اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ما روتهُ الفراشةُ (نثريات)// نمر سعدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ما روتهُ الفراشةُ (نثريات)

نمر سعدي

شاعر واديب من فلسطين


 الشاعر الفلسطيني الراحل راشد حسين قال ذات مرة في لقاء صحفي أن الشاعر أو الفنان إذا تزوَّج يصبح في حالة جاذبيَّة سوريالية غريبة ومعقَّدة فملائكة السماء تشدُّهُ من شعرهِ نحو الأعلى بينما تشدُّهُ ملائكة الأرض وهم زوجتهُ وأولادهُ من قدميهِ نحو الأسفل ..لقد صدقَ ولكنهُ نسيَ الحبيبة التي تشدُّ من القلبِ والروح أيضاً.

 ***********

أول رواية عظيمة صنعت قدري العابق بعطر الحبر بطريقة ما وجرَّتني من تلابيب قلبي إلى عالم الأدب رواية الفارس الخالد لميشال زيفاكو ..كانت رواية طويلة بمجلدين وكنت في التاسعة من عمري ..رواية حافلة بالحب والتضحية من أجمل ما قرأت في حياتي..فيها طاقة تصويرية ورومانسية هائلة..تُنسيك نفسكَ وتجعلكَ تعيش أجواء عصر النهضة في فرنسا الملكيَّة..بعدها جاءت مرحلة روايات جرجي زيدان التاريخية. حدثت هذه الرواية في أزهى عصور الفروسية والسيف في فرنسا وأوربا كلها وفي هذه الرواية تبين لنا كيف استطاع بطلنا الفارس الخالد ريكبمرج أن ينتصر على مكائد خصومه وخصوم بلاده وهم من أصحاب الوجاهة والنفوذ. ميشال زيفاكو روائي تملكت نفسه مشاعر الرغبة بانتصار الحب والعدل والإخلاص في هذا العالم الملئ بالظلم. ورواية الفارس الخالد واحدة من رواياته التي نالت شهرة كبيرة وترجمت إلى الكثير من اللغات ولاقت وما تزال تلاقي الرواج لما تحمله في طياتها من هذه المعاني العظيمة.

 **********

(نعم) مع علامة سؤال تختصرُ دوار البحر .. هذه الكلمة المصابة بقمرِ الذهول قفزت من فمها كالسمكةِ البريئة عندما قالَ لها أُحبكِ.

 **********

فاطمة بالنسبة لي ليست مجرَّد رمز أنثويٍّ فقط , وليستْ موتيف عشق عربي رتيب النغمة , مثلما هي عند الكثير من الشعراء العرب القدامى والأحياء . منذ أمرئ القيس وحتى نزار قباني وأحفادهما , فاطمة عندي هي أعمق وأبعد من تجليَّات اللازورد في مرايا الروح , والحضور المشتعلُ أبداً بأطياف الغيابْ.

*********

آه ما أجمل روح تشرين.. تشرينُ زهرةٌ صخريَّةٌ..قمرٌ أخضرُ...طيرٌ أبيضُ الحزنِ والسكينةِ يبلِّلهُ النعاس.

*********

ما أجمل حورية البرق الحمراء ..التي ترقص الفلامنكو في سماء حيفا..أعشقها من بعيد وأرى قدميها الورديتين المشتعلتين بالغيوم وقلبها المتوهج بزرقة البحر الليلية..هنا ..الآن.

 *********

أتوَّجع لا من أجلِ ما حدثَ وما سيحدثُ في الآتي والغدِ بل من أجلِ سؤال تائه ومن يقيني أنهُ لا يوجد في هذا الكونِ قوة واحدة عادلة تقفُ إلى جانبِ العرب وحقهم الضائع في اختيارِ مصيرهم... قوة واحدة لا غير تملكُ ضميراً إنسانياً يقظاً بل ومتوهجاً.

********

الكتابة هي فن الحذف .. هكذا قالَ شاعرٌ ما .. هيَ عندي فن الصمتِ أيضاً.. فأنا عندما أعيشُ حالات بيات شعري طويلة أتعلَّمُ في اللغة شيئاً جديداً.. أسلوباً ما..مجازاً ما ..وجعاً ما.. فأحس أنني ما زلتُ في الشعرِ أحبو كطفلٍ صغير. ********

بعدما رحل الشاعر حبيب الزيودي عرض عليَّ الفيسبوك طلب إضافته لقائمة الأصدقاء فبعثتُ طلب صداقة له بحركة غير إرادية تحكَّم فيها الحب له ولشعره والحنين الهائل إلى المتفيزيقيا ..الآن أتذكرَّ أنني بعد موت محمود درويش وبحركة غير إرادية أيضاً حاولت الإتصال بهاتفهِ الجوَّال الذي كان مجهولا لي من قبلُ بعد أن قرأت قصيدة للشاعر سميح القاسم سجَّل فيها رقم هاتف توأم روحه وصديق عمره الراحل..الآن لا أعرف ماذا أسمِّي هذا التصرُّف هل هو الجنون الصرف؟أم الحب المطلق ؟أم هو حنين الروح لوردة المتفيزيقيا؟

 ********

لا كلامَ في فمي أروع من كلامكِ الذي يشبه زهر اللوز.

 *******

شوق عظيم يجرفني للأماكن تلك...التي تركتُ شيئا فيها وتركتْ شيئاً فيَّ..شيئاً يشبه فتات الضوء العطري.

 *******

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.