كـتـاب ألموقع

التحالف المدني تماهي إسرائيلي ومراهنة ضمنية على سقوط العراق// صائب خليل

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: صائب خليل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2014 14:44

كتب بواسطة: صائب خليل

الزيارات: 2244

اقرأ ايضا للكاتب

التحالف المدني تماهي إسرائيلي

ومراهنة ضمنية على سقوط العراق

صائب خليل

21 كانون الثاني 2014

لا يمثل مثال الآلوسي في ذهن المواطن العراقي سوى كونه السياسي الوحيد الذي زار إسرائيل علناً من خارج المنطقة الكردية، وهو رئيس حزب فاشل إنتخابياً، وبالتالي لا يؤمل منه مقاعداً، فهل هناك تفسير للإصرار على احتفاظ التحالف المدني به سوى تعمد فرض الرمز الإسرائيلي على العراقيين؟ ما الذي يعنيه الرمز الإسرائيلي بالنسبة للعراقيين؟ وهل هناك قيمة أخرى لمثال الآلوسي غير ذلك الرمز تدفع بالتحالف إلى التمسك به؟

إسرائيل ما تعنيه؟

لا يجد المرء الكلمات المناسبة، ولا يدري كيف يبدأ، حين يجد نفسه في وضع يضطر فيه لشرح ما تعنيه إسرائيل بالنسبة للعرب ولبلاده أو أهمية الكرامة بالنسبة للإنسان، ليس لطفل في العاشرة من العمر، وإنما لقادة سياسيين و"مثقفين" أو يعرفون القراءة والكتابة على الأقل، ويأملون أن ينقذوا الشعب من الحال المأساوية التي هو فيها! أسأل هؤلاء الساسة من العراقيين العرب: لو كانت تلك الدولة توجه عنصريتها ضد السود أو ضد الكرد أو أي شعب في العالم، اما كنتم ستقفون بوضوح ضدها؟ فلماذا عندما تكون ضدكم وضد أهلكم يصبح التعامل معها ومع عملائها “طبيعياً” لا يثير شعوراً لديكم؟ لماذا وضوح الموقف من هتلر وبريتوريا بينما إسرائيل، التي قال عنها جومسكي أن أفضل عرض قدمته للعرب لم يصل في يوم من الأيام إلى مستوى نظام الفصل العنصري في بريتوريا، مسألة فيها وجهة نظر وموضع نقاش، بل لا تكاد تكون موضع نقاش! ألا تكفي مصر للإتعاض من صداقة إسرائيل؟

إننا نعلم يقيناً أن البلد الذي تدخله إسرائيل سيخضع لسلطتها عاجلا ً أو آجلاً، ولنا في مجموعة الدول الإشتراكية السابقة مثل جيكيا وجورجيا، بل والولايات المتحدة نفسها - أمثلة ناصعة. فهل يدخل إنسان شريف إسرائيل بمؤسساتها الرهيبة إلى بلاده، خاصة إن كان عربياً، وهو يعلم موقفها من العرب؟ ألا يكون عندها مشمول ضمناً، بقصيدة مظفر النواب؟

قيمة مثال

لقد شاهدت مقابلة للآلوسي في التلفزيون (1) لعلي أفهم السر الذي يجعل منه "الحليف الضرورة" للتحالف. هذا ما وجدته:

1- الهوس الجنوني بالعداء لإيران

* دعا لمقاطعة البضائع الإيرانية..

* دعا من المؤتمر في إسرائيل إلى تشكيل نظام إستخباراتي عالمي (إقرأ إسرائيلي أمريكي يضم بعض الذيول) ضد إيران!

* قال أن لدى العراق أدلة دامغة (ضد إيران) فقاطعه محدثه أنه لم يقل أحد في العراق أن لديه أدلة على إيران، فالتبس عليه الأمر ولم يجد سوى قصة اكتشاف لـ "أسلحة إيرانية الصنع"، وهي الحيلة الكلاسيكية التي ترهلت لكثرة ما استعملتها أميركا في الماضي، فكلما أرادت ضرب بلد، "وجدت" أسلحة سوفيتية الصنع فيه!

* قال أن نصف تنظيم القاعدة تمول أو تأتي من خلال إيران (نصف بالضبط...طبعاً لا حاجة للأدلة)

* شرحه لموضوع سيطرة إيران على الفكة، إحتيال تام، لأني كنت متابعاً للموضوع مع خبراء عراقيين شرفاء ومنهم الأستاذ فؤاد الأمير.

