اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة ـ القسم الأول ـ

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة

ـ القسم الأول ـ

أحد أهم مصادر انتقال وانتشار الأمراض هو الطعام الملوث والسوائل الملوثة، وأهميتها تأتي بسبب من كون الناس يتعاملون يومياً مع الغذاء والسوائل وأهمها الماء.

وظل العلماء يعكفون على دراسة مصادر انتقال وانتشار بعض الأمراض الى ان وجدوا الحلقة المفقودة وهي ان ما يدخل جوف الأنسان يمكن ان يصبح بؤرة لأحد الأمراض أو لعدة أمراض، فلذلك أطلق على مجموعة تلك الأمراض بالأمراض المعوية كونها تنتقل وتنتشر ويكون سبب الأصابة بها عن طريق الجهاز الهضمي، علماً أن أمراضاً جلدية تحصل جراء الأشربة والأطعمة الملوثة.

العديد من الملوثات والجراثيم تدخل جوف الأنسان يومياً أو بصورة أوضح ان الكثير من الجراثيم وعن طريق مختلف الوسائل والطرائق تدخل الى جسم الأنسان ولكن ليس بالضرورة يتمرض الأنسان بسسببها لأن مناعة الجسم تلعب دوراً كبيراً في التصدي للعديد منها، وبالمقابل فان بعضها لا يمكن للجهاز المناعي ان يقف حائلاً دون الأصابة بها أعتماداً على كمية الملوث والتي يُطلق عليها الجرعة المَرَضية وكذلك على طبيعة ونوعية ذلك الملوث.

أنواع التلوث عديدة، بايولوجي، كيمياوي، فيزياوي ..الخ فما هو التلوث؟

هو كل شئ غير نظيف أي أنه يحتوي على أشياء ليست من مكوناته الرئيسة أو انها موجود بنسب أعلى من الحدود المقبولة ينتج عنه أضراراً صحية يؤثر بشكل مباشر على نشاط الأنسان الحياتي الأعتيادي أو على شريحة واسعة في المجتمع أو المجتمع ككل.أما مصدر التلوث فيبدو ان النفايات المتعددة وبمساعدة الأنسان هي المصدر الأساس في حصول وأنتشار التلوث من خلال أجواء بيئية تسهّل أنتشار هذه الملوثات وفي الغالب من الأحيان فان الحشرات تكون عامل مساعد في نقل وأنتشار الملوثات.

ان موضوعنا هو عن الطعام والشراب، لذا فأن المواد الغذائية وجميع أنواع السوائل هي مرتكز حديثنا،وما يدخل جوف الأنسان من سوائل ملوثة فيكون عن طريق الماء غير النقي أو السوائل المصنعة الملوثة وتشمل(اللبن، العصائر والشرابت بأنواعها المعلبة وغير المعلبة).أما الطعام فان العديد من الجراثيم تنقل أمراضها أو تنتقل أمراضها عن طريق الذباب أو ما شابه، والطعام أما يكون وسط لتكاثر ونمو الجراثيم وخصوصاً البكتيرية وبهذه الحالة نطلق عليه التسمم الغذائي أو انه يكون واسطة لنقل بعض الأمراض من غير تفسخ كما يحصل بأنتقال بيوض الديدان.علماً ان العديد من أنواع الملوثات تنتقل بواسطة الأكل الجاهز أو المعلب.

وسائل تلوث الأطعمة والأشربة:ـ

1. التماس مع فضلات المصابين بالأمراض.

2. فضلات حاملي الأمراض.

3. فضلات الحيوانات المصابة.

4. تلوث الأيدي بالملوثات المتنوعة، مع ملاحظة أستخدام أدوات الطبخ أو أدوات تقديم الأطعمة والأشربة الملوثة من شخص مصاب أو حامل الميكروب الى شخص أخر سليم.

5. تلوث الأطعمة والأشربة المعلبة وغير المعلبة.

6. عدم تنظيف الخضروات والفاكهة بشكل جيد.

7. تعرض المواد الغذائية والسوائل الى الحشرات وأهمها الذباب.

8. تلويث المياه بفضلات المصانع والمعامل.

9. سوء الظروف البيئية وأنتشار أكوام النفايات والبرك والمياه الأسنة.

10.الأوقات المعتدلة من درجات حرارة الجو أو المائلة الى الأرتفاع.

ان الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء والسوائل الملوثة عديدة، وهي:ـ

أولاً ـ أمراض فايروسية :ألتهاب الكبد الفايروسي،الفايروس الدوار ، شلل الأطفال.

ثانياً ـ أمراض بكتيرية :الكوليرا، التايفوئيد، الباراتيافوئيد، الزحار، السل(وينتقل عن طريق الهواء أيضاً)، حمى مالطا، التيفوس، التسمم الغذائي.

ثالثاً ـ أمراض طفيلية :الجيارديا، الديدان المعوية، الأكياس المائية.

رابعاً ـ أمراض الفطريات المعوية.

خامساً ـ أمراض ليست بايولوجية كتلوث الأطعمة والأشربة بالأشعاع أو بمواد كيمياوية.

ولابد من ذكر الحقائق التالية:ـ

الأولى ـ ان أستخدام الكلور لتنقية المياه لايعني ان الماء صار نقياً، فالكلور يمكن ان يقضي على البكتريا مثلاً ولكنه لايُنقيه من المواد الكيمياوبة السامة أو من الطين والرواسب الأخرى.

ثانياً ـ الأطعمة الملوثة ربما تكون ذات مذاق طيب خصوصاً قبل بدأ تفسخها، وهناك بعض أنواع البكتريا السامة لاتعطي أي مؤشر على تلويثها للطعام.

ثالثاً ـ في الكثير من الأحيان نجد البكتريا أو الفايروسات أو الطفيليات أو الفطريات تبدأ بدورة حياتها أو تكمّل دورة حياتها أو نموها وتكاثرها بمجرد دخولها الى جسم الأنسان.

رابعاً ـ العديد من أنواع الفطريات والخمائر والبكتريا تنمو وتتكاثر خارج جسم الأنسان بمجرد توفر الظروف المناسبة لها كدرجة الحرارة.

خامساً ـ كل أنواع الجراثيم وبيوض الديدان المعوية أو الأكياس المائية لاتُرى بالعين المجردة، لذا يعتقد الغالبية من الناس أن ما يأكلونه غير ملوث.

ولأجل تقليل حظوظ الأصابة بأي من الأمراض أعلاه فلابد من حزمة أجراءات تشترك فيها وزارات الصحة والبيئة والموارد المائية وغيرها من الجهات المعنية والساندة وذات الأختصاص وهي:ـ

1. العمل على تفعيل قوانين حماية البيئة والرقابة الصحية.

2. حماية مصادر المياه من كل أنواع التلوث.

3. ردم المستنقعات والتعامل من مكبات النفايات وفق القياسات العلمية العالمية.

4. معالجة المياه التي يتم ضخها للمواطنين ووفق الأسس العلمية الصحية المعمول بها ومعالجة الشح فيها.

5. وضع معامل أنتاج المياه المعبأة تحت الرقابة الصحية المستمرة.

6. ان شبكات الصرف الصحي تعد مصدراً مستمراً للتلوث لذا فالأهتمام الجاد بها تعد خطوة أساسية في قطع سلسلة التلوث.

7. القيام بحملات رش المبيدات وخصوصاً في المناطق الطرفية والريفية.

8. القيام بحملات التوعية الصحية من قبل الجهات الصحية ومنظمات المجتمع المدني وبمختلف الوسائل الأعلامية أو المباشرة.

9. أخضاع كل المستورد والمنتج المحلي من المواد التي تؤكل أو تشرب لضوابط الرقابة الصحية مع أخذ موضوع الغش الأصطناعي بنظر الأعتبار.

أن ذلك يتطلب الجهد المشترك من قبل المواطن والذي يتمثل بـ:ـ

1. الأعتناء التام بالنظافة الشخصية مع أدراك أهمية اليدين في نقل عدوى الأمراض المختلفة والأرتقاء بصحة المجتمع بأتباع الوسائل الحضارية والصحية في الحياة اليومية.

2. تنظيف وتعقيم الخضروات والفاكهة.

3. الأهتمام بنظافة خزانات المياه البيتية بشكل دوري.

4. تجنب أقتناء المواد الغذائية غير الضرورية أو تلك التي بالأمكان الأستغناء عنها بمواد يمكن تصنيعها في داخل البيوت أو فيما لو تعذر، الأقتناء من محلات موثوقة ومثال ذلك الحلويات.

5. تجنب أقتناء المواد الغذائية المكشوفة كالمخللات مثلاً.

6. الأنتباه الى تأريخ نفاذ المواد المعلبة والأغذية الجاهزة.

7. عدم أقتناء المعلبات المنفوخة أو المطعوجة.

8. عدم أقتناع الأغذية والأشربة المعلبة والمغلفة التي تعرضت للأتربة والشمس ودرجات الحرارة العالية كونها تحتوي على مواد حافظة تتلف بمثل هذه الظروف.

9. ظهر من الدراسات والمتابعات أن أحد أهم مصادر نقل التلوث والأمراض هي المطاعم فما بالك تكون أحوال تلك الأماكن في ظل غياب الرقابة الصحية والوضع البيئي المتردي.

ـ يتبع ـ

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.