اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا يمكن كسر الصلافة التركية إلا بقوة الشعب// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لا يمكن كسر الصلافة التركية إلا بقوة الشعب

جمعة عبدالله

 

عجزت حكومة العبادي في اجبار الحكومة التركية على الانسحاب الكامل, وليس الجزئي من الاراضي العراقية واحترام السيادة العراقية. ان هذا التعنت بعدم الاستجابة الى حقوق العراق بعدم الخرق والانتهاك وبعنجهية الغازي المحتل يعود الى ضعف الحكومة العراقية في ادارة الازمة بما يخدم المصالح الوطنية, بل اثبت الواقع عن تشتتها وتنافرها في حفظ سيادة العراق الوطنية, حيث دخل هذا الاحتلال التركي في اورقة القادة السياسيين الذين يضعون مصالحهم الذاتية والشخصية فوق المصالح الوطنية, فقد ادخلوا الغزو التركي في دهاليز مصالحهم السياسية الضيقة وفي النفاق والمزايدات السياسية  الرخيصة, فقد اظهروا بأنهم اضعف من المحافظة على حرمة العراق ومصالحه الوطنية, لذلك يتعنت المحتل الغازي بالانتهاك بعدم انسحاب قواته الغازية لانه يدرك جيداً عجز توحد القادة السياسيين في مسألة  الاحتلال التركي. فوزير الخارجية (ابراهيم الجعفري) بدأ عارياً ومتخلفاً جداً عن اداء واجبه ومسؤوليته في العمل الجاد الحقيقي في افهام الدول وحشد الرأي العام الدولي وتأييد الدول الفعالة في مجلس الامن في الضغط على الجانب التركي الى الاستجابة على الطلب العراقي بالانسحاب الكلي فحول ازمة احتلال الاراضي العراقية بتواجد القوات التركية دون علم ودراية وموافقة الحكومة العراقية الى مسألة ثانوية الى مشاورات ومحادثات وتبادل الوفود من كلا الطرفين. كأن هناك شكوك وجيهة في السيادة العراقية, والشكوك في تواجد القوات التركية بين غطاء الشرعية أم لا. بدلاً من الضغط على الانسحاب وتقديم طلب عاجل الى مجلس الامن في عقد جلسة طارئة تبحث انتهاك القوات التركية للاراضي العراقية. وكذلك (ابن اوى) يظهر بالحمل الوديع ويحشر نفسه بالدفاع عن حرمة وسيادة الوطنية العراقية كأنه لم يوقع في عهده الكارثي الاتفاقية الامنية بين العراق وتركيا عام 2007 يسمح بموجبها بتوغل القوات التركية داخل الاراضي العراقية, لذلك تتعلعل وتتذرع الحكومة التركية بتواجد قواتها وفقاً لبنود هذه الاتفاقية الامنية وتعطيها الحق بالتواجد وعدم الانسحاب, ومن مصائب القدر الاسود اللعين, يشترك (ابن اوى) في المظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير, التي احتشدت بعشرات الالوف المطالبة بالانسحاب الكامل واحترام السيادة العراقية وشجب الاحتلال. وكأن (ابن اوى) لم يسلم ثلث الاراضي العراقية الى تنظيم داعش الارهابي بما فيها سقوط الموصل الشنيع خلال ساعات محدودة, وكأنه لم يكن مسؤولاً عن الاتفاقية الامنية المشؤومة, والآن تتذرع بها الحكومة التركية بعدم الانسحاب والتواجد في الاراضي العراقية بدعوة بأنها لم تنتهك السيادة العراقية بموجب الاتفاقية الامنية بين البلدين. لذا فأن حكومة العبادي ستجد نفسها ملطخة بعار الهزيمة في الاحتلال التركي بأن يكون حقيقة والى مرامي مريبة بالطمع اذا ظلت تعتمد على هؤلاء القادة السياسيين المنافقين الذين يضعون مصالحهم الضيقة والشخصية فوق مصالح الوطنية العراقية. يجب الاستعانة بالشعب في هذه الازمة الخطيرة لان دول الجوار وجدوا بغيتهم في دعم مصالحهم واطماعهم العدوانية تجاه العراق من خلال هؤلاء القادة السياسيين الذين يمثلون اجندات الخارجية بالضد من المصالح الوطنية, وهم اصابع اجنبية تفقه عيون العراق والعراقيين, لذا فان الاعتماد على قوة الشعب كفيلة بدحر العدوان التركي  واجباره على الانسحاب الكامل, والتجربة الفرنسية شاهد حي يبرهن على ذلك. حين حول الشعب الفرنسي انتصار حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بقيادة (مارين لوبان) الى هزيمة ساحقة, بعد ان احتل المرتبة الاولى في الانتخابات البلدية في الجولة الاولى في عموم فرنسا ولم يحصل على اي منطقة وحتى المناطق 13 الذي جاء الاول بها والقريب جداً من تحقيق الفوز الكبير فيها خسرها جميعها بعد المشاركة الجماعية من الناخبين بالنسبة الكبيرة والقياسية في المشاركة في التصويت وتحول انتصار اليمين المتطرف الى هزيمة ساحقة, لذا على السيد العبادي ان يختار بين جبهة الشعب, وبين جبهة السياسيين المنافقين الذين لم يتوانوا عن بيع العراق بسعر رخيص, من اجل مصالحهم الشخصية, آن الآوان اختيار الشعب, اذا اراد العبادي انقاذ العراق من الازمات الطاحنة التي تعصف بالعراق

 

جمعة عبدالله 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.