اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

شباب دائم// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

شباب دائم

محمد عبد الرحمن

 

قبل يومين حلّ عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، واحتفل الكثيرون، كل على طريقته، بهذه المناسبة العزيزة ليس على الشيوعيين وحسب، بل وعلى اصدقائهم ومناصريهم، وعلى بقية العراقيين الذين يتمتعون بقدر من الموضوعية في قراءة الاحداث وتطوراتها، ماضيا وحاضرا، وينشدون الخير والسلام والرفاه والتقدم لبلدنا.

قراءة في الاحتفالات وسعتها وكثرتها واشكال تجلياتها تقول بثقة  ان الحزب  ليس فقط ماضيا وتاريخا ناصعا وتضحيات وشهداء ومواقف مشرفة، بل هو ايضا حاضر وتواصل ومواصلة وتجديد وعطاء متجدد وسعي الى الجديد في الفكر والتنظيم والاداء، على ان هذا الحاضر ليس خارج التاريخ والجغرافيا، والظروف الملموسة التي يمر بها بلدنا، كما المنطقة والعالم.

فمنذ التأسيس وحتى يومنا هذا جرت مياه كثيرة، وتغيرت أحوال، وتبدلت ظروف، ومن الطبيعي ان تكون المقاربات مختلفة، ولكنها بالطبع لا تجد نفسها في تقاطع مع المبادئ والقيم والافكار التي كانت وراء إعطاء الحزب نكهته الخاصة المميزة له، وبلورة فكرة التأسيس وتحولها الى واقع حي ملموس. فمنذ الولادة وهو متميز عن غيره، فلا يجد الكلل والملل والموسمية والاحباط اليه سبيلا.

وهذا التمايز ليس افتعالا، ولا مشاكسة، ولا تجاوزا على الواقع، بل يرتبط وثيقا بذلك البناء وما استند اليه عند التأسيس، وما اضافته إليه السنوا ت الـ 83 من خبرة وتجربة اكسبتاه مناعة قوية ضد توجهين الحقا ضررا به في فترات مختلفة، وهما ان جاز التعبير: اليمين المحافظ، واليسار المتطرف.

وفيما القلة القليلة تقول بان الحزب ماض، بل وكانت ولا تزال تمني النفس بان تستيقظ صباح يوم، لتسمع الخبر الذي تتمناه بان الحزب لم يعد له وجود، فان الحزب ورفاقه خيبوا امالهم مرات ومرات، وسيفعلون ذلك على الدوام. وبعكس هؤلاء فان ما ينشره الاصدقاء وغير الاصدقاء التقليديين للحزب، فضلا عن الرفاق، يؤشر الآمال المعقودة على الحزب حاضرا ومستقبلا.

انها الشهادة التي يعتز بها الشيوعيون، ففي وقت يكثر فيه  النقد لمواقف المتنفذين وكتلهم، تضيء سماوات الشيوعيين أرق وأحلى وأطيب الكلمات عاكسة اصدق المشاعر، وحميمية العلاقة، ونبل المواقف الوطنية والتطلعات المشتركة الى مستقبل وطن بضفاف معلومة.

ولا شك انها الشهادة التي تلقي بالمزيد والمزيد من المسؤولية على عاتق الشيوعيين، في وقت يتسارع فيه الفرز وتبيان الخيط الابيض من الاسود.

فهل يحق لنا القول ان تباشير نهوض جديد في الوعي قد لاحت؟

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.