اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• الرفيق الراحل هاشم جلاب تاريخ نضالي حافل ....

بشار قفطان

·              الرفيق الراحل هاشم جلاب  تاريخ  نضالي حافل  ....

                                       يموت الخالدون بكل فج   ويستعصى على الموت الخلود

ألجواهري الكبير

 

 

الرفيق الفقيد مع مجموعة من السجناء في الموقف العام  عام 1948 12 /2 من الارشيف

الواقفون من اليمين: المحامي محمود صالح السعيد،

عبد اللطيف هاشم  السعدي، موريس شاؤول ، علي الشبيبي.

الجالسون   هاشم الواسطي فيصل مهدي

      12 / 2 / 1948 بغداد  الموقف العام

 

  اقيم عصر يوم الرابع من تشرين الثاني اقيم حفل تأبيني بمناسبة  مرور أربعون يوما على رحيل لشخصية الاجتماعية والسياسية العراقية ألمناضل الوطني " هاشم جلاب "عن عمر ناهز السادسة  والثمانون  عاما .

هاشم  جلاب نفخر به  , وهو من مواليد مدينة الحي التي أنجبت الكثير  من أمثاله ,  الشاعر  " زاهد محمد " والكاتب الساخر " سيد شمران الياسري "  ( ابوكاطع  ) و  " علي الشيخ حمود " و " عطا مهدي الدباس " و "عبد الرضا الحاج هويش  "  ظل  في وفاءه للفكر الذي اعتنقه وبقي مواكبا له في أحلك الظروف  التي مرت على البلد  .

أواسط ثلاثينات القرن الماضي تترك العائلة المدينة متجهة إلى لواء العمارة لغرض العيش الكريم  .

التلميذ  " هاشم  " يواصل دراسته في مدينة العمارة ويدخل المتوسطة  , وشغفه في حب الرياضة ميزه عن أقرانه الطلبة ,  ونال اهتمام مدرس الرياضة ,  الذي صار صديقه  ورفيقه  في نفس الوقت  . ذلك المدرس كان له اهتمامه في  توعية طلابه ومتحمسا في نشر  افكاره الوطنية من خلال انتمائه للحزب الشيوعي العراقي. صار " ابو نزار "يهضم  ما يسمعه من مدرسه  ... !! استطاع المدرس "  موسى محمد نور "  أن يؤثر تأثيرا مباشرا على حياة رفيقنا الراحل .

ينتمي "  ابو نزار"  الى صفوف الحزب وهو ما زال فتى يافعا  وذلك مطلع عام 1942 .

وفاة والده تركه يفكر مع باقي اخوانه في امر تدبير عيش العائلة  .

يغادر العمارة الى العاصمة بغداد للعمل وسد رمق العيش . وكان ذلك نهاية عام 1942  وانتقلت معه هوية انتسابه الى صفوف الحزب التي اعتز بها   . استطاع العمل  مفتشا في أمانة نقل الركاب

 ( مصلحة نقل الركاب ) ويلتقي الرفيق الخالد  "  زكي بسيم "  الشخص الثاني في قيادة الحزب بعد الرفيق الخالد فهد .

 تتعزز علاقته التنظيمية به  في بناء الخلايا الحزبية في مناطق متعددة من العاصمة بغداد  . إذ أوكلت المهام التنظيمية لرفيقنا الراحل في منطقة الكرادة داخل , الزوية , ارخيته , البوليس خانة , ابو اقلام وسائر تلك المناطق . ومن خلال هذه العلاقة التنظيمية الصارمة استطاع من النهوض بمهماته . واستطاع ايضا من اللقاءات المتكررة بمؤسس الحزب الشيوعي العراقي الرفيق الخالد فهد . وكان منفذا مبدعا لقرارات الحزب في قيادة الاضرابات والتظاهرات الجماهيرية . وقد ذكرته تقارير وموسوعة التحقيقات الجنائية باسم  " هاشم الواسطي  "

احتفظ بعلاقات وطيدة مع أاغلب  قيادي الحزب وكوادره في بغداد  . " حسين محمد الشبيبي" و "محمد حسين ابو العيس  "و" جمال الحيدري " و " سالم عبيد النعمان " و " كاظم فرهود  " و " صادق الفلاحي  " وأسماء عديدة  عندما

تلتقيه يمطرك بها وكأن الإحداث عنده بنت الأمس .

