اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

سموم في بيوتكم ..أحذروها! (القسم الثاني) -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

سموم في بيوتكم ..أحذروها!

(القسم الثاني)

د. مزاحم مبارك مال الله

معطرات الجو :

نتيجة لنشاطات الأنسان العديدة والمختلفة وجراء تعامله مع الطبيعة، ينتج عن ذلك روائح غير مقبولة ،فيعمد الى أستخدام معطرات الجو وفق فكرةٍ مفادها أن معطرات الجو تطرد الروائح الكريهة وهي فرضية خاطئة، حيث يضيف الأنسان ملوثاً جديداً(المقصود بالملوث هو كل مادة تزيح من نسبة وجود الأوكسجين في الهواء الذي تنتفسه)، وغالباً ما تضر هذه المعطرات حاسة الشم فتصيب الأنف والرئتين بتهيج الأنسجة المخاطية،أضافة الى الصداع النصفي والغثيان وأحياناً الشعور بالأختناق ،وتشكل خطراً حقيقياً لدى المصابين بحساسية الجهاز التنفسي والربو القصبي.

أن العامل التجاري والدعاية الإعلانية مع فقدان الوعي الصحي أزاء هذه المواد، جميعاً تلعب دوراً في سعة استخدام هذه المعطرات.

في معظم هذه المنتجات يدخل غاز "الفورمالديهايد"،وهو عديم اللون ،رائحته نفاذة ،مؤذٍ لحاسة الشم والمسالك التنفسية وهو من المواد المسرطنة.

أولى التأثيرات جراء أستخدام هذه المعطرات هو "صعوبة التنفس"، حيث يحصل تشنج العضلات التي تدخل في البناء التشريحي للمسالك التنفسية وكذلك فأن الأنسجة المبطنة تفرز مواداً بإمكانها أن تسد ممرات الهواء وأحياناً تودي بحياة الذين يعانون أصلاً من مشاكل في الجهاز التنفسي.

أن ما يقوم به الناس من تعطير الجو هو تقليل من نسبة الأوكسجين في الهواء المستنشَق، وبالتالي ستتوفر ظروف الأختناق.

وأثبتت التجارب تأثر الجنين في رحم أمه كما هي تتأثر جراء تلك المعطرات.

أن المواد الكيمياوية الداخلة في صناعة تلك المعطرات تتفاعل مع غاز الأوزون فتنتج مواد مسرطنة.

ومعطرات الجو على نوعين:

الأول/ بالرش(سبريه)

الثاني/ بالتبخير(أي بالأشتعال أما بالنار أو بالكهرباء).

أما النوع الأول فيدخل في تركيبه حوالي 20 مادة كيمياوية وبعضها من مخلفات تقطير البترول.

النوع الثاني فيدخل في تركيبه 8 مواد تتفاعل فيما بينها تنتج روائح لها تأثيرات خطيرة على صحة الأنسان وعلى نظافة البيئة.

النفثالين :

يطلق عليه العراقيون تسمية (الأسفنيك)، ويستخدم في حماية الملابس والسجاد من حشرة العث كما يستخدم في الحمامات ،وهذا صحيح الى حدٍ ما ،دون أن يعلموا أنه مركب هيدروكاربوني أروماتي ،فهو صلب أبيض بلوري ،متطاير ينتج بخاراً قابل للأشتعال ،يتسامى (دون المرور بالحالة السائلة) في درجة حرارة الغرفة، ويتم أنتاجه من قطران الفحم وكذلك من البترول.

حين الأستعمال يطلق البخار السام للأنسان وليرقات حشرة العث، وصورة التسمم بالنفثالين عبارة عن تحطيم كريات الدم الحمراء مؤدية الى ما يُعرف بـ (فقر الدم التحللي)،حيث يعاني المصاب من الإعياء وقلة الشهية، التعب وشحوب الجلد ،غثيان ، تقيؤ،إسهال، دم في البول ويرقان(أبو صفار)، علماً أن النفثالين مادة مسرطنة حسب معهد السموم الوطني الأميركي.

وهناك حالة مهمة طبية معروفة بـأسم (داء الباقلاء) وهي حالة جينية(أي أن الشخص يولد وهو يحمل هذه الصفة او مصاباً بها) حيث يعاني من نقص أنزيم معين في الجسم ، نقص هذا الأنزيم يجعل التعرض الى النفثالين سبباً مباشراً في تحلل حاد لكريات الدم الحمراء، وأحياناً تشكل خطورة حقيقية على صحة الشخص وبالذات الأطفال منهم.

