اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ما السبيل للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد؟ (٢)// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عبد الرحمن

 

عرض صفحة الكاتب 

ما السبيل للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد؟ (٢)

محمد عبد الرحمن

 

كيف السبيل الى تغيير موازين القوى وتفكيك منظومة المحاصصة والفساد المتنفذة وإنقاذ بلدنا من شرورها، وما الذي يتوجب على القوى الجادة الساعية الى التغير الشامل القيام به؟

فِي محاولة للإجابة على هذا السؤال المحوري والاساسي نقول:

• عندما يدور الحديث عن تغيير دستوري سلمي، فان احدى أدواته تتمثل في الانتخابات، بهدف تحقيق تغيير جدي في قوام مجلس النواب لمصلحة الغالبية من أبناء الشعب، المتطلعة الى حياة ونمط عيش في دولة مدنية تصون الحريات الخاصة والعامة، وتوفر فرصا متكافئة للمواطنين ومستوى معيشة إنسانيا، وتحقق مصالح البلد العليا وسيادتها واستقلالها، وتصون قرارها الوطني.

 

وهنا تأتي ضرورة مواصلة العمل والضغط لإصلاح كامل المنظومة الانتخابية، وتهيئة مستلزمات واجواء اجراء الانتخابات، ومن ذلك مكافحة الفساد وفتح ملفاته بخطوات ملموسة، وحصر السلاح بيد الدولة وتفكيك المليشيات والتصدي لأي تمرد على الدولة، والكشف عن قتلة المتظاهرين، وتطبيق قانون الأحزاب على نحو سليم وعلى الجميع بالتساوي، والاستعانة بالدعم الاممي الفاعل في الانتخابات.

 

وإزاء حالة  التردد في الإقدام على ذلك من قبل الحكومات المتعاقبة رغم اعلان النوايا والوعود، فإن من الواجب توجيه الضغط الجماهيري نحو تحقيق هذه المطالَب، والعمل الحثيث كي لا تكون اية انتخابات قادمة مثل سابقاتها، وسيلة لإعادة انتاج الوضع السابق نفسه ورموزه ذاتهم.

 

• تمسّ الحاجة الى جهد مركّز وتعبئة شاملة ضد الفساد، والعمل على فضح رموزه وعلى ازاحتهم واسقاط مشاركتهم في أية انتخابات قادمة، وحرمانهم من تبوء أي منصب في الدولة. ويتطلب هذا خلق دينامية جديدة نشطة لتشكيل قوى ضغط معادية للفساد، وبناء حركة جماهيرية واسعة وخلق اجواء ساندة في المجتمع، تمنع من يريد العودة من الفاسدين. وتلك واحدة من التحديات التي تواجه قوى التغيير.

• أهمية الانحياز الى الجماهير وتوعيتها بمصالحها وتبني قضاياها والدفاع عنها، وتعرية من يريد اثارة الغرائز عندها وفقا لمصالحه الخاصة، والتسلق على اكتاف المواطنين. ولا بد من الاستناد في هذا الجهد، الى تبيان الحقائق بشأن الحصيلة البائسة لأغلب من تسنموا المسؤولية خلال السنوات الماضية.

• تعرية القوى الطائفية والاثنية التي تدعي في دعايتها انها تمثل هذا المكون او تلك الطائفة، في حين هي تعمل من أجل نفوذها وإدامة سلطتها وخدمة مصالحها الخاصة.

• السعي الى لعب دور فاعل في الحركة الشعبية والاحتجاجية، وتطوير العلاقة مع القطاعات الجماهيرية ومع الاتحادات العمالية والفلاحية والنقابات المهنية، وعموم المثقفين والأكاديميين والمتخصصين، والعمل من أجل تكوين قوى ضاغطة مؤثرة ترتقي الى مستوى الضغط المطلوب تسليطه على الحكومة والقوى السياسية المتنفذة.

• تحفيز العمل السياسي والجماهيري وإقناع أوسع الأوساط الشعبية بالإقدام على ذلك، ومغادرة السلبية الى فضاء العمل النشط والفاعل.

• تطوير الدعاية الإعلامية والتعبئة السياسية والتأثير الفاعل على الرأي العام وكسبه لصالح عملية التغيير. وهذا يتطلب تصعيد الخطاب الناقد والمحرض والتعبوي. علما ان المشكلة لا تكمن في الخطاب فقط، بل أن تكون وراء هذا الخطاب قوة تسنده، قوة جماهيرية شعبية متصاعدة، وان يكون صدى صوتها قويا في المؤسسات والكتل السياسية المتنفذة، وحتى لدى القوى السياسية المترددة والتي لم تحسم موقفها حتى الآن، ويمكن تحفيزها لأن تكون فعّالة.

 

ان من الضروري ان تتوفر لدى قوى التغيير الإرادة والقناعة بإمكانية تحقيق التغيير المطلوب، والعمل المثابر لجعل موضوعة التغيير همّا وطنيا عاما، وان تعبأ كل الطاقات الخيرة لتحقيقها بخطوات واثقة متراكمة، وصولا الى تفكيك منظومة الأقلية المتنفذة، وتحقيق الأهداف المنشودة.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.