنات اوربا الغربية  يعملن بالزنا ؟؟ ومعظم انتاج الافلام الاباحية قادم من الغرب الذي تفتخر به وبازدهاره الاقتصادي هل من اجل المال ام من اجل تزويدنا با لثقافة الجنسية التي نفتقر لها .  ( الاعتراف بالاديان ) ان الشيوعيون هم اكثرالناس احتراما للاديان واكثرها احتراما للموروث الاجتماعي ومنها التراث الديني , هل سمعت يوما ان الشيوعيين فجروا اماكن العبادة من الكنائس والجوامع واي معبد عائد لاي دين ؟ , هل سمعت يوما ان الشيوعيون اغتالو رجل دين اوطاردوا المتديين ؟ , ابحث عن هوية منتسبي الحزب الشيوعي العراقي , ستجد الفلاح الذي لايكف عن ذكر الله والانسان البسيط الذي لايكف عن الذهاب الى معبده   - ان الحزب الشيوعي هو حزب علماني وهو لايحتكر هذه الصفة فهناك الكثير من الاحزاب العلمانية وليس لها ولاء للماركسية ومع هذا فالاحزاب الشيوعية توجد في صفوفها العديد من المؤمنين ومن مختلف الاديان .  لماذا تلصقون صفة الالحاد بالشيوعية ؟  هل لانكم تعتبرونها غريمتكم ؟, في حين هناك فلسفات ولها شعبيتها وتعلن على الملأ الحاديتها ؟  ان الماركسية هي فلسفة مادية وليست ميتافيزيقية  وتناقش وتبحث عن كل شيء في هذا الكون لاثبات وجوده وفي المحصلة هي لاتصادر حرية العقيدة والايمان .   اما عن حقوق القوميات ) من المعروف ان الشيوعية  ليست حزبا قوميا , فهي مؤمنة بالمبدأ الاممي وفي صفوفها ( العربي والهندي والافريقي والعبري ...الخ )   , لكنها تدافع عن حقوق كل شعب حتى في تقرير مصيره – اتعلم ان اول من رفع شعار الفدرالية لكردستان العراق , لم يكونوا الاحزاب القومية الكردية بل الحزب الشيوعي العراقي وهو اول المنادين بمنح الحقوق القومية لبقية القوميات – هل لديك شك في ذلك ؟ انها ليست مجرد شعارات يرفعها للمتاجرة بل يناضل من اجلها .  ( خسر العرب معاركهم بالسلاح الروسي ) , اتعلم انني معجب بامكانياتك الفائقة في تقييم الاحداث وقياسها !! بحيث تعزوا سبب خسارة العرب حروبهم الى السلاح الروسي وليس الى خيانات قادة الدول العربية وارتباطهم المباشر بالامبريالية ( واؤكد على مصطلح الامبريالية التي رفع من قواميس البعض ) . في حين ان الروس سحقوا النازية بهذا السلاح, و فيتنام هزمت امريكا بنفس السلاح وكوريا الحقت العار بها بنفس السلاح والثورة الكوبية انتصرت بنفس السلاح وثوار الصين سحقوا الاقطاعية بنفس السلاح وانتصار الثوار في بلدان افريقيا كان بنفس السلاح – ابحث في جغرافية العالم وتاريخ الدول لتسمع المزيد .  ( القطاع العام ) –نعم القطاع العام وتطبيقه بالحزم مؤذي وله نتائج سلبية كما اسلفنا , ولكن القطاع العام هو الوسيلة المثلى لانقاذ العامل من جشع واستغلال صاحب العمل , وكررت مررا في هذا المقال اننا نبحث عن التجديد والتطوير بما يلائم جميع المراحل  – ولو بذلت جهدا وطالعت برنامج الحزب الشيوعي العراقي الانتخابي لوجدته يولي اهتماما بالقطاعات الاربعة ( الخاص والعام والمشترك والتعاوني ) – وبما انك تعطي الافضلية للقطاع الخاص وتستشهد بمصر بعد تحولها اليه – اناشدك بان تقرأ مايكتبه مفكروها بعد هذا التحول وسياسة الانفتاح   فهم ادرى ببيتهم , ورغم كل المساعدات الامريكية لها لشراء سياستها تجاه اسرائيل فان الماسي التي تعيشها مصر بعد الانفتاح من ازمة السكن حتى البطالة المتفشية لاتقارن بايام القطاع العام .  ( كم سيحتاج العراق اذا حكمتموه )---- وكم هي رهبتك من الشيوعيين اذا حكموا ؟--- وختاما اكرر ليسمع من لم يسمع  لوحكم الشيوعيين بلادي لازدهرت --

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.