البخور:

البخور مادة صلبة متبخرة قابلة للأشتعال وأطلاق الدخان(يتم تصنيع البخور من مخاليط عطرية كالعود والمسك والعنبر ودهن الورد وغيرها) ،وأثبتت الدراسات ان الدخان المنبعث من البخور يحتوي على مادة(البولي سايكلك أروماتك هيدروكاربون) المسرطنة ،بل أثبتت البحوث أن دخان البخور أخطر من دخان التبوغ ،وتم تسجيل حالات عديدة جداً من سرطان الرئتين لدى البيوت التي تستخدم البخور بكثرة ولفترات طويلة.

أن أستنشاق دخان البخور يؤدي الى الألتهابات الرئوية الحادة فضلاً عن تهيج الشعب الهوائية ومن ثم التهابها، أن هذا الدخان يسبب الحساسية التنفسية والتي تتطور الى الربو القصبي، الاّ أن أستخدام بني البشر للبخور له أعتبارات نفسية مرتبطة بالمعتقدات أضافة الى رائحته الطيبة.

أن بعض أنواع البخور المغشوش يحتوي على مادة الرصاص بغية زيادة الوزن، الاً أن وجود الرصاص يزيد من سمية البخور.

مواد الأشتعال(الِنفط والبنزين)

يكثر استعمال هذه المنتجات البترو ـ الكيمياوية السامة في البيوت وخصوصاً في فصل الصيف(بنزين للمولدات) ،وفي الشتاء (النفط)، كما يمكن أضافة مادة الكاز أيضاً.

وقد رصدنا عدد من حالات التسمم وكما يلي:ـ

1.   الحساسية الجلدية جراء الملامسة المباشرة مع هذه المواد ،وربما تتطور الى أكزما كيمياوية.

2.   أختناق الكبار عن طريق سحب البانزين أو النفط بالخرطوم من خلال الشفط بالفم.

3.   تسمم الأطفال عن طريق شرب هذه السوائل وخصوصاً النفط ، بسبب فضول الأطفال المعروفين به، من تناول وشرب أي شئ بسبب عدم وعيهم لهذه المواد ،وبالنتيجة يتعرضون لأزمات تنفسية ومنها ما يُعرف بـ (التهاب ذات الرئة الكيمياوي).

4.   تعرض العينين لهذه المواد فتسبب الأحمرار والحكة والدمع الغزير.

5.   الحروق الناتجة عن أشتعال هذه المواد ،والتي تنتج بسبب سرعة أشتعالها.

ملاحظة مهمة : يعمد الناس الى أستخدام التقيؤ كوسيلة لتخليص جوف المصاب من هذه المواد ،وهو أجراء خاطئ جداً كون هذه المواد تحتوي على مركبات طيارة وأبخرة فتسبب ألتهاب ذات الرئة الكيمياوي.

سموم ضد الحشرات والقوارض:

تكثر الحشرات والقوارض في بلادنا، فيلجأ الناس الى أستخدام مواد لمكافحتها ،ومنها الحنطة المعفرة وغيرها ،وأكثر ضحايا هذه السموم العضوية هم الأطفال ،فقد سجلنا الكثير من وفيات الأطفال جراء ألتقاطهم لهذه الحبوب من الأرض المنثورة عليها.

بخاخات الناموس والحرمس:

مواد بيتروكيمياوية خانقة ،مؤذية ،مخرشة ومخدشة للجهاز التنفسي ،أغلب ضحاياها من الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وخصوصاً في الأماكن المغلقة.

نصائح :

1.   الحذر من تواجد هذه المواد في البيوت وخصوصاً بالنسبة للأطفال وأبعاد هذه المواد من سهولة الوصول اليها.

2.   التقليل جداً من أستخدام هذه المواد وبفترات متباعدة.

3.   الحذر كل الحذر من استخدام هذه المواد وخصوصاً في البيوت التي فيها مصابون بأمراض الجهاز التنفسي.

4.   التهوية المستمرة.

5.   استخدام البدائل الطبيعية (مثال ذلك : تقطيع أربع ليمونات ووضعها في الفرن لمدة نصف ساعة) ستنتشر الرائحة الطيبة.

6.   أستخدام الساحبات للتخلص من الروائح.

7.   التخلص من مصادر الروائح الكريهة اول بأول.

8.   أن مادة بيكاربونات الصوديوم فعالة في امتصاص الروائح الكريهة.

9.   أستخدام واقيات الأنف والكفوف حين استعمال المنظفات والمعقمات.

10.في حالة الأصابة ، فأن نقل المصاب الى المستشفى فوراً يعد أمراً أساسياً.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.