اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

أمراض العين الالتهابية (الجزء الثاني) -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أمراض العين الالتهابية (الجزء الثاني)


د. مزاحم مبارك مال الله

الألتهابات الفايروسية :

التهاب يصيب الغشاء الذي يغطي قرنية العين ،سببه فايروس يُسمّى (أدينو فايروس)، ويعد ارتفاع درجة الجو يكون عامل مساعد في سرعة تطور المرض وانتشاره ،تستمر الأصابة بين أسبوع  وثلاثة أسابيع .

يسبب الفايروس الرمد الحُبيبي(بينما البكتريا تسبب الرمد الصديدي ـ التقيحي ـ ) حيث  يعاني المصاب من احمرار العين ، انتفاخها ، يشعر بوجود جسم غريب في عينه ، الرغبة الشديدة في الحك ،التحسس من الضوء، غالباً ما تنتقل العدوى من عين الى أخرى وربما يصيب أغلب أو كل أفراد العائلة ،زيادة في الدمع أو الإفرازات ، تورم الغدد اللمفاوية جراء وجود الفايروس ناتج عن فعالية الجهاز المناعي، غشاوة في الرؤيا وأحياناً يحصل نزف خارج العين وهو ما لا يستوجب القلق.

ينتقل الفايروس الى العين أو العينين من خلال:ـ

1.   الأحتكاك المباشر بواسطة اليدين اللتين لامستا عين مصابة أو بالمصافحة أو بالتقبيل.

2.   أستخدام أغراض شخص عينه مصابة.

3.   ملامسة مواد فيها فايروس(أسطح المكاتب، هواتف ..الخ).

4.   الغبار.

5.   المسابح العامة (عن طريق الماء).

العلاج/ بعد التشخيص من قبل الطبيب المختص يتم وصف علاج مضاد للفايروس ،مع بعض مسكنات الألم ومضادات الحك، مع عمل الكمادات الباردة،  يُفضل استخدام النظارات الشمسية أثناء فترة العلاج ،كما ينصح أطباء العيون على ضرورة استخدام النظارات الشمسية باستمرار.

أرشادات /

1.   الأبتعاد عن المصابين لتجنب العدوى.

2.   الأهتمام بالنظافة الشخصية.

3.   غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار والاهتمام بتعقيمهما.

4.   استخدام المطهارات حين ملامسة المواد المختلفة (علماً أن الكحول لا يقتل الفايروس، ولتطهير المواد – وحسب مادتها – من الفايروسات ، فأن مادة القاصر(الكلور) هو الذي يُنصح به مع مراعاة كل تأثيراته الجانبية.

5.   تجنب المسابح العامة.

6.   تجنب الأماكن المكتظة.

7.   عدم تناول أو استخدام أدوية فيها كورتيزون ،لأن الكوتيزون من شأنه أن يفعّل الفايروس(الاّ في حالات محددة يقررها الطبيب المعالج).

أمراض العين عند الأطفال

أكثرها أنتشاراً ألتهاب الملتحمة عند حديثي الولادة(تحديداً خلال أول عشرة أيام من العمر) وخصوصاً لدى الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من التهابات الجهاز التناسلي فيصاب الوليد بالالتهاب أثناء الولادة، أو ربما فيما بعد ، يحصل الالتهاب لدى هذه الفئة جراء تلوثٍ ما، وكذلك فأن ألتهاب الملتحمة أيضاً واسع الانتشار بين الأطفال الأكبر عمراً.

أن التهاب الملتحمة لدى حديثي الولادة يشكل خطراً حقيقياً عليهم ،فالكثير من حالات العمى حصلت جراء هذا الالتهاب.

يكون الالتهاب في البدأ خفيفاً ، لكنه وخلال 24 ساعة تصبح الإفرازات سميكة وصديدية (قيحية)، فيحصل التورم في الأجفان ومن ثم ينتقل الى طبقات العين الأعمق فيصيب القرنية ، وفي حالة تأخر العلاج فستحصل المضاعفات الخطيرة، والتي تشمل :

1.   قرحة القرنية.

2.   التهاب القزحية.

3.   التهاب العين الكامل.

يجب تحديد نوع الالتهاب هل هو بكتيري أو فايروسي، مع تحديد نوع البكتريا وخلال  48 ساعة وذلك بأجراء مسحة للإفرازات وزرع البكتريا أو الجرثومة في المختبر لأعطاء العلاج المناسب وبالسرعة الممكنة تحاشياً لحصول المضاعفات عند الرضيع.

عادات شائعة خاطئة:

أعتادت الكثير من العوائل أتباع بعض السلوكيات الخاطئة مع الرضيع حينما يعاني من مشاكل في العين ، بل وأن أتباعها أدى الى مشاكل أكثر خطورة من الحالة المرضية ذاتها:

1.   أستخدام القطن في مسح العين ،مما يؤدي الى ألتصاق ألياف القطن الدقيقة جداً فيها فتصبح كجسم غريب يؤذيها ويجعلها تدمع أكثر مما يجعل الأعتقاد أن الحالة ساءت أكثر بسبب الألتهاب.

2.   تقطير حليب الأم في عيني الطفل الملتهبتين ، وهذه واحدة من أسوأ العادات التي تُمارس، وبشكل شائع في الريف ،دون معرفة أن الحليب يحتوي على الدهن الذي يتحلل الى حامض دهني فيخرّش العين أكثر ،وكذلك يحتوي على البروتينات التي تتحلل الى أحماض أمينية وكذلك يحتوي على السكر الذي يكون وسطاً ممتازاً لنمو الجراثيم والفطريات.

3.   مسح العينين بالشاي، ومرة أخرى أسلوب خاطئ ،فالشاي فيه مادة الكافائين وزيوت طيارة والتايين وغيرها ،فما علاقة مكوناته بعلاج الألتهاب؟

4.   أستخدام علاج عين طفل أخر،وهذا من أشنع الأخطاء أذ أن لكل حالة علاجها.

وبدلاً من هذه السلوكيات الخاطئة فالصحيح مراجعة الطبيب المختص وهو الذي يصف العلاج المناسب.

بقيت هناك حالة واحدة مهمة جداً تصيب الغالبية العظمى من حديثي الولادة ،وهي العين التي تدمع باستمرار،وسبب ذلك هو أنسداد القناة الدقيقة التي لانراها موجودة بين العين وبين التجويف الأنفي، فالعين البشرية تدمع بأستمرار ،ولكن الدمع لايسيل وبأستمرار أيضاً على الخد، وأنما يدخل في هذه القناة التي أشرت أليها، ولكن لدى الغالبية من حديثي الولادة تغلق هذه القناة كون الجنين كان يسبح في الماء الأمنيوسي (ماء الرأس) طيلة وجوده في  الرحم، أن ظهور الدمع بهذه الطريقة يجعل العين جافة وبالتالي عرضة للألتهابا ، وعلاج هذه الحالة هو بأستخدام العلاج من الزاوية العينية ـ الأنفية لغرض تسليكها، وفي حالات نادرة جداً تبقى هذه القناة مغلقة وتحتاج تداخل جراحي بسيط.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.