اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟ (7)// محمد الحنفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

 

عرض صفحة الكاتب 

هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟ (7)

محمد الحنفي

 

عدم الثبات على المبدأ، تفريط في التنظيم:

وكون حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عرف ضعفا متزايدا، مع مرور الأيام، من عمر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وخاصة بعد موت الفقيد: أحمد بنجلون، الذي أخذ الحزب، بعد موته، يتراجع إلى الوراء، بموازاة متوالية عددية، ليفقد القدرة على الحركة، كحزب، ليصير بدون التحالف الذي انخرط فيه، وبدون الفيدرالية التي صار من مكوناتها، وبدون خطة الاندماج، وبدون الشروط المرسومة فوقيا، والتي لا يد للقواعد فيها، كما تثبت، ذلك، التقارير الصادرة عن مؤتمر الاندماج، والتي لا تدل، أبدا، على أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حاضر في اللجنة التحضيرية، أو في اللجينات المتفرعة عنها، بقدر ما كان حضوره من أجل المصادقة على الإملاءات، التي تملى من الجهات الأخرى، والتي، إذا رجعنا إلى أدبياتها، نجد أن التقارير الصادرة عن مؤتمر الاندماج، لا تترجم إلا مضامين تلك الأدبيات، ولا يوجد بها ما يشير، لا من قريب، ولا من بعيد، إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وإلى الأدبيات، التي تحكم فكر، وممارسة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وفكر، وممارسة كل مناضل، وكل مناضلة، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلا إذا كان تحريفيا، وفكر وممارسة الحزب، في المستقبل المتطور، والمتفاعل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

 

فالمجلس الوطني، المنعقد في مدينة فاس، الذي نوقش فيه، بما فيه الكفاية، مسألة اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، حينذاك، ومكونات تحالف فيدرالية اليسار، بعد ذلك، هذا الاندماج، الذي يجب أن لا يرتبط بشروط معينة، تراعي الحضور الحزبي، في فكر، وفي ممارسة حزب الاندماج. وقد التزمت القيادة الحزبية السابقة، حينذاك، بالعمل على التأكيد على ضرورة حضور تلك الشروط، في عملية الاندماج، لا على مستوى التقرير التوجيهي، ولا على مستوى التقرير الأيديولوجي، ولا على مستوى النظامين: الأساسي، والداخلي. وهو ما يعني: أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، تبخر، ولم يعد له وجود، في حزب الاندماج، لا في الفكر، ولا في الممارسة.

 

والمنتمون إلى الحزب، المندمجون في حزب فيدرالية اليسار، أصبحوا مجرد تبع، لما ورد في مشاريع المؤتمر الاندماجي، الذي لم تنعقد فيه إلا الجلسة الافتتاحية، التي تم فيها عرض مسرحية الاندماج، ليس إلا، في الحزب الذي صار يحمل اسم: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي.

 

فهل كان مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، منا ضلين فعلا: فكرا، وممارسة، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟

 

وهل كانوا يعكسون رؤى المناضلين الحزبيين، والرؤى الحزبية، في اجتماعات قيادة فيدرالية اليسار الديمقراطي، أو في اجتماعات قيادة تحالف فيدرالية اليسار؟

 

وهل استطاعوا فرض الرؤى الحزبية، في المشاريع المقدمة إلى المؤتمر الاندماجي؟

 

وهل يرتاحون إلى التقارير الصادرة عن المؤتمر الاندماجي؟

 

هل كانوا يستحضرون الشروط الصادرة عن المجلس الوطني للحزب المنعقد في مدينة فاس؟

 

وهل يعتبرون أن الحزب الاندماجي، بدون أيديولوجية علمية، وبدون تصور تنظيمي مقبول، يعبر من قريب، أو من بعيد، عن رؤى مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في قراراته الصادرة، على الأقل، عن مؤتمره الأخير الذي أفرز القيادة المندمجة بدون شروط؟

 

وهل هؤلاء المناضلين، الذين كانوا رفاقا، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كانوا يستحضرون فكر الفقيد أحمد بنجلون، ومن قبله، فكر الشهيد عمر بنجلون، وهم يناقشون مضامين المشاريع المقدمة إلى المؤتمر الاندماجي؟

 

ولو كان الفقيد أحمد بنجلون، حاضرا فيما بيننا، هل كان يقبل بالمشاريع المقدمة إلى المؤتمر، والتي تحولت، بدون نقاش، إلى تقارير صادرة عن المؤتمر الاندماجي؟

 

إن المؤتمر الاندماجي، ليس تحولا في مسار اليسار المغربي، بقدر ما هو تحول في فكر، وفي ممارسة مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، السابقين، الذين صاروا منتمين إلى حزب فيدرالية اليسار، الذي لا وجود فيه لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لا في تقاريره، ولا في قوانينه. وهو ما يعطي المشروعية النضالية، للمتمسكين باستمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كفكر، وكممارسة، وكتنظيم. وأغلب مناضليه، في كل الأقاليم، والفروع، يعرفون ترددا، ويطرحون تساؤلات لا حدود لها، يمكن تلخيصها في السؤال:

 

إلى أين نسير؟

وما يمكن قوله، بالإيجاز المطلق، أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ضحية لفكرة بناء الحزب الاشتراكي الكبير، الذي لا بد أن يتحول إلى حزب اشتراكي صغير.

 

وأنا أخط كلمات هذا الموضوع:

هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟

أدرك جيدا، أن قيادة حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ستتخذ في حقي قرار الطرد، من حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، نزولا عند رغبة من كانوا قادة في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ولكنهم لا يستطيعون طردي من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي سيظل قائما في فكري، وفي ممارستي، كباقي المناضلين، الذين تم طردهم من الحزب، ومن القيادة الحزبية، وكباقي المناضلين الذين انسحبوا إلى الوراء، أو الذين يناضلون من أجل استمرار الحزب، كتنظيم اشتراكي علمي، على منهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى منهج القائد الأممي: الفقيد أحمد بنجلون.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.