اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• السياسة وأعدام القادة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الياس نعمو ختاري السياسة وأعدام القادة

في جميع المحافل قديما وحديثا وفي أي ظرف كان لابد من وجود قائد أو قادة عدد للآشراف على سير الآمور وأرشاد جماعته ، القائد يختلف عن قائد أخر هناك شخص يقود مجموعة من الآشخاص وأخر يقود أكثر منهم ومن يقود قرية ومدينة والى أن يصل الى الحكم ويقود دولة أو مملكة سوا كانت صغيرة أو كبيرة ،أن فترات الحكم والقيادة مختلفة كل فترة لها ظروفها و أساسياتها وشعب يختلف عن الشعب الآخر كما لها مقومات لذلك حسب الموارد والمواقع الجغرافية المختلفة , الشخص الذي يقود ويرى في نفسه قائدا ليست هينة حيث لها أساسياتها وفترالقيادة تحكم على القائد سوا كان قائدا بمعنى الكلمة أو عكس ذلك .

أذا نضرنا بين طيات وصفحات سجلات التاريخ الطويل للقادة في العالم سوف نرى نهاية أغلب تلك القيادات هي القتل بغض النظر عما قدمه أو عما يهدف اليه القائد ومن جانب أخر كيف كانت سياسة القائد أبان توليه الحكم أو عندما كان يطالب بمطاليب شعبه، هناك من وصل الى دفة الحكم وظل قائدا سنوات طويلة وهناك أخر وصل الى الحكم ولم يدم طويلا و قادة أخرون طالب وناضلو من أجل شعبهم لاكنهم لم يجلس على كرسي الحكم كملوك أو كقادة دول أو الى ما شايه ذلك .

لكل بداية نهاية وفي أغلب الآحيان هناك أختلاف بين الآثنين من حيث ملائمة أجواء البيئة والظروف المادية والمعنوية هناك من يبداء نهاية سعيدة كقائد ونهايته تكون تعيسه وبالعكس بعض القادة بدايتهم صعبة وأليمة ويصل بهم الدهر الى نهاية سعيدة , هناك من يخدم شعبه بعشق وهناك الدكتاتور الذي يمتص دماء شعبه كما هناك من يحلم بتحرير شعبه من الظلم والآستبداد وتحقيق الحرية لهم , وأخرون ينهبون ويكدسون أرصدة شعبهم في الخارج لحسابهم الخاص ضمانا لمستقبلهم ومستقبل أولادهم و أحفادهم .

أن حكم الآعدام يصدر كثيرا بحق المجرمين والمخالفين للقانون وكل دولة حسب قوانين دساتيرها كما أن هذه الآحكام في حالات مختلفة تكون باطلة وقد تكون مرات عادلة , قادة كثيرون ناضلوا ودافعو عن شعبهم وأرضهم وطالب جهات أعلى منهم بحقوقهم وعندة رفض تلك الجهات لجئو الى الثورات وتشكيل أحزاب مضادة وعمل تنظيمات للدفاع عن حقوقهم فسجن وأعتقلو وتعذب والكثير من تعرض الى شتى أساليب التعذيب والنفي الى أن وصل بهم الآمر الى الآعدام أي التخلص من الشخص القائد هي عملية الآخماد والكف عن المطالبة بتلك الحقوق، كما تم أختراع طرق كثيرة للأعدامات كالخنق بالحبال و المقصلة أي قطع الرقبة و الكرسي الكهربائي والرمي بالعيارات النارية وغيرها .

من جانب أخر أعدم قادة نتيجة سياساتهم الدكتاتورية البعيدة كل البعد عن العدالة فخيم على شعوبهم بخيمة سوداء عن طريق تشكيل جيوش كبيرة وزج أبناء الشعب في السجون المظلمة وممارسة سياسات القتل والتعذيب والحزب الواحد وفي نهاية فترات حكمهم وأيقاعهم في أيدي شعوبهم نالو منهم بأعدامهم بطرق خاصة وأمام عيون الشعب ليفرح بنهاية دكتاتور والتخلص من قائد مجرم .

هناك فرق كبير بين أعدام قائد و أخر حيث أعدم الكثير من القادة وهم فداء لشعبهم وناضلو وكافح وأسس وبكل عناد ، واليوم هم خالدين باقين في ضمير شعبهم وأصبح رموز وطنية وقدوة لغيرهم من أجل التحرر من العبودية و الآستبداد ونيل حقوقهم في الحرية ، يستذكرون في الكتب التاريخية والمناهج الدراسية والمناسبات الوطنية والقومية وينصب لهم تماثيل دلالة على بقائهم بين أبناء شعبهم خالدين ، قادة أخرون أعدم وولو الى مزبلة التاريخ لظلمهم وقساوتهم ضد شعبهم وأعدامهم فرحة الشعب بالتخلص منهم .

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.