اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تنظيف الشارع من المليشيات المسلحة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تنظيف الشارع من المليشيات المسلحة

جمعة عبدالله

 

ظهرت المليشيات الطائفية المسلحة بدعم واسناد وعون من الفرقاء السياسيين المساهمين في الحكومة والبرلمان, وكثير من الاحيان يعطوها الضؤ الاخضر بلعلعة البارود والرصاص لحل مشاكلهم السياسية او خلافاتهم, او بهدف الابتزاز السياسي, او مقاصد مبطنة بتخريب الامن والامان والاستقرار, ونجحوا بذلك نجاحاً باهراً, لكن في نفس الوقت ساهموا في تخريب العراق وانحراف العملية السياسية عن جادة الصواب بتأزيم في المشاكل والمعضلات التي دفعت العراق الى الطريق المسدود ومظلم. وساهمت هذه المليشيات المسلحة في بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين فقد سيطروا على الشوارع والمناطق, وفرضوا سطوتهم بقوة السلاح مما ضربوا بالصميم هيبة الدولة المركزية, وتصاعدت بشكل خطير اعمال النهب والسرقة والاختطاف والجريمة وفرض الجباية والخاوة على المواطنين, وزادت من توتر الصراع السياسي الى اقصى درجات الخطورة فصار الاقتال واستخدام السلاح لاي سبب كان, حتى لو كان سبب تافه او وشاية بسيطة, وصارت الاجهزة الامنية للدولة المركزية ديكور متفرج لا يحل ولا يربط , وتعزز دور هذه المليشيات المسلحة حتى اصبحت هي الحكومة الفعلية التي تفرض وجودها على المناطق او المنطقة الواحدة حيث صار السيطرة على نفوذ المنطقة سبباً في ترويع سكان المنطقة حيث يجد ارواحهم معلقة بين الموت والحياة من تبادل النيران بين الجانبين, واقترن تواجد هذه المليشيات بالجرائم المروعة والبشعة التي تحدث في المناطق الواقعة تحت نفوذ هذه المليشيات, وبالتالي صارت الدولة المركزية عاجزة تماماً عن ضبط الوضع الامني وحماية المواطنين وحفظ سلامتهم, وصارت  فوضى السلاح المتواجد على السطح يهدد العراق الى الصوملة بوجود وبكثرة خطيرة, حكومات محلية ومنطقية متنازعة على النفوذ والفرهدة وفي تشديد حصارها وطوقها على المواطن المسكين حتى صارت هذه المليشيات تتدخل في تفاصيل حياة المواطن العامة والخاصة لان تواجد هذه المليشيات المسلحة يشطب سلطة الدولة المركزية, ودفع الحياة المواطن الى الجحيم, ولا تستطيع الدولة المركزية ان تسيطر على السلاح المنفلت والمنتشرة بالكثرة الخطيرة , وبعض الاحيان يقع هذا السلاح في ايدي المجانين والمعتوهين والسادين, الذين يعتبرون سفك الدماء كأنها ورود جوري تفوح بعطر الرياحين. وساهمت هذه المليشيات المسلحة الطائفية, في زيادة الاحتقان الطائفي واشعال الحريق الطائفي والصراع الطائفي الدموي وبأستخدام ابشع الوسائل الارهاب الدموي العنيف, ودفع العراق الى ابواب جهنم. لذلك يأتي قرار رئيس الوزراء , في نزع سلاح المليشيات المسلحة, في منطقة الكرادة وسط بغداد, يأتي هذا الاجراء في الاتجاه الصحيح والصائب, اذا طبق بشكل ملموس وصار واقع فعلي, لا تهاون في التنفيذ ويجب ان يعمم ليشمل كافة مناطق العراق لتعيد هيبة الدولة المركزية المفقودة وتساهم في تعزيز الامن والامان للمواطن المسكين حين يخرج الى عمله ويعود سالماً الى بيته وعائلته دون خوف وقلق, ان نزع سلاح المليشيات المسلحة وتحريمها بقوة تنفيذ القانون الصارم , ورفض اية حجة وذريعة تبيح تواجد هذه المليشيات المسلحة حتى يتنفس المواطن الصعداء ويشعر بالامان الحقيقي وليس الكاذب والمزيف, ان هذه المهمة من واجب الحكومة ان تفرض وجودها وفعاليتها وأسمها في الشارع العراقي, وتطبق القانون بصرامة من يحمل السلاح خارج شرعية الدولة المركزية . آن الآوان ان ينتقل العراق الى نقلة نوعية , بتجريد سلاح المليشيات المسلحة وتطبيق اقصى العقوبات بحق المخالفين , لابد للعراق ان يستقر ويشعر بالامان بدون المليشيات المسلحة , وهي اولى الشروط اللازمة للاستقرار

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.