نشاطه العلني سبب له الملاحقة  والاضطهاد , وحجزه المتكرر , ادى الى فصله من العمل  . ليجبره على ترك العاصمة والعودة الى مدينته التي انجبته , كان  ذلك مطلع عام 1947 . ويباشر نشاطه من اجل ارساء قاعدة للتنظيم في القضاء ونجح في ذلك .

حيث  استطاع من تكوين الخلية الاولى من رفاق بعدد الاصابع ولاينسى ذكرهم , " جعفر داود كوز "  و " كاظم نصيف " , و "نجم محمد " , , و" رزاق الحاج جمعة " , و " وعبد الرضا الحاج هويش "

واول ممارسة للنشاط القيام بتظاهرة جماهرية في المدينة احتجاجا على تقسيم فلسطين ووعد بلفور المشؤوم , كان ذلك في نيسان عام 1947 . نجاح التظاهرة كانت حافزا له في افتتاح مكتبته ذات الكتب اليسارية .

 يلتف حوله وباقي رفاقه الشباب  , وتتسع دائرة التنظيم بسبب الظروف الدولية التي انتصرت فيها ارادة الشعوب في الحرب العالمية الثانية , وتسجل فيها الهزيمة التاريخية للنازية , ويتعاظم دور حركة التحرر الوطني  .

.. " هاشم جلاب  " يعتقل مع مجموعة من المناضلين من ابناء المدينة  في سجن الكوت  عام 1948, ولا ضير ان نذكر بعضهم ومعذرة لمن غاب عن الذاكرة  ,  " حميد ابوحسن  " وشقيقه  "  محمد  " و " سيد عبد الرضا حسين  "

 ( ابو لهيب )  و " عبد الله الحاج حسين  " واخرين ,

في ذلك المكان يلتقي مرة اخرى الرفيق الخالد فهد ومجموعة من قادة الحزب وكوادره .

يكلفه قائد الحزب بإدارة الضبط وشؤون واحتياج السجناء السياسيين في ذلك السجن , ويطلق عليه اسم

( مدير شرطة فهد )

 يدخل الواسطي المعترك السياسي من أبوابه الواسعة والمشرعة  ,  نضال دءوب من اجل تحقيق الأهداف  , ودراستها وتعلم نصوصها في ذلك السجن , قراءة ودراسة  الاقتصاد السياسي ,  والمادية التاريخية ,  وغيرها من المؤلفات النظرية التي تعلموها ا من قبل المحاضرين من السجناء .

 يطلق سراحه  مبعدا في بدرة   كان يوما يجلس قريبا من ( الكلال )  وشاهد فتاة تغرق من شدة قوة الماء في الكلال وما كان من ابي "  نزار  " إلا أن يتدخل وينجح في إنقاذها واتضح فيما بعد ان تلك الفتاة ابتة القائم مقام  ... هذا ما حدثني به الاخ عبد المنعم حاج صيهود ... ويكمل حديثه الاخ عبد المنعم قائلا  في ناحية الفجر التابعة الى لواء الناصرية لم يكن فيها تنظيم للحزب وهي المدينة القريبة الى مدينة الحي . استطاع من توثيق علاقته مع المواطن  " محمود شبيب  " اثناء دراسته في اعدادية الحي  ووثق صلته معه وتشكيل أول خلية تنظيمية للحزب الشيوعي في تلك الناحية  , ولا ينسى العزيز عبد المنعم  من ان الرفيق الراحل الواسطي شكل اول فريق رياضي لكرة القدم في قضاء الحي في  مطلع الخمسينات من القرن الماضي . هذا غيض من فيض  , لمن تجول نزيلا في معطم السجون العراقية وفي كل العهود التي مرت على هذا البلد , سجن العمارة والكوت والحلة وبعقوبة والرمادي وسجن بغداد المركزي وسجن نقرة السلمان , وسجن كركوك . وكذلك المواقف والمنافي كالموقف العام  في بغداد ومعتقل قضاء الحي .

بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة  عام 1958 كان من ممثلي مؤتمر الجمعيات الفلاحبة في مؤتمرها الاول , عند عودة  الزعيم الوطني الكردي الملا مصطفى البارزاني من المنفى بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة كان من ضمن الوفد   المرحوم الزعيم  الملا مصطفى البرزاني وقد وثق ذلك بصورة تذكارية احتفظ بها  في البومه 

وتعرض طيلة فترة حياته الى السجن  والنفي والابعاد  ولابد لنا ان  نذكره في وقفته عام 1969 عند محاولة اعتقال الشيخ عبد الامير قسام وكيل المرجع الديني السيد محسن الحكيم وقتذاك ( قدس سره ) ونجح من تفويت الفرصة على محاولة الاعتقال  .

ظل الراحل وفيا للمباديء والافكار التي تشبع بها حتى يوم رحيله  . وعندما نتذاكر معه الحديث ونسترجعه الماضي عن ذكرياته تنهمر الدموع من عينيه قبل الحديث عن الرفيق الخالد " فهد "   تلك االفترة  التاريخية في حياة شعبنا . ودائما يذكرنا بهذه الأبيات .

        فلا تهن يارفيقي  ...       طريقنا انت ادرى   

       شوك  وصخر كثير  ...  والموت عن جانبيه

          لكننا سنسير

بهذه الكلمات التي حفظها  منذ عرف الشيوعيون

يستقبل بها زائريه   ويودعهم  بها حتى اخر يوم من حياته . رحل عنا وترك لنا ارثا من التاريخ الذي نعتز به امن نضال الشيوعيين العراقيين  وتاريخهم النضالي الناصع 

 وكان لنا لقاء معه نشر في جريدة طريق الشعب  العدد 62  الصادرة في الثامن والعشرين من اذار 2005 اجراه معه كاتب السطور مع الرفيق الراحل "  جبار خليفة علي "  ولكن لم يذكر اسميهما على تلك المقابلة  ولكن وجدت من المناسب إعادة نشرها  للقاري العزيز

 

 

هاشم جلاب  يقول :  لو لم أكن شيوعيا  لما عرفني احد

 

  يشهد لي , سجن الكوت , وبعقوبة والعمارة , ونقرة السلمان , وسجن بغداد المركزي , والرمادي ,  والحلة ,  وكركوك  , ومنفى بدرة

بهذه الكلمات يبدأ الرفيق " أبو نزار  " حديثه , وهو من مواليد قضاء الحي عام 1924 . بعد سؤاله عن حياته السياسية يجيب بذاكرته المتجددة

كانت بداية رحلتي مع الحزب الشيوعي العراقي في مدينة العمارة التي كنت ادرس فيها وذلك عام 1942 , عندما التفاني أول مرة  مدرسي الرفيق المرحوم موسى محمد نور  الذي لم يبخل علي بما عنده من الكتب الماركسية والاجتماعية  وبعد  إن تطورت علاقتي به ووثق بي سلمني يوما جريدة الشرارة السرية الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي , وهي الشرارة الأولى في حياتي نحو الغد الأفضل .

انتقلت في  نهاية عام 1942  إلى بغداد , تعرفت على معلم غاب  عن بالي اسمه  , قادني بدوره إلى الرفيق الشهيد " زكي بسيم "  في دائرة إسالة ماء بغداد الواقعة قرب سوق الهرج  وعرفني على اسمه , وبتوجيه منه ,  بنينا أول خلية  للحزب الشيوعي وسط عمال مصلحة نقل الركاب التي كنت اعمل فيها مفتشا ,  ومن ثم توالى العمل  لبناء الخلايا  في منطقة الاعظمية ,  وانيطت بي مسؤولية  العمل  في منطقة الكرادة الشرقية ,  رخيته  الزويه , خربنده  , البو شجاع ,  البوليسخانة  , وسيد حسين ,  وابو اقلام ,  وسائر احياء الكرادة .

كان موعد اجتماعنا في احد أيام الأربعينات  من القرن الماضي في دار الرفيق عبد الامير خطاب الكائن في  الاعظمية , وعندما تأخر الرفيق  الشهيد  " زكي بسيم " , فضيت الاجتماع  , وفي الطريق صادفني  الشهيد  قادما  وإمارات التعب بادية على وجهه ,  وقلت له بانفعال : علمتمونا على الضبط  واحترام المواعيد  وأنت تخرق
     ذلك ..؟  وأنا لم أكن اعرف المهام  الجسيمة  الملقاة على عاتقه , ولكنه اعتذر عن ذلك بهدوئه المعهود  ,  دون ان  يذكر حجم مهماته  ومسؤولياته  في الحزب  التي عرفتها فيما بعد .

