علماء أميركيون يرجحون أن يتحول الصيف "الساخن جداً"إلى ظاهرة تتكرر بانتظام

السومرية نيوز/ بغداد

رجح علماء أميركيون، السبت، أن تصبح ظاهرة الصيف "الساخن جداً" أمراً متكرراً بانتظام في ما نسبته 70- 80 بالمئة من سطح الأرض.

وقال باحثون من جامعة "بوسطن"، في مقال نشروه بمجلة "كلايمت تشانج لترز"، إنهم "يتوقعون أن يكون لزيادة متوسّط درجات الحرارة عالمياً تأثيره على درجات حرارة الصيف سواءً في الولايات المتحدة الأميركية أم حول العالم".

وبنى العلماء تقديرهم على "أساس الجهود الدولية الحاصلة للحد من زيادة درجات الحرارة التي يعود سببها للإنسان".

وذكر الباحث بروس أندرسون، أنه "يريد بنحو خاص معرفة ما إذا كان منع ارتفاع متوسط درجة الحرارة من بلوغ الذروة عالمياً سيمنع من تكرار درجات الحرارة المرتفعة جداً بشكل طبيعي بهذه المناطق".

ووجد الباحثون من خلال تحليلهم أنه حتى إن اقتصرت زيادة متوسط درجة الحرارة عالمياً على درجتين مئويتين، فإن المعدلات التاريخية الراهنة ستصبح بنحو "فعال" المعيار لما تتراوح نسبته بين 70 إلى 80% من سطح الكرة الأرضية.

وأضاف العلماء أن "أفريقيا وآسيا والأمازون، ستكون من المناطق التي يمكن أن تصبح فيها درجات الحرارة العالية جداً معياراً صيفاً، علاوة على غرب الولايات المتحدة".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية شهدت خلال فصل صيف عام 2011 الحالي أكثر المواسم حرارة منذ 75 سنة.

وكان مجلس الوزراء العراقي، أعلن يوم 30 آب الماضي، عن تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية في المنطقتين الوسطى والجنوبية، بضمنها بغداد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد أن شهدت العاصمة والمحافظات ارتفاعاً كبيراً بدرجات الحرارة وصلت إلى أكثر من 51 درجة مئوية يرافقها انقطاع للتيار الكهربائي، في حين أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية أن درجات الحرارة "لن تقل" عن الخمسين درجة مئوية خلال الكثير من أيام فصل الصيف الحالي.

يذكر أن لجنة حقوق الإنسان البرلمانية كشفت في تصريحات صحافية سابقة عن مشروع قانون يلزم الحكومة إما بتعطيل الدوام الرسمي، أو تقليص ساعاته، في ظروف ومناسبات معينة، كارتفاع درجات الحرارة وعند حلول شهر رمضان، مؤكدة أنها "انتبهت مؤخرا إلى عدم وجود تشريع قانوني، أسوة بمختلف دول العالم التي تتبنى النظام الديمقراطي، قادر على رفع ضرر بيئي عن شريحة واسعة من الشعب، ممثلا بارتفاع درجات حرارة الجو في العراق إلى مستوى قد يلحق أذى بهم.

ويعزو العلماء أسباب ارتفاع الحرارة في شتى دول العالم إلى ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن زيادة انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون وغير ذلك من الغازات والملوثات البيئية، ما يهدد بذوبان مناطق شاسعة من القطبين الشمالي والجنوبي، وبالتالي ارتفاع مناسيب البحار والمحيطات، وغرق بلدان وربما قارات بأكملها.       

أضف تعليق