اخبار عامة
الشرع: وصلنا إلى مرحلة متقدمة من المحادثات مع إسرائيل
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 23 أيلول/سبتمبر 2025 10:22
شفق نيوز- دمشق
أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، يوم الاثنين، عن وصول المحادثات مع إسرائيل إلى مرحلة متقدمة، معرباً عن أمله في أن تفضي إلى الحفاظ على سيادة سوريا ومعالجة مخاوف إسرائيل الأمنية.
قال الشرع من نيويورك التي يزورها حالياً، إن بلاده قد تناقش مسألة الجولان المحتلّ مع اسرائيل في حال التزمت الأخيرة بالتهدئة، والمفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بلغت مراحل "متقدمة".
وبعدما أطاح تحالف فصائل مسلّحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، باشر البلدان، اللذان ما يزالان في حالة حرب، مفاوضات مكثفة بعيداً عن الأضواء للتوصل إلى اتفاق أمني يشمل المنطقة الحدودية.
وقال الشرع خلال حوار في قمة "كونكورديا" السنوية في نيويورك على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة "لدينا مراحل في التفاوض مع إسرائيل، المرحلة الأولى هي الاتفاق الأمني الذي يعيد إسرائيل إلى هدنة 1974".
وأكد أن "النقاش جار في الوقت الحالي حول الاتفاق الأمني" مع إسرائيل، مضيفاً "أعتقد أننا وصلنا إلى مراحل متقدمة".
وتابع "آمل أن يتوج هذا الأمر باتفاق يحفظ سيادة سورياويطمئن بعض المخاوف الأمنية الموجودة عند إسرائيل".
وقال الرئيس السوري الانتقالي "إذا نجحت التهدئة، وكان هناك التزام من قبل إسرائيل في ما نتفق عليه، فربما يتطور هذا المشهد لنناقش مسائل أخرى تتعلق بالجولان المحتل، وتتعلق بمستقبل العلاقة ما بين سوريا وإسرائيل على المدى البعيد".
واحتلت اسرائيل هضبة الجولان في حرب 1967، ثم ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي أعقاب إطاحة الأسد، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
كما شنّت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
وأعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري، مطالبة بأن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح.
وأكدّ الشرع اليوم أن "الكرة الآن هي في ملعب إسرائيل وملعب المجتمع الدولي في تحديد المسارات الحقيقية والأساسية التي ينبغي أن تدخل فيها".
وأضاف "هناك دائما فرضيات تقول إنه ما الذي تريده إسرائيل؟ هل فعلا لديها تخوفات أمنية أم لديها أطماع توسعية؟ هذا ما سيحدده الالتزام ببنود الاتفاق الحالي الذي يجري التفاوض عليه".
ولا تقيم إسرائيل وسوريا علاقات دبلوماسية، وما يزال البلدان في حالة حرب رسمياً منذ العام 1948.
كذلك جدد الشرع اليوم دعوته إلى واشنطن لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر لعام 2019.
وفي كلمته خلال قمة "كونكورديا"، قال الشرع إن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تعد مبررة، وإن السوريين باتوا يعتبرونها بمثابة إجراءات تستهدفهم بشكل مباشر.
وأوضح في مقابلة أجراها معه الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي قاد القوات الأمريكية في حرب العراق "نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات".
اخبار عامة
المتواجون الان
563 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع