اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصيدة: سوءات البعث! // رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قصيدة: سوءات البعث!

رمزي عقراوي

شاعر وإعلامي من كوردستان – العراق

 

الثعلب علا خدّا به صَعر،

 وانفا ترفع َ ...

في الحوادث ان يدينها

أوان يؤيد المستنكرينا 

ولست بناس ان البعثيين أبادوا الكورد

وجاروا على الكادحين

حيث جلدوا الأبرياء المؤمنينا ؟!

وما التعذيب والقتل والذبح والرجم

الا من بنات

افكار البعث منذ عقود خلت ...

وكم سمل الجلادون في المعتقلات عيونا ؟!!

وآثامكم  يا اوباش لا تعد

وكل طاغية حتما سيفنى

 او ستفني الثورة رؤوس المالكينا

وقد وجدتم مذاق كل طيب ...فكيف

وجدتم لذة حرق الكاسبينا ؟!

نشرتم الفوضى والفقر والجوع والبطالة

فجزتكم الأيام صحائف عقاب لا ينطوينا

فأن فتحتم لها مآسيا فسبيل الشقاء

 كان عندكم سهلا

 حيث لم تكنّوا لشعبكم الحنينا !

فأن رأيتم تنكرا لكم او سمعتم شكاويا ...

فثمة عذر للغضاب المحنقينا

(( يا ثوار تونس البطلة حاذروا 

  أن  تؤول ثورتكم المباركة

 لبعثيين طغاة اخرينا ؟!))

(( ونأبى ان يحلُّ عليها ضيم جديد من عتاة

(حركة البعث) اللئيم وتذهب نهبا للناهبينا ؟! ))

 الناس تقول في سر وعلن

 أمن سرق البلاد

ايعُفُّ ان يسرق العالمينا ؟!

خليليّ ! اهبطا (وادي خالد) و ميلا إلى غاباتها

وسيرا في شعابها

 وطوفا ببقايا أطلالها والحصونا

وخُصّا بالتحايا

(جنديا) المجد وقبراهما كادا ...(1)

من حسن رطيب

 ان يضيئا حجارة ويضوعا طينا

  *                 *                     *

يا شعب  سوريّا من كورد و عرب ...

حيّاك من يبعث الموتى و يحييّها يقينا !!

صبرت للحق حين النفس جازعة

والله بالصبر عند الحق

 موصيها حصنا حصينا

نلت الذي لم ينله احد في الشرق !!

فأهتف لقامشلي وعامودا ودرعا الفاتحينا

ما بين آمالك اللاتي ظفرت بها

 وبين بقية

الثورات معان انت تدريها فينا

============

ايها الأوغاد قد حكمتم بالنار والحديد

أربعين عاما

 لم يذق الشعب فيها لذة الفائزينا !

فالأبرياء موّزعون في الشتات

 و مودعون في الزنازين

 يسألون الله نصرا وهو خير الناصرينا !

اما ترى الدولة تسير في عرس وفي فرح ...

اذا كانت الشورى تحكم فيها دون ان تخونا !!!

 

6/6/2011

00 كتبت هذه القصيدة بتأريخه أعلاه –أي قبل أكثر من أربعة سنوات ولم تنشر في حينه فما أشبه اليوم بالبارحة !

 

 

(1)  في مدينة (تل كلخ) استطاع اثنين من الجنود السوريين ان يهربا بعائليتهما وأطفالهما ونسائهما الضعيفات عبر الحدود إلى لبنان عن طريق (وادي خالد) بيد ان السلطات اللبنانية وخلافا لكل الأعراف الدولية والإنسانية سلمت الجنديين السوريين إلى السلطات السورية كونهما لا يعتبران من اللاجئين كبقية المدنيين السوريين الهاربين من وحشية النظام البعثي الظالم في سوريا فما كانت من السلطات السورية الغاشمة الا ان قامت فورا بإعدام ذينك الجنديين وبدون اية رحمة او شفقة او محاكمة عادلة بتهمة (الخيانة العظمى) !!! و هذا هو ديدن البعث الغادر في كل مكان وزمان ؟!

 

حركة البعث في تونس الجديدة **.

باختصار شديد جدا !؟ - في أربعينات القرن العشرين وفي غفلة من الزمن و بتأثير الاستعمار الفرنسي الفرانكفوني تأسس (حزب البعث العربي الاشتراكي) على يد الصهيوني الجذور والمسيحي المذهب (ميشيل عفلق) في سوريا حيث انتسب إليه العديد من غلاة المسيحيين أمثال الياس فرح وغيره وكذلك من غلاة الشوفينيين العرب وبمرور الزمن وبدفع من الغرب استطاع هذا الحزب من السيطرة على الحكم في كل من سوريا والعراق ، وقد اتخذ المقبور صدام حسين هذا الحزب الكارتوني دابة حقيرة ومطية تافهة لحكم العراق بيد من حديد مدة 35 سنة حيث أوصل العراق بالنتيجة بعد كل هذه المآسي والعذاب الى مأساة عظيمة اكبر حيث سلم العراق (أرضا و شعبا وسماءا) على طبق من ذهب إلى أميركا والى دول الجوار الحاقد وهكذا خان البعثيون الأنذال الوطن والشعب العراقي في أقدس مقدساته !

 

* - اما هذا الحزب العنصري البغيض فقد حكم سوريا منذ أكثر من 45 سنة برئاسة حافظ الاسد وبعد وفاته أورثه الى ابنه بشار وها هو بشار الان يحكم سوريا منذ اكثر من عشر سنوات بيد من حديد وقد اصبح منذ ذلك الحين ولحد اليوم – الحارس الامين للكيان الصهيوني الدخيل حيث سلم هضبة جولان الإستراتيجية (هدية بسيطة) الى اسرائيل بدون مقابل يذكر فقط مساعدته على البقاء في السلطة لأكبر مدى ممكن ورغم كل هذه الكوارث والإبادات الجماعية للشعب السوري المناضل فأن زواله الآن حتمي لا محال والى جهنم وبئس المصير !

 

** - وبعد انهيار هذا الحزب الفاشي (أي حزب البعث اللئيم) في كل من سوريا والعراق في هذه الايام المباركة بقيام ثورات شبابية عارمة في كل من الدول العربية وتشتت أعضائه ومافيا عصاباته المدمرة للوطن وللشعب العربي الكبير نرى ونسمع وبكل أسف شديد بقيام حركة جديدة ... مشبوهة تجمع شذاذ الآفاق من كل مكان وتسمي نفسها (بحركة البعث في تونس الخضراء) بعد ثورتها الفتية على بن علي الرئيس التونسي المخلوع ، انطلاقا من المثل القائل (اذا غاب القط العب يا فار!) ولا ادري كيف لا يتعظ بعض أبناء الشعب العربي من الذي جرى لهم ولآبائهم وأجدادهم على يد هذا الحزب النازي الظالم والغادر وينسون كل ذلك  ويؤيدونه وينتمون اليه من جديد  - مع الأسف الشديد !!

 

                                                      25 / 7 / 2011

========================================

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.