اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب

حامد كعيد الجبوري

مقالات اخرى للكاتب

خل يا كلون !!! ما طول خالهم طيب

 

( يا مسعده وبيتج على الشط

وجدام بيتج يسبح البط

وأمنين ما ملتي غرفتي )

        صحيح أن الأمثال خلاصة تجربة الشعوب ، ولكل شعب أمثاله التي يحفظ  ويعتز بموروثه وتراثه الشعبي ، ونحن في العراق نجد لكل شاردة وواردة تطبيقا معينا لمثل ما ، ( أبو المثل ما خله شي ما كاله ) ، ففي كل يوم يمر على حياة العراقيين ( نغسل أيدينه أبسبع قوالب صابون ) من هذه الحكومات المتعاقبة على حكم العراق بعد التغيير حصرا ، وأقول بعد التغيير حصرا لأن هؤلاء الساسة الجدد أتت بهم صناديق الاقتراع كما يزعمون ، لا عن طريق الدبابات والانقلابات العسكرية المشئومة ، كل شئ خطط له حسب مقاسهم  لا مقاس شعبهم المبتلى ، كتبوا دستورهم كما يشاءون ، ومن كتب هذا الدستور ؟ ، كتب بأقلام لا علاقة لها بقانون أو خبرة دستورية ما ، وضعوا بأيديهم قانون انتخاباتهم المزعوم ، فلان يحصل على 140 صوت فقط يصبح عضوا لمجلس النواب – طيب الذكر - ، وفلان يحصل على 14000 ألف صوت ولا يحصل على مقعد نيابي ، ألم أقل أن كل شئ وضع حسب مقاسهم ، ولم يفتهم أن يحسبوا حسابا في ما إذا ترهلوا أو خسوا ، فللترهل مقاسه الجديد ، والعكس صحيح ،  خلافهم مع صدام حسين لم يكن خلافا فكريا عقائديا وطنيا ، بل خلاف مصالح ومنافع شخصية ، المقبور صدام يسرق أموال العراق بلا قانون ما ، لأنه هو القانون ( إذا قال صدام قال العراق )  ، والقادم الجديد شرعن سرقته ضمن لوائح ومستندات لا حصر لها ، لو أخذنا مثلا رئيس جمهورية العراق الذي أقسم برب البيت الأبيض أن لا يخرج أو لا ينهض عن كرسي الرئاسة إلا وهو محمول على عربة مدفع لمثواه الأخير ، ولا أعرف ما معنى تسميته صمام أمان العراق ، وحقيقة الأمر أن العراق بلا صمام أمان وقتنا الحالي ، وزراء بعد 43 وزارة لا يؤدون أي خدمة وزارية يشار لها ، وزير للتجارة يتسبب بخسارة أو سرقة أو هدر مال بمقدار 500 مليار دينار ، يقال من منصبه ويودع التوقيف ويطلق سراحه بكفالة 50 مليون دينار يدفعها ويغادر للمكان الذي أتى منه ، وزراء للكهرباء أحدهم سرق 6 مليارات دولار ويعود لأمريكته الأم الحنون ، والآخر يجمع مال الوزارة ويغادر لمأمنه في أمريكا ، ويتحدث عنه السيد المالكي بحديث متلفز يقول فيه ، ( لو أعلم وزيرا للكهرباء أكفأ منه وأحرص لاستبدلته فورا  )  ،   ونظرة لرئيس وزراء العراق الذي لا يغادر خضرائه خوفا عليها من الجفاف وعدم السقي لها ، لذا رابط فيها ولا يخرج منها إلا بين حين وآخر ، رئيس لوزراء العراق لا يستطيع أن يعين قائد شرطة كما حصل في الموصل ، رئيس وزراء لا يستطيع حل اللجنة الأولمبية فكيف به حل معاضل العراق ومشاكله المتراكمة ، رئيس وزراء لوزراء كل يمثل كتلته وحزبه وقوميته وطائفته ، رئيس لوزراء العراق بوزارة لا وزير للدفاع ولا للداخلية ولا للأمن الوطني فيها ، فلو أخذنا مثلين حدثا الشهر الخامس لحكمنا على عدم كفاءة هذه التشكيلة الوزارية وبخاصة الأمنية منها ، مكتب مكافحة الإرهاب يقتحم من الإرهابيين ويقتلون مدير المكتب برتبة عميد وضباطه ومنتسبون لدائرته ويخرج علينا الناطق بسم حفظ القانون قاسم عطا ليقول أن أحد الإرهابيون خطف بندقية الحارس وقتله وأطلق سراح بقية الإرهابيين ، عجيب هذا التصريح الذي لا يقبله ويصدقه عاقل ، ثم من أين أتى هذا الإرهابي بقنابل يدوية ليطلقها على الحراس ، والغريب أن يصرح أحد البرلمانيون قائلا أن هذا الإرهابي يمتلك من الرفاهية ما لا يملكه غيره ، فبحوزته  ( موبايل ) يدير به عملياته وهو داخل السجن ، والحادثة الثانية ما حصل في محافظة بابل ، سيارة لأحد الإرهابيين تقتحم قاطع عمليات النجدة وتحدث مجزرة بشرية ، الى هنا نقول أنها حادثة كبقية الحوادث في العراق المبتلى ، ولكن أن يعود الإرهاب نفسه وفي اليوم التالي لحادثة مجزرة الحلة ويفجر سيارة ملغمة بجنب قاطع النجدة ، وعبوة أخرى وضعت بأحد السيارات التي تفجرت يوم أمس ، السؤال الذي يطرح نفسه كيف تسنى للإرهابيين ذلك ؟ ، وأين ذهبت تلك ( الهلمه ) من الضباط والمنتسبين ؟ ، وأين تلك الكلاب البوليسية التي أشتروها بمعدل 130 الف دولار لكل كلب ؟ ، ومعلوم للجميع أن هذه الكلاب يقف على خدمتها أكثر من عشرين منتسب ، ومدرب ، وطبيب بيطري ، يقال أن هذه الكلاب بخدمة قائد شرطة بابل فحين خروجه من داره لمقر عمله يصطحبوها لتفتيش الشارع الذي يسير به موكب القائد الهمام ، أقسم برب الغانيات لو سلمت الأمور الأمنية لرعاة بقر لكان أدائهم يفوق أداء القوات الأمنية العراقية .

    وعودة للمثل الذي قلناه ( يا مسعدة وبيتج على الشط ) ، يمكن ان نطبقه على واقعنا الأمني الحالي ، بسبب المواعيد الوردية التي يعدنا بها من يقوم على أمننا الذين وصّفوا لنا ( الهور مرك والبردي خواشيك  ) ، ويقال ان أحدهم زار أختا له ، وأثناء فترة الغداء التي قدمت له قال لأخته ، ( والله أشلون شفت سمج بني كت أجيب الولد أختي منه ) ، قالت له أخته ( لا دادا شنو هالزحمه ) ، أجابها بإصرار ( خل يا كلون ما طول خالهم طيب ) ، والعاقل يفتهم ( من هل المال حمل أجمال ) .         

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.