اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• عرض كتاب ( أضواء على الهروب من سجن الحلة )

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

عرض كتاب

( أضواء على الهروب من سجن الحلة )

حامد كعيد الجبوري

    

 

 

بين الحقيقة ونقيضها ( أربعة أصابع ) ، هذا ما توارثناه  من أمثالنا الشعبية ، بمعنى أن العين ترى الواقع مجسدا أمامها أدق من الأذن التي ينقل لها الحديث من هنا وهناك ، مضافا له ومجتزئا منه بحسب رأي الناقل ومدى صدقه وإلمامه بالموضوع الذي نقله ، وبين هذا وذاك  وكل يدعي لنفسه مجدا ليخلد به ، ومن خلال عملية الهروب من سجن الحلة الدكتاتوري ، ف( عقيل حبش ) عد نفسه المخطط والمنفذ الأوحد  لعملية الهروب من سجن الحلة ، ولابد لي من أن أشير لمعلومة سألت بها الرمز العراقي الكبير مظفر النواب أثناء حضوره لأمسية شعرية أقيمت لي – (حامد كعيد الجبوري) - في مقر الحزب الشيوعي العراقي  بدمشق عام 2009 م ، لأن الشاعر الكبير مظفر النواب أحد رموز التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب من سجن الحلة ، قلت للشاعر الكبير مظفر النواب هل ل( عقيل حبش ) الدور القيادي بعملية التنفيذ ؟ ، أجاب المظفر - والرجل حي يرزق – لا وإنما هو من المنفذين لعملية الحفر مع رفاق آخرين ، علما ان المناضل عقيل حبش قد كتب رواية بهذا الباب وقد حجب دور الآخرين بعملية الهروب  ، ودخل هنا على الخط – اعني الهروب – الأستاذ جاسم المطير الذي ركّز  على  دوره الشخصي  ،  وأضفى لنفسه العملية الريادية في التخطيط  ضمن سلسلة مقالات تحت عنوان ( معضلة الذاكرة ) ، ردا على الباحث محمد علي محي الدين بسبب عدم دقة معلومة أوردها بخصوص النواب الكبير ، ورأيه – اعني المطير – صحيح بذلك أذ يجب على الباحث محمد علي محي الدين توخي الدقة المتناهية في ما يذهب أليه ، وقد تناسى  تعمدا أو سهوا المناضل المطير الدور القيادي للمناضل الشيوعي ( حسين سلطان ) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، ودور الرفاق الآخرون ممن كانوا ضمن تنظيمات اللجنة المركزية للحزب ، وهنا تبرز عوامل وأسباب أخفاء دور اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بسبب أن الآخرين يعدون تنظيميا ضمن صف القيادة المركزية للحزب الشيوعي ، وتبرز هنا أيضا ملاحظة دقيقة ركز عليها الباحث وهي ان التنظيمات الحزبية للشيوعيين لم تكن قد تبلور لها عملية الانشقاق قبل الشروع بعملية التخطيط والتنفيذ لعملية الهروب ، ويرى الكثير أن عملية الانشقاق حدثت أثناء الهروب من سجن الحلة أو ما بعده بقليل ، وهذا ما أكده المناضل الشيوعي ( جاسم الصكر ) و المناضل ( عبد اليمه هادي  أبو نصار ) ، بمعنى أن السيد حبش والسيد المطير برزا دور قيادتهم المركزية على دور اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، وفي المقابل نشر الأستاذ ( خالد حسين سلطان ) نجل المناضل الشيوعي ( حسين سلطان ) مذكرات والده عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، معتبرا ان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ممثلة به - ( حسين سلطان ) – مضفيا لنفسه الدور الأكبر في عملية الهروب من سجن الحلة تخطيطا وتنفيذا وقيادة للجميع ، وبين المناضل المرحوم حسين سلطان دور كل مجموعة ، المخططة والمنفذة بوصفه المسئول الأول عن عملية الهروب بحكم مسؤوليته الكبرى في السجن وموقعه الحزبي عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، وربما ردا لكل ما أورده المناضل ( حسين سلطان ) صدر كتابا للأستاذ جاسم المطير وهو عبارة عن مجموعة مقالات بخصوص الهروب من سجن الحلة أسماه ( الهروب من نفق مضئ ) عن دار الرواد وصّف فيه اللجنة المركزية والقيادات الشيوعية بأبشع الأوصاف متهمها باليمينية والذيلية والارتدادية ، والغريب كما يقول الباحث محمد علي محي الدين  أن يشفع الكتاب بمقدمة للدكتور ( كاظم حبيب ) التي يقول عنها الباحث محمد علي محي الدين ، ( كانت مقدمة مجاملات شخصية أكثر منها علمية ناقدة بعيدة عن الانحياز ، أنجر فيها الدكتور حبيب دون علم منه الى طروحات الكاتب والغرق في مستنقع الثوريات الزائفة مؤيدا لها محتفلا بها ضمنها الكثير مما يستحق الرد والتفنيد ، غافلا عن التهم الموجه الى قيادة كان ضمن هيكلها ومن كوادرها العاملين ، مرتضيا نعت المطير للقيادة التي هو في قوامها باليمينية الذيلية مما يعني ان الدكتور الحبيب لم يقرأ الكتاب او يطلع عليه أو أنه يقر بذيليته ويمينيته التي نعته بها في ردي المنشور على المقدمة والكتاب ) ، وللباحث محمد علي محي الدين غاية أساسية لتكثيف جهده والخروج بهذا المنجز ، يقول بما معناه أن قيادة الحزب الشيوعي العراقي وبعد التغيير حصرا وضعت جل اهتماماتها لمتابعة وضع البلد بعد التغيير وانخراط الحزب ضمن العملية السياسية لتقويم وتصحيح ما يحتاج الى المشورة المخلصة لسياسي العراق ، ولم يجد الحزب الوقت الكافي للرد على مثل هذه الأطروحات مكتفيا بما يرد به رفاقه الذين أكدوا حرصهم وتفانيهم للدفاع عن التاريخ المشرف للشيوعيين ، وبقول الباحث محمد علي محي الدين بما نصه ، ( رأيت حفاظا للأمانة التاريخية نشر ما كتب وقيل في عملية الهروب لتكون ردا على الأكاذيب والإدعاءات التي أنجر لها المطير ومن سايره من الأطراف الأخرى ، لتكون بأيدي الباحثين المنصفين حتى لا تضيع الحقائق ويزور التاريخ إرضاء لهذا الطرف أو ذاك  ) ، حقيقة ان ما أنجزه الباحث محي الدين يعد جهدا مميزا ، ومن المعلوم أن الهروب كان عام 1967 م ، وقد أوضح الباحث الوضع السياسي العام للعراق موصفا بدقة سجن الحلة وزنزاناته ، وسلط الضوء على الرموز التي يعتقد فاعليتها بعملية الهروب ، وقد صدر كتاب ( أضواء على الهروب من سجن الحلة)  عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة ، ويقع كتاب الباحث محمد علي محي الدين ب ( 210 )  صفحة من الحجم الكبير .     

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.