كـتـاب ألموقع
البطالة// محمد علي محيي الدين
- المجموعة: محمد علي محي الدين
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 08 أيار 2017 10:40
- كتب بواسطة: محمد علي محيي الدين
- الزيارات: 2786
البطالة
محمد علي محيي الدين
لا تختلف مفردة البطالة في العربية أو اللغة الشعبية بالرسم والمعنى. فهي واحدة، ولكن لغتنا المحكية تضخم الطاء وتشدد اللام، لذلك لا تباين بين الجميع في أسلوب معالجتها والقضاء عليها. فهي آفة وبلاء ومن ورائها يأتي الشقاء، ولشهيدنا الخالد «فهد» سكرتير الحزب ومؤسسه بحث يعالج هذه المشكلة أعدت قراءته اليوم فوجدت أن حلوله ما زالت صالحة لهذا الزمان.
ولعل أكبر حل للمعضلة لم يسبق اليه أحد في العالم، قرار مجلس محافظة واسط القاضي بمنع تشغيل النساء في المطاعم والمقاهي والفنادق، وجاء في الاسباب الموجبة ان هذا القرار يأتي لإفساح مجال العمل للشباب والقضاء على البطالة في المحافظة. ونأمل من مجلس النواب الاستفادة من هذا الفتح المبين!
ولكن يبدو أن المجلس الموقر لم يقرأ الدستور العراقي وربما يراه غير ملزم للمحافظة حسب قانون المحافظات. فالدستور نص في المادة 16 منه، على ان «تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين» والنساء عراقيات بحكم القانون ولا يجوز التفرقة على أساس الجنس أو الدين أو القومية.
لكن مجلس واسط له سوابق في هذا المجال يجدر الاقتداء بها والعمل على غرارها. ففيه من الفقهاء الدستوريين ما يكفي لوضع القوانين للعالم وليس لمحافظة واسط فقط!
ولا أدري كيف فات المجلس أن يمنع عمل المرأة نهائيا، لإفساح المجال لتشغيل آلاف الشباب في العراق، بدلا من تخصيص المنع بالفتيات فقط سيما أنه أصدر قرارا سابقا يفيد بأن يكون لكل موظفة محرم في الدائرة التي تعمل فيها..
ضحك سوادي الناطور وقال: «بويه هذا مو مجلس، هذا طرگاعه وطاحت على روس الوادم يوميه مطلع قرار لا عن الله ولا عن رسوله، يوم لا تشغلون النسوان ويوم لازم وياهه محرم ويوم لازم يلبسن بوشيه ويوميه لازم يلبسن چفوف، حتى صارت المره مثل الغراب أسود بأسود و لو آني عضو بمجلس المحافظة چان صدرت قرار ثوري جريء بإجبار الشباب على الزواج من النسوان وفصل النسوان من الوظايف والغاء الكوته مال النسوان وراح تنحل كل مشاكل العراق، النسوان تعرس والولد يتعينون وما تظل لا عانس ولا عاطل ويا دار ما دخلچ شر وعاشت الديمقراطية على الطريقة الواسطية!».
المتواجون الان
339 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع