اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

اخبار عامة

أوروبا تتخوف من صيف إرهابي خطير للغاية.. مخاوف متصاعدة من هجمات محتملة

 

عشتارتيفي - العرب/

جاء إعلان تنظيم داعش خراسان الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على قاعة احتفالات “كروكس سيتي هول” في العاصمة الروسية موسكو وسقوط أكثر من 137 قتيلا لكي يحيي المخاوف الغربية من خطر تنظيم الدولة الإسلامية بعد سنوات تراجع فيها هذا الخطر في أعقاب تفكيك معاقله في العراق وسوريا بشكل أساسي.

 

فخلال السنوات الماضية اتجهت أنظار الغرب إلى الغزو الروسي لأوكرانيا وتصاعدت التهديدات الروسية والصينية للمصالح الغربية، وتصور الغربيون أن خطر داعش أصبح من الماضي، لكن جاء هجوم موسكو الإرهابي ليقول إن التنظيم الدموي قد تحول إلى خطر جديد خبيث.

 

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إطلاق النار الجماعي الذي وقع يوم الجمعة الماضية في قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو وأدى إلى مقتل 139 شخصا.

 

وقبل أيام من الهجوم الذي يعد أعنف هجوم إرهابي تتعرض له روسيا منذ 2002، استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  تحذيرا علنيا صدر عن مسؤولين أميركيين من عمل إرهابي منتظر في روسيا، وقال إنه محاولة أميركية لتحويل الأنظار بعيدا عن حرب أوكرانيا.

 

وقال مصدر مطلع على تحذيرات الولايات المتحدة لروسيا إن واشنطن استقت ذلك من تجسس على “دردشة” بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان. لكن وزارة الخارجية الروسية شككت في مسؤولية التنظيم.

 

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ألكس يانجر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني “إم 16” إن “بوتين، يغض الطرف عن خطر داعش بسبب الحرب في أوكرانيا”، مضيفا أنه في حين ما يزال الغرب محظوظا بتجنب هجمات داعش، “فإن خطره لم يتلاشى بعد”.

 

هذه الصورة القاتمة لخطر إرهاب داعش لا تقتصر على روسيا ولكنها تمتد إلى غرب أوروبا التي تستعد لاستضافة سلسلة من الأحداث الرياضية الكبيرة وأبرزها دورة الألعاب الأولمبية في باريس خلال صيف العام الجاري 2024. كما يمكن أن يلعب تجدد خطر الإرهاب في الغرب دورا في تأجيج معركة انتخابات الرئاسة الأميركية والتي يبدو أن قضايا السياسة الخارجية ستلعب فيها دورا أكبر من المعتاد.

 

ففي جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي خلال الشهر الحالي قال أفريل هاينس مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية إن داعش “مازال خطرا إرهابيا مهما”.

 

في الوقت نفسه جاء هجوم موسكو الأخير ليدفع الحكومات الغربية إلى إعادة تقييم مستويات التهديدات الأمنية التي تواجهها والتي كانت محل مراجعة بالفعل على خلفية الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة.

 

ورفعت فرنسا مستوى الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى وكثفت انتشار الأمن في المناطق المكتظة قبل شهور من انطلاق أولمبياد باريس. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن هذا الاستنفار يأتي “بناء على معلومات ملموسة وذات مصداقية” وأن تنظيم داعش خرسان حاول بالفعل تنفيذ هجمات في فرنسا خلال الشهور الماضية.

 

كما تستعد ألمانيا لاستضافة نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2024” في يونيو المقبل، وهي ترى أن خطر الإرهاب “حاد” بحسب نانسي فيزر وزيرة الداخلية.

 

وفي الأسبوع الماضي تم القبض على اثنين يشتبه في انتمائهما لتنظيم داعش في مدينة تورينجن  شرق ألمانيا، باعتبارهما شركاء في مؤامرة لمهاجمة البرلمان السويدي.

 

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في برلين الاثنين “التقييم كان مرتفعا بالفعل بموجب الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية في الأسابيع الأخيرة ضد مشتبه في صلتهم بالإرهاب من جماعة خراسان”، مضيفا أن جماعة خراسان هي “بحسب معلوماتنا حاليا أكثر فروع تنظيم داعش عدوانية”، ومشيرا إلى أنه كانت هناك عدة اعتقالات مرتبطة بهذه الجماعة في الأشهر الأخيرة.

 

في الوقت نفسه، يرى الخبير الألماني في شؤون مكافحة الإرهاب بيتر نويمان أن هناك تهديدا إرهابيا “كبيرا للغاية” في ألمانيا وغرب أوروبا.

 

وقال نويمان في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الألمانية الإذاعية إنه منذ بداية حرب غزة في أكتوبر الماضي هناك “تعبئة ضخمة للإسلاميين والجهاديين في جميع أنحاء غرب أوروبا”، مضيفا أنه تم إحباط ثلاث أو أربع هجمات في ألمانيا، مشيرا إلى أن هناك الآن أيضا “(داعش خراسان) فرع تنظيم داعش في أفغانستان وآسيا الوسطى”، والذي “يحاول بشكل طموح وعنيف للغاية شن هجمات في بلدان أجنبية غير إسلامية، بما في ذلك غرب أوروبا”.

 

وأشار نويمان أيضا إلى أنه حدث مؤخرا تغيير في نهج الإرهابيين، حيث رُصدَ في السنوات الأخيرة تزايد في الجناة المنفردين، وهم أنصار تنظيم الدولة الذين تلقوا دعاية التنظيم على الإنترنت ثم قاموا بشيء ما بمبادرة منهم، مضيفا أن هناك خطرا تنظيميا مجددا يتمثل في جماعة خراسان، وهي “مجموعة محترفة تماما” قادرة أيضا على تنظيم شبكات، ما يزيد من مثل هذه المخاطر، بحسب نويمان.

 

كما حذرت بريطانيا مرارا وتكرارا من الخطر المتزايد لتنظيم داعش خراسان خلال الشهور الأخيرة بحسب مسؤول بريطاني. ورفعت هولندا مستوى التهديد الإرهابي لديها إلى “كبير”  في ديسمبر الماضي وحذرت من “المخاطر التي يمثلها الأفراد المتشددون” الذين يستلهمون تحركاتهم من المنظمات الإرهابية.

 

اخبار عامة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.