اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• التهاب الجيوب الأنفيّة مرض الحياة المعاصرة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

التهاب الجيوب الأنفيّة مرض الحياة المعاصرة

 

نيويورك / يو بي اي

تشير الإحصاءات إلى أن عدداً كبيراً يعد بالملايين يصاب بالتهاب الجيوب  الأنفية سنوياً في جميع أنحاء العالم، ويسبب هذا النوع من الالتهاب آلاماً  شديدة في الرأس لا يمكن أن يتصورها إلا من أصيب بالمرض من قبل، ومنهم من  قال إنه يفوق كثيراً ألم التهاب المفاصل.  ومعدل الإصابة بمرض التهاب  الجيوب الأنفية في ازدياد ملحوظ بحسب الخبراء الذين يلقون باللائمة على  أسلوب الحياة الحديثة الذي جعلنا فريسة له.

الجيوب الأنفية عبارة عن عدة تجاويف مملوءة بالهواء داخل الجمجمة، ويصطف كل تجويف بجوار غشاء حساس يبطن الأنف من الداخل. وتطلق الأغشية الرطبة باستمرار كميات من المخاط الذي يغذي الأنف فيحفظ القنوات الأنفية في حالة رطبة، ويحجز ذرات الغبار، ومسببات الحساسية، والملوثات الأخرى ويمنعها من الوصول إلى الرئتين.

ويقول الدكتور أندرو ميريديث، اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى بينيندين في كرانبروك بمقاطعة كنت بإنجلترا إن السبب في زيادة الأعداد المصابة يرجع إلى التغيرات المناخية المستمرة التي تضع هذا النظام الدقيق تحت ضغوط لا يقوى على احتمالها في معظم الأحيان.

وقد تطور أنف الإنسان خلال ملايين السنوات عندما حدثت تغيرات تدريجية في درجات الحرارة صاحبت تغير فصول السنة، فيما يعني أنه توفر لها الوقت الكافي للتطور. وفي ظل أسلوب الحياة الذي أصبح لا مناص منه، والذي أجبرنا على استخدام وسائل التكييف المركزية، وأجهزة التدفئة، فإن الأنف والجيوب الأنفية تعرضت لتغيرات مختلفة في درجات الحرارة والبرودة والرطوبة أثرت سلبا في آلية عمل القنوات الأنفية والأغشية المبطنة للأنف.  ونستعرض في ما يأتي أسباب التهاب الجيوب الأنفية والطرق التي يمكن إتباعها للتخفيف من وطأة أعراض ذلك الالتهاب.

نزلات البرد

يبدأ التهاب الجيوب الأنفية عند التعرض لنزلة برد، فالفيروس المسبب لها يحدث هياجاً في الأغشية الحساسة المبطنة للأنف ما يؤدي إلى التهابها وإلى سد فتحات الأنف ويتوقف المخاط عن حركته الطبيعية داخل التجويف الأنفي.

فإذا احتوى المخاط على أجسام ضارة فإنه يسبب الإصابة بالالتهاب، بحسب دكتور ميريديث.

وتشبه أعراض التهاب الجيوب الأنفية أعراض الحمى، كما يعاني المصاب ألماً عند تحريك الرأس، ويشعر بالتعب، وضيق التنفس، وبضغط في الأذنين.

وفي ثلثي الحالات المصابة، تختفي هذه الأعراض في غضون أسبوع أو اثنين باستخدام مسكنات الألم ومزيلات الاحتقان.

وفي حالات أخرى تتطور الأعراض لتتحول إلى حالة التهاب مزمنة في الجيوب الأنفية تظل مسدودة لعدة أسابيع، وربما لعدة شهور، ويتسبب ذلك في تزايد وجود البكتيريا المعدية داخلها، والتي تنشط تماماً مثل جراثيم البرك الراكدة  ما الذي يجب فعله؟

ينصح الأطباء باستخدام غسول ملحي بصفة يومية، ويمكن الحصول على المحلول من الصيدلة أو بإضافة ملعقة من الملح إلى نصف لتر من الماء المغلي والمعقم.  اترك الماء حتى يبرد، ثم بعد ذلك استخدم حقنة ترمومترية لحقن المحلول داخل الأنف، والفكرة تتلخص في أن الملح يمتص المواد المسببة للحساسية والتي تسبب تهيجاً في الأنف بينما يساعد الماء على حفظ الأنف رطباً.   كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للاحتقان مثل فيكس Vicks Sinex والتي يمكنها أن تؤدي إلى تحسن الحالة، ولكن يجب عدم استعمالها لأكثر من أربعة أو خمسة أيام، إذ إن كثرة استعمالها تؤدي إلى ضعف حساسية الأغشية الأنفية، ما يؤدي إلى تورمها مرة ثانية. أما إذا تفاقمت الحالة وأصبحت مزمنة، فيجب استشارة الطبيب حول أفضل المضادات الحيوية ورذاذت الأنف التي تساعد كثيراً على التخفيف من الحالة.

 

العطور

الحساسية ضد العطور، وهي السبب الشائع في التهاب الجيوب الأنفية، إضافة إلى الإصابة بأعراض أخرى مثل حكة الجلد، وضيق التنفس والغثيان والدوار. فالمادة المهيجة التي يحتويها العطر تخترق الغشاء الرقيق المبطن للجيوب الأنفية وتسبب التهابه.

ما الذي يجب فعله؟

إذا لم تكن قادراً على تحديد أي من أنواع العطور يسبب لك الحساسية ، فيجب تجنب استخدام كل المنتجات المكتوب عليهاparfum ، إذ إنها تحتوي على مزيج من العطور المختلفة ربما تتضمن ذلك النوع الذي يسبب الحساسية.

كما يجب الحرص عند استعمال المنظفات المنزلية، والمطهرات ومعطرات الهواء لأنها تؤدي أيضاً إلى نفس النتيجة.

 

التبريد والتدفئة المركزية

كلما كانت الأحوال المناخية داخل المنزل أكثر جفافاً، إما بسبب أجهزة التكييف أو أجهزة التدفئة المركزية، كلما قلت كمية المخاط الذي ينتجه الأنف، ما يسبب بدوره التهاباً في بطانة الجيوب. ويبدأ المخاط التراكم داخل الجيوب الأنفية، فيوجد بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا.

 

ما الذي يجب فعله؟

كما هو الحال عند الإصابة بنزلات البرد، من المفترض أن يتعافى الشخص في غضون أسبوع أو أسبوعين باستخدام المسكنات وأدوية احتقان الأنف، لكن إذا استمرت المشكلة فلابد، إذاً، من الذهاب للطبيب ليصف مضاداً حيوياً أو أحد رذاذت الأنف.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.