اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل لديك أسئلة لقادة الحشد؟// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل لديك أسئلة لقادة الحشد؟

صائب خليل

14 كانون الثاني 2016

 

قبل أربعة أشهر من اليوم كتبت "كلمة للحشد، وكلمة للخائفين منه"(1)، أشدت فيها ببطولات الحشد وكيف أنه امل العراق، ثم قلت محذراً، أن الحشد قد وضع نفسه "في مواجهة مباشرة مع وحش السفارة وحرمه مشروعه" لتدمير العراق وأن "عليه ان يستعد لما ينتظر من يحرم النمر فريسته، متبعا طريق "حزب الله" اللبناني!" وكان تحذيري الرئيسي على الجبهة الإعلامية وكذلك الاندساس والاختراق، والإعلام المعادي الذي سيخترع الفضائح، ثم نبهت أن "الفضائح لن تكون كلها اختراعات كاذبة، فأنتم مخترقون بلا شك، ولن يجدوا صعوبة كبيرة في أن يكلفوا أحد عملائهم الذي يرفع رايتكم، بأن يرتكب جريمة، بل ويقدم اعترافاً بها".

أوصيت "ببناء الثقة مسبقاً مع الناس وقبل ان يبدأ الهجوم التالي عليكم، فالوقاية أسهل كثيرا من العلاج. فالثقة يمكن ان تبنى قبل المعركة وليس أثناءها، حيث ستحتاجون لهذه الثقة لدرء الأكاذيب والشائعات. وتذكروا أن ليس كل من يخاف منكم أو حتى يكرهكم، هو بالضرورة عدو او أنه يفعل ذلك من منطلق طائفي أو عميل أمريكي، فالكثير من الأبرياء تم إقناعهم بالخوف منكم.

 

ثم وجهت دعوتي للخائفين من الحشد أن ينظروا بعين مفتوحة إلى ما يقدمه الحشد وليس ما يقوله الإعلام عنه. وقلت إنكم مستهدفون من قبل اعلام إسرائيلي يسكن القنوات العراقية هدفه إقناعكم بالبديل الذي هو "الحرس الوطني" الذي جاء محملا على ظهر رجل اميركا العبادي لتقسيم العراق نهائيا. كتبت أن عليهم أن يتركوا الأوهام ليركزوا على الحقائق فـ "الأخطار الحقيقية كبيرة وتكفي وزايد لنركز عليها انتباهنا والقضية مصيرية، وأي تقدير خطأ يعني نهاية البلد ونهايتكم قبل أي جماعة ثانية!"

 

ما الذي تحقق وأين وصلنا، وأين وصل اعداؤنا بمؤامرتهم؟

هل أدرك قادة الحشد الخطر الإعلامي الشديد؟ هل بادروا لبناء الثقة مع من يخشاهم، دون أن يكون طائفيا أو مدفوع الثمن، وهم كثر كثير؟ من الظلم أن نقول "لا" بل من الظلم الشديد. فقوافل شهداء الحشد مستمرة رغم مؤامرة السفارة والعبادي لإبعاد الحشد، وكتبنا أن "الحشد هو من حرر الرمادي حتى لو لم يطلق رصاصة واحدة!" (2)

 

 

كذلك لاحظنا ان الحشد قام بأعمال جميلة هنا وهناك لكسب ثقة الناس وبخاصة السنة، وقد نشرنا ما وجدناه منها بالفعل، كما نشرنا بسعادة إعلان الحشد عن إعادة سكان المناطق التي تم تحريرها من داعش، والذين كانوا ينتظرون ذلك بصبر وقلق، وكان المشككون الأبرياء منهم وغير الأبرياء يستغلون تلك النقطة للإساءة للحشد بشدة، ولم يكن الحشد يرد، ويوضح موقفا، حتى جاء ذلك الإعلان الذي استبشرنا به، وبالفعل تم البدء بتنفيذه فوراً...

 

لكن احداث الأيام الماضية في ديالى والمقدادية وغيرها كانت مفاجئة مخيفة قلبت الأمور على رأسها! تناقل الناس، وبشكل خاص، السنة، اخبار اعمال إرهابية وقصف بالهاونات وحرق للجوامع السنية وتهديدات للسكان الذين عادوا!

 

ما هو الصحيح من ذلك كله وما هو الملفق؟ ومن الذي ينفذه إن كان صحيحاً؟ هل يعقل أنهم أبناء الحشد الذين وضعوا حياتهم على أكفهم من اجل الوطن؟ أم مخترقوه أم قوة خارجة عنه بإدارة السفارة وحكومتها في بغداد؟ هذا ما يدور في أذهان الناس، والمشكلة أن تلك المناطق تقع تحت سيطرة ومسؤولية الحشد، وبالتالي فهو مسؤول عنها حتى إن لم يكن منتسبوه من يقوم بها. الحشد لا يتكلم عن الموضوع ولا يصدر بيانات توضيح، وبالتالي يتلقى الاتهامات دون رد!

 

إدراكا منا لخطورة هذا الوضع وحساسيته الشديدة في هذه اللحظة الحرجة، بادرت إلى بعض الأصدقاء لإيصالي إلى أي من قادة الحشد الكبار لإجراء مقابلة بواسطة الإيميل ليدافع بها عن التهم الموجهة للحشد، وليبين وجهة نظره ويشرح ما يجري، لكن أي من تلك المحاولات لم تجد نفعاً. فرجوت أحدهم بعد أن شرحت له قلقي الشديد أن يتسبب ذلك في هزيمة إعلامية وسياسية خطرة لا يستطيع العراق ان يتحملها، أن يحاول ولو أن يوصل رسالة مني تحمل أسئلة ليجيب عليها أحد قادة الحشد، فوعد خيراً.

 

ما كان في بالي حين طلبت ذلك أن الأسئلة لن تكون اسئلتي، بل اسئلتك أيها القارئ، فهل لديك أسئلة لقادة الحشد؟ أرسلوا لي أسئلتكم وأعدكم أن أرسل كل سؤال كتب بتهذيب وفيه حد أدنى من المعلومات ذات المصداقية وأن أكتب جواب المسؤول الذي سيرد عليها. ومن يخشى منكم من السؤال علانية فيمكنه أن يكتب لي على الخاص في الفيسبوك

 (https://www.facebook.com/saiebkhalil)

ويذكر بأنه لا يريد أن يذكر أسمه، أو يوصل السؤال بأية طريقة يشاء. يجب أن نعرف الحقيقة وتعرفوها، فلا تبخلوا من اجلها ببعض الوقت ولا تركنوا لليأس أو الكسل.

 

من الناحية الأخرى إن كان أحد القراء يستطيع إيصالنا إلى أحد قادة الحشد فسنكون له من الشاكرين لخدمته الكبيرة في وقت شديد الحرج....

رجائي الأخير أن تشارك هذه المقالة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، حتى لو لم تكن لديك أسئلة بنفسك... وأنا في انتظار أسئلتكم.....

 

(1) صائب خليل - كلمة للحشد، وكلمة للخائفين منه

https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/947561758634227

(2) صائب خليل - الحشد هو من حرر الرمادي حتى لو لم يطلق رصاصة واحدة!.

https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/1004758126247923

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.