أتمنى أن أعرف ما كان سيكون موقف مثال من إيران لو أنها رفعت شعاراً لنصف قرن من الزمان، يقول أنها تطمح أن تمتد أرضها حتى دجلة؟ لم العجب؟ إن كان ليس مشكلة لديكم أن تطمح إسرائيل إلى الفرات وتعاملونها كصديق، فلماذا لا تكون إيران صديقاً حين تطمح إلى دجلة؟ إن إيران لا تحتاج لمثل هذا الموقف لتكسب عداء مثال الجنوني، بل لو أنها شاركت إسرائيل وأميركا في سياستها العدوانية لكانت ستكون صديقة لمثال وكل عديم الإحساس بالكرامة. السؤال موجه أيضاً لبقية أعضاء التحالف.

2- التهرب

من يمول حزب الأمة.. ؟ مثال والمتبرعين! مضيفاً أن “اللي ياخذ دعم خارجي صعلوك”..

لم يقدم كشفاً بحساباته إلى هيئة النزاهة، لأنها "قشمرة كبيرة" ..وقال أنا أبيع، شأقدم؟

سأله متصل عن علاقته بإسرائيل، فأجاب أنه يريد أن يرى هذا المواطن مزين ومرتب.. ! ويبدو أنه يرى أن لا ترتيب للمواطن سوى بالعلاقة بإسرائيل..

3- النفاق لكردستان

الأكراد يسعون أكثر من غيرهم لوحدة العراق، وبشخص مسعود!!! –

كانت إساءات السيد المالكي إلى السيد مسعود وإلى الكرد كبيرة .... وتحدث عن "التصعيد الفاشي العربي تجاه الكرد"

4- الوقاحة في استغفال المستمع:

خائف على "سلب السيادة العراقية من خلال اموال دول الجوار، (ولكن ليس من علاقته بإسرائيل.)

أمريكا ضاكت المرين من عدنا ، علمناهم يبوكون .. علمناهم يجذبون... (قبلنا كانوا ملائكة وما كتب من مجلدات عن اعمال نهبهم وأكاذيبهم كله كذب من اختراعنا)

معترضاً على انسحاب القوات الأمريكية - أمريكا تورطت وعليها أن تحمي العراق

يريد العراقي أن يرفع جوازه بدون مذلة..(من خلال انبطاحه اولاً لمن يحتقره علناً)

5- نقاط شبهة إضافية

كان مرشح كمدير للمخابرات ..الكثير من الكلام عن جهاز المخابرات ، وضرورة أن تكون بيد شخص حرفي ، وعلماني ألخ...يبين أنه قد يكون مازال طامحاً بالمنصب..

6- الخريط – (لم أجد كلمة أنسب لهذه المجموعة):

قال أنه لم يدخل في أية تحالفات للحفاظ على "سمعته" – (يضحي بالتحالفات من أجل سمعته ، لكنه لا يضحي بمؤتمر لمحاربة الإرهاب في إسرائيل من أجل تلك السمعة الغالية..)

تعليقاً على مقالتي السابقة عن مثال، كتب الأديب الكبير عمار المطلبي معلقاً:

يقول مثال الآلوسي: " الأعداء الطبيعيّين للدولة العراقية تاريخيّاً هي الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة و الولايات المتحدة الأمريكية" ، ثمّ يقول :" بسبب الولايات المتّحدة الأمريكية التي أنا أدعو إلى التحالف معها ، خسرنا الكثير"

(دولة عدوّة تاريخيّاً، و يدعو إلى التحالف معها! )

ثم يتحدث عن "مشتركات عراقيّة مع ألدّ أعداء العراق" !.هذا الكلام و أمثاله ندعوه في ميسان : إتْمِسْلِت !!!

يا أخي هذا ما يعرف يحجي .. بس مو صوجه .. صوج الزمن الطايح حظّ اللي خلّه هذا نائب في برلمان و رئيس حزب.

و كأنّ الزّمان أصبحَ محمولاً .... هواهُ مع الأخسِّ الأخسِّ !!! – انتهى كلام المطلبي.

أقوال مأثورة متفرقة له يمكن إضافتها إلى هذا الصنف:

مثال: "العديد من المثقفين في العراق يعرفون أنه ينبغي أخذ إسرائيل في الاعتبار بصفتها واقعا قائما".

(الموت والسرطان والإيدز ... والسفلة .. كل منهم "واقع قائم" أيضاً... لكننا لا ندخلها بيوتنا!)

مثال : "قانون النفط لوكنا ندرك هو استثمار عراقي في المؤسسة العالمية الامنية الاستراتيجية لحماية العراق من تدخل ايراني وسعودي وسوري... اذن لدي مصلحة في قانون النفط" ( لم أسمع بتلك المؤسسة بعد!)

مثال: "الكثير من النواب العراقيين لديهم ارتباطات مع السعودية ومع إيران، وهم يمثلون أجندة الدولتين"

(تعريف جديد لـ "منتهى الوقاحة"!)

مثال: أن إيران دفعت بجميع عملائها في العراق لإسقاط المعاهدة التي ستصل بالبلاد إلى "مواكبة التطور العالمي على كافة الصعد" (معاهدة مع "العدو التاريخي" "تصل بالبلاد إلى التطور العالمي على كافة الصعد!" وكما ترون، نحن الآن على قمة تلك “الصعد” بفضل تلك المعاهدة!)

أصدقاء مثال: "على العرب ان يرضوا بعيشة الكلاب او يرحلوا".

اسرائيل شاحاك: " لم يقم اي سياسي صهيوني لحد الان باعلان التخلي عن فكرة بن كوريون بان السياسة الاسرائيلية يجب ان تقوم (وحسبما تسمح الظروف) على استعادة الحدود التوراتية باعتبارها حدود الدولة اليهودية".

إذن ، فإن سمحت الظروف فإن الفرات سيكون حدود العراق الجديدة، ومثال وأمثاله سوف يساعدون بأن تسمح تلك الظروف!

إن إسرائيل شاحاك وهو يكشف حقيقة الخطر للضحايا الذين لا يرتبط بهم، لا بالدم ولا بالدين ولا بشيء آخر سوى الإنسانية، يشرف حذائه بالقياس الإنساني، مثال وكل المتغافلين عن جرائم قتلة ومهيني شعوبهم في العالم...، وخاصة بين "العرب" و "المسلمين"!

رغم كل ذلك فمثال لم يعدم المؤيدين له، مثل عبد الخالق حسين، الذي دافع عن "حق" زيارة إسرائيل،

وسليم مطر الذي يطالبنا أن "نمتلك الشجاعة لمرة واحدة في حياتنا" لندافع عن حق "ولد الخايبة" في زيارة إسرائيل

كذلك وقع عدد من المثقفين والإعلاميين بياناً يحتجون به على انتهاك ذلك الـ"حق" المقدس

شبهات مبررة

تصميم العلم العراقي كما الإسرائيلي؟

مجرد تساؤل: هل من علاقة بين كون مثال من أطلق مسابقة لتصميم العلم العراقي وأن التصميم الأول الذي نال الإهتمام كان يشبه علم إسرائيل؟ لا أدري، لكنه سؤال يطرح نفسه، ويلمح إلى طموحات إسرائيل بـ "أرضها" التوراتية حتى الفرات، وتكليف مثال بالتمهيد لهذه الأفكار!(2)

رئيس مخابرات عراقي عميل علني لإسرائيل؟

مثال كان يأمل أن يكون رئيس مخابرات. فتخيلوا رئيس مخابرات العراق يزور إسرائيل علناً وبدون مهمة رسمية أو موافقة أحد! هل تستطيع مثل هذه الدولة محاسبة أحد يقوم بنفس الحركة، ضابط عسكري مثلاً، ولا ندري ما يفعل بإسرائيل؟ أية دولة تريدون لنا عندما تجيزون هذا؟

رئيس هية تجنيد البعثيين لإسرائيل؟

مثال الآلوسي كان رئيس هيئة إعادة تأهيل البعثيين.. تعالوا نحسبها... بعثيين فيهم كثير من المجرمين وبايعين ضميرهم وأكثر هؤلاء مستعدين أن يعملوا جلادين لأية سلطة، وعلى أكثر الباقين ملفات تدينهم تم تهريبها بواسطة كردستان إلى أميركا – إسرائيل. هل يعقل أن لم يخطر ببال إسرائيل أن تجند هؤلاء لحسابها كسياسيين أو إرهابيين من خلال رجلها "الثقة"، ولماذا لا يكون قد تم وضعه اساساً في هذا المنصب من أجل هذه المهمة؟

