اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

12 نصيحة مجربة للتعامل مع الحكومة العراقية// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

12 نصيحة مجربة للتعامل مع الحكومة العراقية

صائب خليل

24 كانون الثاني 2017

 

"كيف تحصل على افضليات اقتصادية من العراق بدون مقابل؟" ذلك هو عنوان التقرير الذي قدمه أحد مراكز البحوث السياسية كنصائح للسياسيين داخل وخارج العراق للحصول على أفضل النتائج في التعامل مع الحكومة العراقية. ويدعي مركز البحث ان نصائحه قد تم الوصول اليها نتيجة دراسة التاريخ الحديث للحكومات العراقية منذ 2003 وحتى اليوم ودراسة ردود أفعال تلك الحكومات على التحديات التي واجهتها في الداخل والخارج. وتتلخص النقاط الـ 12 بما يلي (الثلاثة الأولى منها للساسة داخل العراق والباقي لمن هم في الخارج).

 

1- إن كنت سياسيا داخل العراق فقم بتكوين حزب من رفاقك المحليين وحاولوا أن تخلقوا اقليماً على أي أساس كان. يمكنك دائما ان تعتمد على إقليم كردستان للدعم والإرشاد وسيوضحون لك كيف يمكنك ان تأخذ ضعف حصتك من المال ومن المناصب. إن حصلت على كل ما تريد، واصل شكواك من الظلم واستمر بالمطالبة بالمزيد، ويمكنك ان تحتل الأراضي حولك وتستولي على أسلحة الجيش وتتعاون مع داعش لاحتلال وتقاسم المدن دون مشكلة، وإن احتلت قواتك أرضاً، فلا تنسحب من متر واحد خلف "حدود الدم"، وستصمت بغداد دائما. ولا بأس كعامل مساعد أن تلوح بالانفصال بين الحين والآخر.

 

2- تصرف كأنك دولة منفصلة، بل كدولة معادية او حتى دولة تحتل الدولة! اقنع شركات النفط بترك المركز لتوقع العقود معك، ودون استشارة بغداد وصدر نفطك مباشرة وخذ ثمنه وطالب بحصتك من نفطهم! وليكن تصديرك بالذات إلى اشد الدول عدائية لبغداد وأشدها خطورة وتهديداً لأرضها وإهانة لشعبها. ولا تنس أن تطالب بغداد بتسديد أموال الشركات لكن احذر ان تقدم أية وصولات، بل اسبقهم وأعلن أنك أنت من “لا يثق بالحكومة"! لا تندهش فعلى الأغلب ستحصل على مليار دولار من اجل "إعادة الثقة"...

 

3- لا تكلم رئيس الحكومة باحترام ولا حتى كند لك. استغل كل فرصة للسخرية من القانون والدستور والقضاء ورئيس الحكومة وتحداه في كل مناسبة، وستجد انه لن يغضب بل سيرحب بك عنده ودون ان يفتح فمه باعتراض، بل سيفرح في داخله وسيعتبر زيارتك تكريماً له!

 

وإن كنت خارج العراق فيجب مراعاة النقاط التالية:

 

4- تدخل في شؤون العراق وأثر القلاقل واستضف مؤامرات المعارضة والتآمر عليها، واجعل من نفسك حاميا لطائفة ما، لبث الفتنة. حرض ضد "العملية السياسية" والحكومة العراقية، وسوف تدهش كم ستعطيك هذه الحكومة من عقود اقتصادية باذخة ودعم نفطي، وستقول لشعبها أن ذلك مقابل كسبك إلى جانب "العملية السياسية"!

 

5- وجه الإهانات الى الحكومة وأذل من له علاقة بها او من طائفتها واجعلهم ينتظرون طويلا على الحدود، ولا تخف عنهم السبب. فأكبر خطأ "دبلوماسي" يمكن ان ترتكبه في التعامل مع حكومة العبادي في العراق، ان تحترمها، فهي تشتهي الإذلال. إن اهنتها بما يكفي فسوف تشكرك بأن تبيع نفطها لك مخفضاً، وتمد انابيبها من خلال ارضك وتصدّر من موانئك وتفضلها على الدول الأخرى التي لا توجه لها تلك الإهانات. ولنفس السبب إياك أن تشكر الحكومة العراقية أو رئيسها مهما قدموا لك من تنازلات، وليبق وجهك متجهما حتى لو كنت تكاد تطير فرحاً بما حققت من مكاسب.

 

6- ادعم الإرهاب في العراق بكل الطرق ولا تخشى شيئا، سيخترعون لك "تسوية" تحصل فيها على ما تريد. وكلما كان الإرهاب اشد، كلما حصلت على مزايا أكثر. وسوف يفتح لك الباب لإدخال عملائك حتى في الحكومة، ولن يطالبوك إلا بتخفيض الإرهاب بمقدار 60% (أنظر النقطة 12).

 

7- أدخل قواتك في البلاد وضعها في قاعدة ما وفي العمق العراقي قدر الإمكان، ولا تخشى عليها شيئا فلن يضرب قواتك أحد ولن يعلن أحد حالة طوارئ أو إنذار عسكري، بل سوف يسارعون بدعوتك لـ "المفاوضات"، ويمكنك ان تطالب بما تريد مقابل "وعد بحل المشكلة". لا تكن واضحاً في وعودك للحكومة، فهي تفضل الاتفاقات التي تحتوي نصوصها من الغموض ما يكفي ان تختبئ من شعبها وراءه.

 

8- إذا كانت لديك القوة الكافية واشتهيت الاستيلاء على نفط العراق فلا تراوغ بل أعلن ذلك صراحة. ، فسيسارع رئيس الحكومة العراقية، ودون ان تطلب منه، بتبرير ذلك لشعبه بانها مجرد "خطابات انتخابية". ويمكنك أن تتبع نفس الاستراتيجية إن رغبت ان تغير الحكومة العراقية إذا لم تعجبك فرد الفعل سيكون نفسه، إن كان هناك أي رد فعل.

 

9- خصص احتقارك الأشد لرئيس الحكومة العراقية لكيلا يشعر أنك تهمله، وكن صلفاً معه بقدر ما تستطيع فهذه متعته الكبرى. إن كنت رئيسا لدولة او حكومة قل له بصراحة: أنت أدنى مني.. قد يبدي انزعاجاً، لكنه في الداخل سيكون سعيداً، وسيمكنك بعدها ان تحصل على بعض المكاسب مقابل ان تتفضل عليه باتصال تلفوني مثلا!

 

10- إذا وجدته يوماً يصرخ ويرعد، فلا تقلق ولا تجبه، لكن لا تستفزه في تلك اللحظة. إنها حالة معروفة وتسمى قديماً "صنّة العبد"، وتحصل حين يشتد الضغط على العبيد فوق طاقتهم فينفجر أحدهم معربداً، ثم يهدأ من نفسه. اعطه بضعة أيام ثم عد لممارسة نفس الضغط عليه، وستجده قد ارتاح وصار أكثر ليونة.

 

11-إذا استبدل الأمريكان رئيس الحكومة مرة أخرى، فتلك فرصة مهمة لا يجب ان يفوتها أي دبلوماسي ناضج، لأنهم لا يفعلون ذلك إلا بعد التأكد من ان الجديد أكثر انبطاحا ممن سبقه وعليك ان تسارع لتطبيق النقاط أعلاه لابتزازه وسحب ما يمكن من ثروة البلاد قبل ان تنفد، فالتنافس عليها شديد.

 

12-ختاماً، وهذا اهم شيء: إياك إياك ان تنفذ أي شيء مما اتفقت عليه مع الحكومة العراقية أو رئيسها في أي من النقاط أعلاه حتى إن نفذت هي جانبها منه. احذر ان تخرج قواتك من البلاد أو أن توقف التحريض او دعم الإرهاب او تخفف شتائمك وتذكر ان تلك العوامل هي التي درت عليك مليارات النفط وكل المكاسب. الحكومة العراقية لن تطالبك ابداً بتنفيذ جانبك من الاتفاق، فلا تقلق من هذه الناحية. وسينساه الشعب أيضا إذ ستتكفل كوارث حكومته وإرهابك بإلهائه. ويمكنك بعد بضع سنوات ان تكرر الاتفاقيات وتحصل على المكاسب من جديد، مقابل نفس الوعود، وهكذا إلى الأبد... نتمنى لك الموفقية!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.