 
   وعن لقائه الأول بالرفيق الخالد فهد  .. يجيب أبو نزار  : لقائي الأول بالرفيق الخالد فهد كان عام 1945  في دار الشهيد " زكي بسيم " الذي يقع  في منطقة جديد حسن باشا  , وقد غمرني فرح طاغِ عندما امتدحني الرفيق فهد  , وكان يسمع عني , واخذ يتبسط معي في طرح الموضوعات  التي نعيشها ,  ويستمر " أبو نزار "  في الحديث والدمع ينهم من عينيه  قائلا :  إن من يلتقي الرفيق الخالد

 " فهد "  ولو مرة واحدة  لا ينساه  ولا يغيب عن باله  , وكيف وأنا  التقيته مرات عديدة مطلق السراح ,  وفترة لاتنسى في سجن الكوت عام 1948 .

يضيف ابو نزار قائلا : كانت لنا صولات نضالية غطت الشارع العراقي في النضال الوطني  والمطلبي .

 لعمال مصلحة  نقل الركاب  شانهم شان باقي  العمال .

في عام 1946  وتحديدا يوم  28 حزيران ,  ساهمت في أول تظاهرة نظمها الحزب  , انطلقت من ساحة زبيدة  باتجاه شارع الأمين ثم شارع الرشيد وباتجاه  جسر (  مود  )  الأحرار حاليا  ونحو السفارة البريطانية  في الصالحية , وقامت الشرطة  العراقية بإطلاق النار على المتظاهرين , واستشهد على إثرها الرفيق شاؤول طويق  , وهو يهتف بحياة  الحزب  , وقد قبلته  وتركت الدماء التي سالت منه  أثرا على قميصي .

يستطرد  " ابو نزار " في حديثه  دون ان يترك لنا مجالا للأسئلة  , لان حديثه كان يغطي ما يدور بخلدنا .

بعد  رفض إجازة حزب التحرر الوطني  اعتقل الرفيق  الشهيد  " حسين محمد الشبيبي  ,  في معتقل  السراي ( الموقف العام ) , وتشكل وفد  لزيارته كان من ضمنه " انا  " والمرحوم "  كامل قزانجي  " والشاعر الكبير "  محمد مهدي ألجواهري" وآخرين  , وقد مازحه  احد الزائرين قائلا :

 ( شكو عليه الشبيبي  لابس بجامة حريري ) ,  فما كان من الشاعر " الجواهري " ان اجابه بسرعة :  صير مثله ( وألبسك بجامة حرير مطرزة بالذهب ) .

عام 1947 انطلقت أول مظاهرة نسويه , التي كان تجمعها  قرب مجلس الوزراء  وكانت اشارة الانطلاق  دقات ساعة القشلة   , خرجت المظاهرة بحماية الرفاق من الحزب .

وهناك تظاهرة قادها الرفيق جورج تلو  وذلك في 10 مايس  عام 1947 وأثناء انطلاقها من مكتب  المحامي  "  سالم عبيد النعمان  " وهم كل من الرفاق " حسين محمد الشبيبي " و "محمد حسين ابو العيس " و " مهدي الازري"  و "انا  ", وقد أصيب الرفيق " الشبيبي " بجراح ونقل  في سيارة تابعة للشرظة  الى مركز شرطة السراي  .

تنفتح قريحة ابو نزار  في الحديث بالرغم من تعديه  سن الثمانين , وقد بترت ساقه اليسرى  على اثر عملية جراحية , وهو يعاني من ضعف البصر  .

تعرفت على الكثير من الرفاق في سوح النضال  .  كان يطلق على الرفيق الشهيد " ابو العيس  " خطيب التحرر الوطني  وهو المحامي اللامع والمدافع  عن المعتقلين  السياسيين  في السجون  العراقية  ومسؤول عن تدريس  الاقتصاد السياسي  في سجن الكوت عام 1948 وانا احد طلابه  في ذلك السجن  , وكان معنا  الرفاق  " فهد "  و "الشبيبي "  و " زكي بسيم  " وكان الخالد " فهد "  مسؤولا مباشرا عن السجن  والسجناء بكل التفاصيل  , لاينام  حتى يتأكد منا , ويتحمل  الواجبات اليومية شانه شاننا  وقد أُعدتْ في السجن دورات  في مكافحة الأمية  , وتعليم اللغات  ودراسة الاقتصاد السياسي  كما ذكرت في وقت سابق  ويشرف  على تخرج الدورات  , وكان ينظم حفلات أسبوعية ,  كل يوم جمعة  لعبة الشطرنج يتابعها ويقول : للاعب الذي يتراجع , لا تتراجع امام العدو , لأنك تسمح له بالهجوم  .