لماذا ذهب مثال حقاً؟

مثال الآلوسي لم يذهب إلى هناك للسياحة، والإسرائيليون لم يتحدثوا معه عن إعمار العراق وخير العراق...واجهوا الحقيقة يا تحالف.. ما حدث بينهما لا يمكن أبداً أن يكون إلا مؤامرة وسخة لنظام وسخ مع ارعن يريد الصعود بأي ثمن فما الذي حدث هناك؟

يقول مثال "قلت لنفسي: ينبغي أن يقدم أحد ما على هذه الخطوة ولو كلفتني هذه المغامرة حياتي أو مسيرتي السياسية". ولنصدق أنه قال ذلك لنفسه فعلاً، فهل هذا كلام شخص مع نفسه، قبل أن يذهب لحضور مؤتمر عام عن مكافحة الإرهاب؟ مثال لم يكن يمثل دولة، ولا المؤتمر يفيده في علم ما في اختصاصه، فمن أين أتت أهمية تلك "الخطوة" ليخاطر بحياته ويضحي بسمعته بين أبناء بلده ويخسر ثقتهم، وهي من أهم الضرورات على الأقل لدفع أهدافه التي يقدسها، من أجل حضور مؤتمر؟ إذن أما أن مثال كذب في تصريحه حول ما قاله لنفسه، أو كذب في هدف زيارته، أو هو فاقد لأية مقاييس منطقية لتصرفاته، فاختاروا الأنسب من هذه الإحتمالات لحليفكم هذا...أما أنا فأصدق الثانية.

المستقبل المتوقع التجمع

يا أخواننا في التحالف المدني، إن حدث و "وفقكم الله" وصعدتم، فلا تتخيلوا أن الأمر سيتوقف على مصافحة أرعن ، بل أن ضغطاً ناعماً مدروساً سيسلط على كل فرد فيكم. ضغط يعرف كيف يسوقه خطوة خطوة إلى رذائل لم يكن يتخيل نفسه أن يقترب منها. إنهم متخصصون بهذا الأمر، أصحاب مثال... المرشحين لصداقتكم أيضاً!

الأصوات التي تلومكم وتحذركم اليوم من هذا الطريق قليلة وضعيفة لا تكاد تهمس، (ربما أنا الوحيد؟) وهذا يجعل التخلص منها بسيطاً ومغرياً. ولابد أن الذين صافحوا هتلر – مجرد مصافحة- أحسوا بنفس إحساسكم هذا، ولكن إذا تغير الحال، وسقط الإمتهان المسلط على الإنسان العراقي اليوم، وأفاق من غيبوبته وأحس بكرامته كإنسان ولم يقبل بأقل مما يقبل إنسان به، فستأتيكم الأسئلة الصعبة في ظروف صعبة، تماماً كما حدث لؤلئك المصافحين عندما سقطت النازية عن بلادهم.

ربما تطمئنون أنفسكم: إنها خيالات بعيدة! كيف لهذا الميت أن يستعيد إحساسه بكرامته وينتقم لها. إن إسرائيل وأميركا لن تسمح بمثل هذا! أها!! ها قد صارت مصالحكم تريد أن لا ينهض الإنسان في هذا البلد وأن لا يكون إنساناً مرة ثانية ويشعر بكرامته ويرفض من يحتقره عنصرياً، لأنه سيرفض المتعاونين معه! تساهلكم في طريقكم الخاطئ إلى أهدافهكم (حتى لو كانت نبيلة) سيجعل مصلحتكم تتناقض مع تلك الأهداف، وتصبح مع أن يبقى الشعب بعيداً عن الكرامة ليتمكن من تجاهل احتقار إسرائيل العلني له وتهديدها له، وبالتالي احتقار من يراه قريباً منها. إنكم إذن تراهنون ضميناً على سقوط العراق بيد إسرائيل، فعندها فقط سيقيم عملكم! ربما تستهجنون اليوم هذا الإستنتاج، لكن مصالحكم ستدفعكم باتجاهه، عاجلا أم آجلاً!

هل هذا ما تعدون به شعبكم الحائر؟ هل جئتم لتستبدلوا الفساد بالتطبيع لإهانات إسرائيل وتساهمون في إدخالها البلد؟

اختراق الأهداف والفشل

بعيداً عن مشكلة "مثال"، يأتي التحالف على أجنحة وعود بإصلاح الخلل الكبير في الدولة فهل درس أعضاء التحالف ذلك الخلل فعلاً؟ لننظر إلى برنامجهم. إذا ابعدنا القضايا العامة غير المحددة، وأغلبها مبادئ جميلة، ومنها قضايا الأحوال الشخصية والعائلة، ودعوات لقوانين محددة بالإسم فقط، فما سيبقى لدينا من مواقف محددة لا يدل على مواقف مطمئنة يمكن من خلالها أن نأمل الكثير من التحالف. (العبارات بين "علامات اقتباس" ، مقتبسة من برنامج التحالف)

"بناء علاقات ايجابية وودية مع دول العالم كافة".

"كافة"؟ لا!.. بل نريد استثناء الدول العدوانية والعنصرية والمهينة لنا!

"السعي لحل المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم...بعيدا عن التشنج ..."

يبدو أن دراسة التحالف لتلك "المشاكل" لم تستنتج سوى أن سببها هو "التشنج"!

ما هو موقف التحالف من إشاكالات النفط بين الطرفين؟ لا يكفي أن تدعو "لحل المشاكل"، يجب أن تقول موقفك، وأين الحق. ما هو موقف التحالف من الـ 17% الإعتباطية رغم أن إحصاء برلمان كردستان يقول أنها 12.6%؟ النفط المهرب؟ المطالبة بمستحقات الشركات دون تقديم وصولات؟ حق التعاقد بدون اطلاع الحكومة؟ مضاربة الحكومة على الشركات وإعطاءها 4 أضعاف الأرباح المعتادة عالميا؟ عدم تقديم برميل واحد من النفط عام 2013؟

كل هذه ليس لدى التحالف أي فكرة أو رأي حولها، ولا يرى أسباباً لكل تلك المشاكل سوى "التشنج"! ألا يصبح معقولاً أن ننتظر من التحالف أن يقترح أن يذهب الطرفان إلى مركز للمساج!

"إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ... تعزيز دور القطاع الخاص ... والاهتمام بالقطاع التعاوني."

وماذا عن القطاع الحكومي؟

“اصلاح وتاهيل واعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة.”

–إصلاح، ثم تأهيل ثم إعادة هيكلة.. تختصر بكلمة خصخصتها بعد تأهيلها!

توزيع العوائد المالية على إقليم كردستان والمحافظات توزيعا عادلا"

بأي اتجاه يرى التحالف عدم عدالة التوزيع؟ إننا نرى أن كردستان تنهب العراق نهباً لا حدود له وتبتز الحكومة المنبطحة لها لأنها لا تريد سوى أن تبقى في الحكم بأي ثمن، فهل أن التوزيع “العادل” في رأيكم سيأخذ من كردستان أم يعطيها أكثر؟ إن العلاقة بين التحالف وكردستان لا يبشران بأجوبة تتفق مع الحقائق التي أوردناها.

وطبيعي أن "حصر حمل السلاح بيد الدولة" ليس المقصود به نزع سلاح الجهة الوحيدة التي سرقت سلاح الدولة وتهدد الدولة به وتنتصر عليها في كل مجابهة وتضطرها للتراجع أمام جيشها.

"تعزيز اللامركزية وتمكين الحكومات المحلية من ممارسة صلاحياتها على وفق قانون المحافظات غير المنتظمة باقليم."

وهل هناك حكومة مركزية في العراق لكي تهدفون إلى "تعزيز اللامركزية"؟ كل جزء يصرخ باتجاه، فأي ضياع أكبر تهدفون إليه؟ هل حقاً اطلعتم على قانون المحافظات الذي يهدف إلى تفتيت ما بقي من العراق تماماً بقوانينه الدنيئة التي تجعل المحافظات كيانات مستقلة لا علاقة لها بالدولة؟

“تشريع قانون تشكيل المجلس الاتحادي ”

المجلس الإتحادي لغم من ألغام شل الحكومة، وتناقض في الصلاحيات وزيادة في الفوضى.

“الاسراع في سن قانون النفط والغاز ”

من هو خبير النفط لديكم أو الذي استشرتموه قبل كتابة هذا القرار؟ أجزم بأن أي منكم لم يطلع على "قانون النفط والغاز" هذا الذي تطالبون به!! إنني لا أذمكم بهذا الكلام بقدر ما أدافع عنكم، لأن قانون النفط والغاز" المقصود، ليس في صالح البلاد، بل وضعته الشركات وكردستان واستمات مثال الآلوسي وأمثاله من الأذناب في لجنة الطاقة البرلمانية في السعي لفرضه لمزيد من سرقة النفط. إني أفترض أن أي شريف لو قرأه لرفضه، لذلك أعتبركم ارتكبتم المعصية الأصغر ووضعتم مطلباً لا تعلمون عنه أي شيء... (رضوخاً أعمى لكردستان وربما مثال!)

