اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أين اخلاقكم من اخلاق رئيس الوزراء الفنلندي؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

أين اخلاقكم من اخلاق رئيس الوزراء الفنلندي؟

جمعة عبدالله

 

 

امام محنة تدفق اللاجئين باعداد كبيرة بالهرب بعدما ضاقت بهم السبل في بلدانهم, التي صار جحيم مدمر, واصبح المواطن عبارة عن حطب لادامة مشاعل النار والحرائق, ولكن هذه النجاة لها ثمن باهظ , حيث اصبحوا طعماً  البحر للغرق والموت, لهذا صدم الضمير الانساني العالمي الحي, امام المأساة المروعة لطفل السوري (ايلان) . الذي قذفته امواج البحر جثة هامدة الى اليابسة, وقد روعت هذه المحنة وهزت الرأي العام العالمي بالتعاطف والتضامن , لمأساة اللاجئين الذين يبحثون عن قوارب النجاة لحياتهم ومصيرهم, فقد وقفت بحزن المستشارة الالمانية (ميركل) وهي تبكي امام اللاجئين, وطالبت المانيا وبلدان الاوربية, باحتضان اللاجئين وتقديم كل اشكال الدعم والمساعدة, وفتحت الحدود لاستقبال اللاجئين. وكذلك عبر عن الاحباط والصدمة العنيفة  لهذه المأساة الانسانية رئيس الوزراء الفنلندي, وهو يعرض منزله الخاص لاستضافة طالبي اللجوء, ودعا الفنلندين الى تقديم كل اشكال التضامن والدعم والمساندة, والوقوف الى جانب محنة اللاجئين, وكما عبر الكثير من الزعماء الاوربيين, بالوقوف الى جانب محنة اللاجئين وفتح الحدود امامهم  والقبول بهم, كذلك قرر هؤلاء الزعماء الاوربيين, عن استعدادهم لقبول من 150 الى 200 ألف لاجئ, هذا يعبر عن احساسهم الانساني وضميرهم الحي تجاه محنة الانسان المعذب, مهما كان دينه ومذهبه وشكله ولونه, رغم انهم لا يتدخلون بشؤون الدين والمذهب ولايتحدثون عن صفوة الاديان والمذاهب, ورغم انهم في وجهة نظر ادعياء الدين الاسلامي, بأنهم  كفرة وملحدين. هذا يدفعنا الى السؤال, اذا كانوا  زعماء اوربا كفرة وملحدين, ويقفون بكل عواطفهم الانسانية امام المآسي والمحن, ويقدمون كل اشكال الدعم والتضامن والمساندة, الى المحروم والمعذب والنازح والمشرد والمهجر والمضطهد, والذي يشكو ظلم الطغاة, ماذا يفعلوا اصحاب الدين ازاء محنة المواطن كما هو الحال في العراق؟ واين مواقف اصحاب العمائم من محنة الانسان العراقي؟ واين المواقف الاحزاب الاسلامية العراقية, بعد سيطرتها على السلطة والنفوذ والمال؟ ماذا فعلوا وقدموا للشعب العراقي؟ سوى انغمارهم بالجشع  بالفرهدة والفرهود, وبنوا جنتهم العامرة  من السحت الحرام, وانغمسوا في حالات البذخ والاسراف المجنون دون وجع قلب , وانغمروا في مسراتهم النعيمية على شقاء الشعب العراقي, وطرزوا حياتهم المخملية بالدونية, وانفصلوا كلياً عن الشعب والدين والمذهب, سوى المتاجرة به صباحاً ومساءاً لبناء صرح هيبتهم ومقامهم العالي, وهم لا يتصورون بأنهم وصلوا بنفاقهم الى اسفل درجات الحضيض, بترك الشعب يعاني من معاناة القاسية والمروعة والرهيبة, وهم ينظرون دون أبالية من ابراجهم العالية, نظرة استخفاف واحتقار واهانة, كأنهم اوصياء الله على الارض, او الصفوة المختارة, طالما انهم ابناء المرجعيات الدينية العليا, وهم لايدركون بأنهم يمرغون سمعة ومكانة ابائهم في الوحل والعار, انهم لايعرفون بأنهم غارقين حتى قمة رأسهم  في البرك الاسنة بجراثيمها القذرة, وانهم تحولوا الى ضفادع الى هذه البرك الاسنة بروائحها العفنة والكريهة, انهم يتصورون بقصورهم الملوكية, بأنهم اعلى شأناً ورفعة ومقاماً من الشعب, وهم يتوهمون حين هبت سواعدهم بنهب وسرقة مافي مغارة علي بابا, بأنهم كسبوا وربحوا الخلود والجنة الابدية, وان حماياتهم بجيوشها الجرارة كافية لصمام الامان لحياتهم, وهم يرتكبون جرماً شنيعاً بحجز هذه الافواج الضخمة من الحمايات حوالي 20 ألف عنصر حماية, حسب تقرير رئيس الوزراء السيد العبادي, في الوقت الذي يخوض العراق معركة طاحنة ضد تنظيم داعش المجرم, وهو (اي العراق)  بامس الحاجة الى هذه القوة العسكرية المحجوزة, وهي تكلف  خزينة الدولة اموال طائلة عبثاً, في الوقت الذي يعاني العراق من عجز مالي كبير, نتيجة الازمة المالية, وبهذا الفعل الشائن فقدوا اخر قطرة من الشرف والاخلاق والضمير , بنعيمهم وترفهم الباذخ, في حين العوائل الفقيرة يبحثون عن قوتهم اليومي في نفايات القمامة, ولا يرق لهم قلوبهم ولاعواطفهم الميتة, ان يخصصوا جزوء ضئيل من الاموال التي نهبوها من السحت الحرام, في اطعام الفقراء والمتشردين والمهجرين, حتى يزكوا مالهم الحرام, وهم يتحدثون عن الدين والمذهب والاخلاق الاسلامية, وهم باعوا شرفهم واخلاقهم ودينهم بسعر زهيد, بشكل بائس  بمثابة وصمة عار في جبينهم انهم لايدركون بأنهم اصبحوا جراثيم طفيلية بحاجة الى مبيدات الجراثيم, حتى يتخلص العراق من قاذوراتهم النتنة والعفنة, انهم اضحوكة الزمن الاغبر , ولكن الشعب يمهل ولا يهمل , وان مصيرهم لقريب بعون الله والشعب

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.