وكان يطلب منا دائما  نبذ صفة الكذب  , وعدم التعامل بها  حتى لفظا , لانها كالحجارة عندما تسقط من السماء .

هنا نقاطعه بالسؤال عن مدينة الحي  وكيفية نشوء التنظيم فيها  ..؟؟

يجيب "ابو نزار"  قائلا : في عام 1947 عدت الى مدينة الحي  مسقط راسي  , وفتحت مكتبة وقرأت فيها من الكتب  الماركسية  والسياسية  والاجتماعية  , ومن خلالها  وطدت صلاتي  مع مجموعة من ابناء المدينة  , وشكلنا  التنظيم , معظمهم رحل عنا  ولا يبقى منهم شاهد  سوى الرفيق العزيز ابو سلام " جعفر داود "  ولكن ذلك لا يبعدني عن صلتي بالمركز في بغداد ومواصلة العمل الجماهيري .

وماذا بعد يا  " ابو نزار " ....؟؟

يبتسم  ويقول ..:

ثورة الرابع عشر من تموز  المجيدة هي حصيلة  وثمرة ما تحدثت به  بالرغم من اعدام الرفاق الخالدين  " فهد "  و " صارم " وحازم  " في شباط عام 1949  وإعدام الرفاق  " علي الشيخ حمود "

 و " عطا مهدي الدباس "  في قضاء الحي  مطلع عام  1957. وهذا عطاء  يفتخر به شعبنا  وحصيلته ثورة الرابع عشر من تموز  المجيدة  ,  ويزيدنا فخرا  ان حزبنا كان مساهما فعالا  في انجازها  ومدافعا امينا عن من مكتسباتها .

 يتوقف" ابو نزار " عن الحديث ويطلب من احد ابنائه  ان يحضر له ما احتفظ به من الصور في أرشيفه  من الصور الفوتوغرافية  والتذكارية  لمجموعة من السجناء  يمارسون  لعبة كرة الطائرة  في سجن الموقف  مؤرخة في  7 / 1 / 1956 وأخرى مع الزعيم الوطني  الكردي  " الملا مصطفى البارزاني "  أناء عودته إلى العراق  بعد انتصار الثورة  وهناك صور عن المؤتمر الأول للجمعيات الفلاحية الذي عقد في سينما روكسي  وبحضور الزعيم الراحل  "عبد الكريم قاسم "

قال مبتسما :  لي الفخر قرأت قرارات المؤتمر  الأول للجمعيات الفلاحية في وقتها ...

قلت له ..: ابو نزار حدثتنا عن الماضي  بالتفصيل ... وعن المستقبل ...؟؟

 الحاضر هو الذي يرسم المستقبل  .. والشيوعيون متفائلون في أحلك الظروف , وأنا  بوضعي هذا .. استطعت بعد سقوط النظام مباشرة الذهاب الى مقر الحزب في ساحة الأندلس  , فتجمع حولي العديد من الرفاق وقابلوني  بالترحاب  المقرون بدموع الفرح  واخص بالذكر الرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب " ابو داود " والرفيق العزيز " ابو قاعدة " كاظم فرهود ..... هكذا اقرء المستقبل


     نشر في العدد 62  من جريدة طريق الشعب الصادرة في يوم 28 اذار 2005

اجري ذلك اللقاء بشار قفطان  وبحضور الرفيق الراحل جبار خليفة علي

ولكن لم يذكر ذلك  على الموضوع

 

 

12/2/1948 الموقف العام بغداد-

 من يمين الناظرالواقفون: الشهيد ساسون دلال، المحامي محمد صالح السعيد ،

 هاشم عبد اللطيف السعدي، رشيد بكتاش، عبد الحسين .....،المحامي الشهيد توفيق منير،

المحامي الشهيد كامل قزانجي، علي الشيخ محمد الشبيبي،موسى شاؤول، جاسم الجبوري.

الجالسون  : هاشم الواسطي والياهو حبيب

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.