أيها السادة، إن تأثير وأميركا وكردستان في برنامجكم أكثر وضوحاً بكثير من تأثير رغبتكم بالإصلاح فيه.

خاتمة

لا بد من القول أن علاقة هذا التحالف بإسرائيل لا تتوقف عند مثال الآلوسي فنهاد القاضي من كردستان مثلاً لم يجد سوى إسرائيل ليقتبس منها أمثلته في الندوات الإنتخابية للتحالف. ومما لا شك فيه أن هناك أكثر من مثال ومن نهاد القاضي في هذا التجمع تراقب وتنتظر.

ما يحدث في العراق من ضياع ودمار ليس لجهل من يقوده ولا هو مجرد فساد يزول بوضع بضعة شرفاء في مناصب مناسبة. إنه مؤامرة كبيرة تحرك خيوطها قوى كبيرة تستهدف عمداً وبإرادة قوية، إبقاء العراق في هذه الحال، كما قال صراحة رئيس الموساد السابق آفي دختر، الذي لا بد أن يكون أحد أصدقاء مثال. وعلى من يريد أن يغير الحال أن يتوقع مقاومة ومعارك، وأن تكون له القوة والإرادة والوعي الكافي ليقف ضد إرادة تلك القوة الجبارة وأدواتها، أما أنتم فتلقون بمنديلكم على أرضها قبل أن تبدأ الجولة وتسمحون لها باختراق جبهتكم قبل أن تبدأ المعركة، فأي أمل يرتجى للعراق منكم إذن؟

يشعر المرء أن هناك إحساس غير معلن ينتشر كما يبدو بين نسبة عالية من أعضاء التحالف وكأنه مؤامرة تمت بدون تفاهم، يتمثل بالتساهل إن لم يكن "الرغبة" بفتح العراق أمام إسرائيل. ولأنه شعور يصعب الدفاع عنه أمام الناس لذلك لن تجده في برنامجهم ولا في تصريح لأي منهم، لكنه يتضح من بين سطور كلامهم وتصرفاتهم، ولو أنك سألت عنه في أية محاضرة لهم فسوف يتم التهرب من السؤال وتجاهله بشكل تام. إنك تحس أن أقصى أمنيات هذا التجمع أن تمضي الجلسة بسلام دون أن يحرجهم أحد بمثل هذا السؤال!

لذلك فإني أوجه دعوتي لكل عراقي مازال "متخلفاً" مثلي ، يحس بقيمة الكرامة للإنسان ويحتج من أجلها، إن حضر محاضرة للتحالف، أن يقف ضد الصمت عن التسلل الإسرائيلي إلى العراق والذي تقوده كردستان وبعض "المثقفين" والساسة، وأن يقوم بسؤال المحاضر عن موقفه من علاقة مثال بإسرائيل، وما هو مستقبلها وعن سر احتفاظ التحالف بمثال ومن أجل أية صفاة؟ دعونا لانسكت...دعونا نزعج الذين يبيعون كرامتنا مجاناً، ونطرح الإسئلة أمامهم وأمام جمهورهم ليوضحوا موقفهم علناً لنفهم... نعم نريد كتلة لاطائفية، لكننا نريدها قبل ذلك لا إسرائيلية أيضاً!

(1) لقاء مثال الالوسي على قناة السومرية الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=4lKnWdNpxZc

(2) 30الف دولار لمسابقة تصميم العلم العراقي والنشيد الوطني [الأرشيف] - منتديات راديو دجلة

http://www.radiodijla.com

/forums/archive/index.php/t-7109.html

صائب خليل : القوى الديمقراطية والآلوسي .. تحالف إنتحاري جديد؟

http://almothaqaf.com

/index.php/qadaya/81692.html

التيار الديمقراطي في العراق ..الواقع والآفاق تأليف جاسم الحلفي

http://www.altayaraldemokrati.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1443

نحو تحالف واسع يضم القوى المدنية الديمقراطية: بيان صادر عن اجتماع القوى الوطنية المدنية والديمقراطية

http://www.altayaraldemokrati.com/index.php?option=com_content&view=article&id=1281