اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• آشور يعقوب عيسى : حلقة جديدة في سلسلة الشهادة الآشورية

آشور كيواركيس

 آشور يعقوب عيسى

حلقة جديدة في سلسلة الشهادة الآشورية

 

بيروت : 17/05/2011

 

المطران فرج رحــّـو، الأب رغيد كنــّـي، الأب بولس اسكندر بهنام، شهداء كنيسة سيدة النجاة ... وغيرهم ملايين الشهداء عبر التاريخ والآلاف منهم الأحياء والأموات كلهم ذبحوا أو قــُــتلوا أو هـُـجّروا على يد حكومة العراق الإرهابية بتياراتها الدينية المتخلفة والكردية الدخيلة في آشور المحتلة، وبتغطية شهود الزور (الساسة) الآشوريين المذلولين لقوى الأمر الواقع، الذين حوّلوا الأمة الآشورية الثكلى إلى كتلة من الخيبة.

 

واليوم نقرأ خبر الشهيد آشور يعقوب عيسى الذي يضاف إسمه إلى لائحة العار على العملاء الآشوريين لـ"العراق الجديد" قبل غيرهم، فيما نقرأ بيانهم المتكرر (1) الذي لا تتغيــّـر فيه سوى أسماء الشهداء من فترة لفترة وبدون أية نظرة إلى المستقبل ولا حتى طرح الحلول لإزالة أسباب القتل والإبادة الجسدية والثقافية بحق الأمة الآشورية.

 

 

 

إن الطريقة الوحشية التي قــُـتل بها الشهيد آشور عيسى ليست جنائية، فقد نشر أحد المواقع الآشورية المستكردة (2) (الذي يتجنــّـب ذكر الجرائم تحت الإحتلال الكردي) تفاصيل عملية التعذيب قبل القتل، كما يلي: 

 

انتزاع الأظافر – إنتزاع الآذان – إقتلاع العينين، وأخيرا القتل نحراً، وهذا يدل على أن العملية لم تكن جنائية بهدف الإبتزاز المالي رغم ما أشيع عن مطالبة الخاطفين بالمال، بل هي نابعة من الحقد والإستخفاف بالإنسان الآشوري في أرضه على يد الدخلاء. وهذا الإستخفاف يعود إلى عقود من الزمن، ناتج عن الخطر الآشوري على الدخلاء من ناحية الحقّ القانوني (لو تـمّ استعماله، ورغم الضعف العددي) في تقرير المصير كشعب العراق الأصيل وفقا لإعلان حقوق الشعوب الأصيلة (3) ، وأقلــّـه المساواة بالفدرالية.

 

هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى لا تقلّ أهمية عن سابقها:

 

عدم استطاعة الآشوريين للثأر كونهم غير مسلحين ولا تحميهم إيران ولا السعودية ولا إسرائيل ولا تركيا

عدم وجود "قضية" آشورية تنمو وتعظم مع تزايد عمليات القتل والتنكيل

عمالة الأحزاب الآشورية للقتلة والتغطية على جرائمهم، خصوصا في البرلمان الكردو-إسلامي المتخلف في بغداد والإعلام الآشوري والعربي والعالمي.

كسل الكنائس الآشورية (السريان والكلدان والكنيسة الشرقية وغيرها... ) والتهاء رجال الدين بملئ كروشهم وبث التفرقة بهدف التمكن من السيطرة على المجتمع الآشوري – كما الحال في كل مجتمع شرقي عاطفي.

 

 

 

رغم أنني أتمنى أن أكون مخطئا ومبالغا، إلا أنني أتوقع المزيد من الجرائم التي اعتاد عليها الشعب الآشوري – بكل أسف – واصبحت لقمة يومية يهضمها بكل سهولة بعد مغص لا تزيد مدّته عن الـ 24 ساعة من التأفـّـف والتحسّر ليعود مجددا وينتخب نفس العملاء، ويرفع نفس الشعارات التي تقتل هويته القومية أرضا وشعبا تحت ذريعة مفضوحة إسمها "الواقع"، الذي لم يفكــّـر يوما بتغييره أو استعماله لصالحه.

 

لن أطلب الرحمة للأموات كما جرت العادة لأن الخالق يتصرّف كما يريد وليس بحاجة إلى توصياتي، ولكنني أطلب من الشعب الآشوري نفسه أن يرحم من تبقى من الأحياء في آشور المحتلة وعموم العراق، واعيا لما يجري حوله ومـُـهملا حــُـزيباته العميلة ومـُـسقِطـَـها، مدركاً أن قوته تكمن في صغره العددي وفي عظمة قضيته، وعليه استعمال العاملين في المهجر حيث لديه القوة العددية والثقافية والمادية والحرية، ومن حيث يــُـحكـَـم ما يسمّى اليوم "عراق".

 

الهوامش:

 

1-  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,505655.0.html

2-  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,505574.0.html

3-  http://www.un.org/esa/socdev/unpfii/documents/DRIPS_ar.pdf

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.