اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سقط حزب اردوغان متى تسقط الاحزاب الاسلامية العراقية؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

سقط حزب اردوغان متى تسقط الاحزاب الاسلامية العراقية؟

جمعة عبدالله

 

نجح اردوغان في اسلوب التعامل السياسي المشبع بالغرور والعنجهية وحب جنون العظمة, ونهج السياسة الثعلبية وطرقها الماكرة, لمدى 13 عاماً  ونجح نجاحاً باهراً, بحيث كان يكتسح الانتخابات البرلمانية المتعاقبة بسهولة نادرة, بالفوز بالاغلبية الساحقة, مما دفعه غروره الى الامام في حلم اعادة الامبراطورية العثمانية, وان يكون سلطانها المطلق, باعتقاده وتقيماته الهوجاء,  بان بامكانه في هذه الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً, بان يحصل على 400 مقعد برلماني يؤهله الدستور التركي, بتحويل نظام الحكم من برلماني الى رئاسي, ليصبح الحاكم المطلق, كما توهم بان السياسة صارت محبس سليمان في يده, يتلاعب بها وفق ما يريد ويشتهي, في اشباع احلامه في تأسيس امبراطورية من جديد. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن, وسقط في الفخ, وتمزق غروره وعنجهيته, بحيث جاءت نتائج الانتخابات, ليتجرع كأس الهزيمة والعلقم, بالضربة القاضية لتصرعه على الارض, فقد حصل في الانتخابات البرلمانية السابقة في عام 2011 على نسبة 49,9% من الاصوات, وهذه الانتخابات الجديدة حصل على نسبة 40,8% من الاصوات وعلى 258 مقعد من مجموع مقاعد البرلمان التركي البالغة 550 مقعد . بحيث لم يستطع تشكيل حكومة بمفرده كالسابق, والاحزاب صرحت بانها ترفض التعاون مع حزب اردوغان (حزب العدالة والتنمية) لتشكيل الحكومة القادمة, رغم ان اردوغان مستعد الى تقديم اي  تنازل سياسي, تطلبه الاحزاب المعارضة, حتى يبعد شبح اجراء الانتخابات المبكرة, وعندها سيتجرع كأس الحنظل اكثر مرارة وانهزام, وكل يوم يمر من المهلة المحددة دستورياً ب ( 45 ) يوماً , من اجل الحصول على الاغلبية البرلمانية يشعر بانه كثر فشلاً وعجزاً. انه في ورطة ومأزق كبير, ليس بانها تحطمت وتلاشت احلامه  في اعادة الامبراطورية العثمانية من جديد, وتحويل نظام الحكم الى رئاسي ليكون الدكتاتور المطلق, وانما الخوف  ان تنتقل الازمة السياسية الى داخل حزبه, لان بعض الاصوات من داخل حزبه, بدأت تظهر الى العلن في الصحافة والاعلام, يحملون انكسار حزب العدالة والتنمية, الى السياسة الاردوغانية, وان اردوغان يتحمل مسؤولية الهزيمة, لانه لم يسمع صوت الشعب, ولم ينجز التحولات الديموقراطية المطلوبة, هكذا تقزم حجم اردوغان السياسي, ولم يعد ذلك العملاق الاهوج الذي يتصرف بغرور وعنجهية وكبرياء بانه اصبح زعيم المنطقة بالمطلق. يعني بصريح العبارة ان بريق حزبه الاسلامي (حزب العدالة والتنمية) فقد بريقه السياسي. واصبح على اعتاب الهزيمة والخذلان الذليل, ولابد لرياح هذا التغيير ان تصل وتنتقل الى العراق اجلاً ام عاجلاً, وتصيب الاحزاب الاسلامية العراقية, بالهزيمة الشنيعة والخذلان, لانها راهنت كثيراً على الطائفية والفساد المالي, وجلبت الكوارث للعراق, وقادته الى الهلاك, ولم توقف عجلة التدهور والانحدار وهي تسير من سيء الى الاسوأ, لانهم اثبتوا بالدليل القاطع, بانهم حكام بلا ضمائر وشرف. وكل ما يعنيهم من العراق, النهب والفرهدة والمال الحرام, ان مصير اردوغان المترنح, لابد ان ينتقل الى العراق وهو جار تركيا, بان تتجرع هذه الاحزاب الاسلامية كأس الهزيمة والخذلان

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.