اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الفساد والارهاب الدموي وجهان لعملة واحدة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الفساد والارهاب الدموي وجهان لعملة واحدة

جمعة عبدالله

 

اختارت العملية السياسية, التي جاءت على انقاض سقوط حكم  البعث الفاشي, منذ البداية اختارت طريق منحرف ومعوج, في معالجة التركة الثقيلة التي خلفها النظام الفاشي الساقط, ليس بالمعالجة التي تؤدي الى تلبية طموحات الشعب وتحقيق الاماني والتطلعات, حتى الشعب يرى النور ويتنفس الصعداء من حكم البعث. وانما اختارت سلوك ونهج الفرهدة والغنائم, والاشباع الانانية والجشع بتخمة المال والدولار. فحينما تسلموا مقاليد الحكم والنفوذ, اختاروا نظام المحاصصة الطائفية المقيت والبغيض والسيء الصيت, ليكون العراق كعكة حصص توزع بينهم, فصار الشاغل الاول للاحزاب الاسلامية الحاكمة (الشيعية والسنية),  الحصول على اكبر حصة من النفوذ والمناصب والكراسي, والمال الحرام, الذي اصبح شرعاً وحلالاً وشطارة الحرامي الذكي والشاطر, فبدلاً من الاختيار الطريق الصائب تحت خيمة الوطن, والالتزام بالعمل الديموقراطي في قيادة دفة العراق, شطبوا هذا الطموح الشعبي, واختاروا طريق الطائفية, والتنافس على الفرهدة والغنائم, بذلك خلقوا جنين بشع ووحشي من رحمهم, وهو الارهاب الدموي. واصبح الوضع العام والوضع الامني, يسيرمن سيء والى الاسوأ, وهو الانفلات الامني بالتدهور الخطير. بحيث اصبح الارهاب الدموي, المعضلة الاولى في العراق. بأن يحصد المواطنين الابرياء وخاصة في المناطق الشيعية التي تحملت القسط الاكبر من جريمة الابادة الجماعية. واصبحت التفجيرات الدموية اليومية ظاهرة روتين عادية  يعيش فيها المواطن برعب وفزع, واكثر من 14 عاماً منذ سقوط سلطة البعث, ومشكلة الارهاب الدموي تكبر وتتضخم دون معالجة بضمير مسؤول, وانما توغل في غول الفساد والرشوة في كل زواية من العراق, واصبح شريعة وعرف وقانون, ولا يمكن للمواطن ان ينجز ابسط معاملة بدون ان يدفع (المقسوم) فاصبح الفساد  ثقافة وعقلية وسلوك لا مناص منها, وحتى السيارات المفخفخة لها تسعيرة مالية خاصة, حسب حمولتها من المتفجرات تدفع الى القوات الامنية, حتى يعطي لها الضوء الاخضر للعبور بكل حرية وسهولة حتى تصل الى اهدافها المرسومة. لذلك المجازر الدموية التي تحدث تركزت على المناطق الشيعية, لان الدم الشيعي اصبح رخيص وبخس ليس له قيمة , بمباركة الاحزاب الشيعية التي تنكرت بضمير ميت لابناء جلدتها, لانهم ارادوها ان تكون, طائفة الموت واللطم والنوح والاحزان. لان هم الاول لقيادات الاحزاب الشيعية, هي البحث عن اقصر الطرق لتكبير مملكاتهم المالية الباذخة بالدولار. فأصبحت التفجيرات الدموية, المشكلة العراق الاولى لايوجد لها حل, لانها مرتبطة بالفساد والسرقة واللصوصية, ولا يمكن تجزأتهما عن بعضهما البعض لان موت الفساد يعني موت الارهاب الدموي. ومهما كانت اجتماعات مجلس الوزراء, لمعالجة الانفلات الامني تبقى معالجات فوقية وهامشية تؤدي الى الفشل الذريع, والارهاب الدموي يعيش ويكبر ويتضخم ولم ولن يتوقف لان الفساد يعطي اكسير الحياة الى الارهاب الدموي وليس لمصلحة احزاب المحاصصة الطائفية في اجتثاث الارهاب, يعني اجتثاث نظام المحاصصة الطائفية, لذلك يناورون ويخادعون بتصريحات الرنانة, ولكنها بطبيعة حال, تصريحات فقاعية بالونية (نفاخات اطفال) لذلك منذ اكثر من 14 عاماً لم نسمع ونرى بأنه قدم لمحاسبة والعقاب والمحاكمة فاسد واحد, رغم الملفات الفساد الضخمة المركونة في سلة المهملات. لم نسمع ونرى مسؤول امني واحد من القيادات الامنية الفاسدة والمرتشية قدم الى المحاكمة بتهمة التواطئ مع عصابات الاجرام والارهاب انهم يحملون الحصانة والحماية من الاحزاب الشيعية الفاسدة رغم حصيلة التفجيرات الدموية للمناطق الشيعية بلغت ارقام مخيقة تجاوزت عشرات الالاف من الضحاياء الابرياء, ألم تكون الارقام  قد بلغت مئات الالوف من  الابرياء, ولم نسمع من حزب شيعي واحد, ان يستيقظ ضميره الميت, ويقول كفى, طفح الكيل وبلغ السيل الزبى, بأن شيعتنا تتعرض الى الابادة  والفناء المحقق, اذا لم نتدارك الوضع وننزل الى اعماق المشكلة وهي اجتثاث الفساد والمال الحرام. لم نسمع مثل هذه النخوة والشهامة الرجولية, سوى التصريحات النارية التهريجية, تذهب ادراج الرياح, لان هدفها الدجل والخداع, وهم اشطن من ابليس والشيطان. لقد اصبحت هذه الاحزاب الفاسدة, كارثة حقيقية على العراق, والقادم اعظم وافدح .....

والله يستر العراق من الجايات!!

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.