اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وحشية احفاد هولاكو الجدد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

وحشية احفاد هولاكو الجدد

جمعة عبدالله

 

دأبت ثقافات داعش, التي تمثل اقصى حدود التطرف الديني المتشدد والمتزمت, وبروح متصلبة بالعدوانية والانتقام من الاخر, ومن كل الثقافات التي تنتهج قيم التسامح والاخاء والتعايش. ان هذا النهج الداعشي يقود الى قراءة مغلوطة ومنحرفة في اسلوب تعامهم مع الواقع ومتطلبات المرحلة والظروف العصر الراهن وانهم ينحازون عنوة الى ترسيخ اسس الثقافة الارهابية, وفرضها بقوة التسلط والقمع والبطش والتنكيل, وهم  يقترفون ابشع الاساليب فظاعة بحق المواطنين, ويرتكبون  وحشية اخلاقية بأسم الاسلام, وهذا لا يمت باية صلة وعلاقة مع الاسلام ويتبرأ من تصرفاتهم وسلوكياتهم المنحرفة والشاذة لان دعائم ثقافتهم الاساسية التي يسترشدون بها, هي بمثابة ماكنة لتوليد الخوف والرعب والارهاب وتصديرها الى المواطنين المكبلين تحت قبضتهم ورحمتهم, اي انهم يحملون كل الصفات الوحشية. انهم نتاج ثقافات رذيلة بقذارة العصور الظلامية والدموية في سفك الدماء كما يمارسها تنظيم داعش الارهابي والمنخرطين في فلكه بشكل يومي وعلى نطاق واسع في استباحة القتل ونصب المشانق لقطع الرؤوس. وما نشهده اليوم من سلوكيات وتصرفات منحطة وسادية, مجبولة بالخرافات والشعوذه وتجهيل العقل انها تمثل اعلى مرحلة من السلوكيات المدمرة, وتقمع كل شرارة امل في النفس  وتجعل الحياة عبارة عن جحيم اوسجن مظلم تتعايش فيه الكوابيس الظلامية المفزعة, فعندما سيطرت واحتلت عصابات داعش الموصل ومناطق اخرى شاسعة من العراق ركزت اهتمامها بالانتقام الاعمى والحقد الدفين على كل المعالم الحضارية والعلمية والثقافية وكنوز الاثار, بالتخريب والهدم, ولم تشبع غريزتهم الوحشية والعدوانية, فكان نقمتهم العدوانية في هدم مراقد الانبياء والمعابد الدينية والكنائس ومنها التاريخية من اجل قطع كل صلة وعلاقة في الارث الحضاري والتاريخي والثقافي والديني, بذلك ليثبتوا للعالم اجمع بانهم احفاد الوحشية وابناء اوفياء لعصور الظلام وضد العلم والثقافة, اي انهم يكشفون بوضوح عن هوياتهم وانتماءتهم وعقيدتهم بانهم احفاد مخلصين للثقافات الارهابية والدموية بالعدوانية المتوحشة, وهم يعتقدون بهذه الممارسات سيجعلون النصر في متناول اليد وبسهولة للغاية, وامكانية ارجاع عقارب الزمن الى الوراء لعصور طويلة وان الجهل والخرافات والشعوذة ستنتصر على والعلم والتطور والحياة المدينية طالما  سوط القمع والبطش والقتل لن يتوقف, فان الحكم والسلطة باقية في ايديهم الى الابد, وان المواطنين سيكونون كالقطيع الاغنام بهذه الغرائز البهيمية ينتقمون من الحضارة والعلم والتاريخ والانسان لكنهم تناسوا وتجاهلوا بالغباء والسذاجة والعنجهية بانهم يشعلون نار الرفض والتذمر والغضب والادانة الشاملة, انهم يعجلون بساعة قرب رحيلهم وهزيمتهم المحتومة وكلما اوغلوا في الارهاب والطغيان والظلم, كلما اقتربوا اكثر من حتمية هروبهم وانكسارهم, انهم يخوضون حروب خاسرة لانهم يعيدون انتاج سلوكيات العصور الوحشية والمتحجرة, انهم يحشدون الرأي العام  داخل العراق وخارجه ضدهم لانه لا يمكن ان يلوذ بالصمت ضمير العالم الانساني ووجودهم يمثل عار على الانسانية قاطبة. فقد ارتكبوا جريمة بشعة ضد العلم والثقافة والفكر, بحرق آلاف الكتب التي جمعوها من البيوت والمكتبات الحكومية والاهلية واشعلوا نيران فيها وامام انظار المواطنين, لاطفاء عدوانهم السادي والهمجي ضد منابر العلم والفكر, وليبرهنوا للعالم بانهم لا يممكن ان يتعايشوا مع التطور والحياة المدنية المتحضرة, وانهم انصار عالم الخرافات والجهل والشعوذة, وبهذه الجريمة البشعة يخسر العراق كنوزه العلمية والفكرية والثقافيةوبهذه العدوانية المتوحشة, يعتقدون بان الارهاب الفكري والثقافي, يطول عمرهم اكثر من السقوط المحتوم , واقتراب ساعة الخلاص منهم

جمعة عبدالله

 

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.