مقالات وآراء
كلام كاريكاتيري: وقعوها الـ....// سلمان عبد
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 17 شباط/فبراير 2014 15:18
- كتب بواسطة: سلمان عبد
- الزيارات: 1756
كلام كاريكاتيري:
وقعوها الـ....
سلمان عبد
شيخ المكاريد
نحن المـﮜاريد، تعودنا على المحن والاحن والطحير ، وحين تسال احدنا عن احواله يقول ووجه يشع بالابتسامة الاسرة ويصف حاله :
عايش وحـﮓ عيناك لاچنشعيشة؟
ناري صعدت للطير واحرﮜت ريشة
فمنذ اجدادنا الاوائل ، من السومريين والبابلين والاشوريين الى العصر الحاضر، عصر الاخوة المعممين ، عايشين بالضيم ، ولو شوية صار مجال يتنفسون هوا الله ، يجون الفايخين بقضهم و قضيضهم ليستحوذوا على حصة الاسد كما يقال ، فهم لا يطيقون ابدا اي " فوخان " يحدث للمـﮜاريد، الا ويحشرون انفسهم مع المحشورين لمزيد من هذا الفوخان واللهص.
حكايتنا عن قانون التقاعد الجديد ، رغم ما فيه من بعض " الفوخة" لا " البوخة " كما يشاع ، فقد حشروا انفسهم واستحوذوا على ادسم لقمة فيه ، فزادوا في امتيازاتهم واضافوا لها الخدمة الجهادية ، وحين صاحت الصوايح على القانون واتهموا بانهم ضحكوا على المـﮜاريد وراحت احتجاجاتهم ومظاهراتهم وصارت مثل قايمقام طويريج ، طيــ .... لـﮜن چعب ابريج ، تنصلوا منه وتبرئوا ولحسوا توقيعهم " مشهورين باللحس " ، وكل يقول ويهدد بالويل والثبور : ساشتكي للمحكمة الاتحادية وهذا حدث خارج الاتفاق لا " التغطية " ، لعد منو وقع القانون يا حبابين يا فايخين ؟ يمكن احنا المكاريد وقعناه غفلاوي.
في تاريخنا اشياء مشابهة ، وكما يقال التاريخ يعيد نفسه ، وهناك حادثة حدثت في مجلس نواب العهد الملكي تشبه تماما قصة توقيع قانون تقاعدنا الجديد ومادته الــ " 37 " ، والمهم في الامر ان النائب ابو القصة اعترف بتوقيعه ولم يتنصل منه كما يدعي نوابنا الفايخين الان ، وهذه القصة :
يروي المرحوم عبود الشالجي في كتابه الكنايات البغدادية في الجزء الثاني منه، الرواية التالية :
عندما عرضت معاهدة شطالعرب، على مجلس النواب العراقي، في السنة 1938 وكنت اذ ذاك حاكما في منطقة الكرادة، وكنت في كل يوم اتلقى درسا في اللغة الانكليزية عصرا، وبعد انتهاء الدرس ازور المرحوم صادق البصام في داره، حيث ينعقد مجلسه كل يوم، وفي يوم عرض المعاهدة، كان الوقت مساء، وكانا لمرحوم صادق في اشد حالات الغيظ، ينتقد الحكومة بالفاظ من نار، ويتهمها بالتفريط في حقوق الشعب، ويقول ان المعاهدة اضاعت حقوق العراق في شط العرب، وفي خلال الحديث دخل المرحوم عبود الملاك، وكان عضوا في مجلس النواب، نائبا عن البصرة، فالتفت اليه صادق رحمها لله، وصاح به: ماالخبر؟ فقال له الملاك: وقعوها الكواويد، فقال صادق: وانت؟ فاجاب : وآني هم وياهم .