اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الكورد وخطوات الاستقلال// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الكورد وخطوات الاستقلال

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

18/12/2016

 

تتكاثف الجهود وتزداد الزيارات كحركة النحل والنمل والكل يعمل على شاكلته من ابناء القومية الكوردية وبمستواه ويتخذ خطوات جدية من أجل كسب ود المجتمع الدولي املاً في تحقيق حلمه المنشود والهدف المرسوم له طيلة اكثر من قرن من النضال الدؤوب طالما تم حرمانه لمقضيات المصلحة الدولية, حيث انعقد في الايام المنصرمة مؤتمراً في الجامعة الامريكية بمحافظة دهوك حول استقلال كوردستان الاساليب والمعوقات استمر ليومين شارك فيه السفراء السابقين والممثلين الدولين وكبار المسؤولين الحكوميين والحزبيين واساتذة واكاديمين والمتعاطفين مع قضية الشعب الكوردي وان كل واحد منهم قد أدلى دلوه و اعلن عن موقفه المؤيد لنيل هذا الشعب لحقوقه في بناء كيان مستقل و لكن برؤى واساليب مختلفة وان جميع المشاركين اكدوا على ان  الاستقلال حق قانوني وشرعي ان الضروف باتت مهيأة للاعلان وخاصة في كوردستان الجنوبية لأن الدولة العراقية لم تستطيع حماية هذا المكون من شعبه وبعكسه ظلت الدولة العراقية تزرع هاجس الخوف لدى الفرد الكوردستانى وشكل في مراحل عديدة تهديداً واقعاً عليه بشتى اساليبه في سبيل اخفاء دوره واثره من الوجود وعليه فان خطوات الكورد نحو الاستقلال تكمن في النقاط التالية:

-    الحوار والجلوس حول المستديرة من المتفق عليه بان ما يمكن تحقيقه باللطف لا يمكن الحصول عليه بالعنف وان معالجة المشاكل والازمات ترى النور حول المستديرة بالتفاوض وعلى كل المستويات والعنف لايولد الا العنف والكراهية تزداد الامور سوءاً عليه فان الاسلوب الانجح في تحقيق المكاسب هو التفاوض سواء مع الداخل او المحيط الاقليمي وتوضيح الرؤية الاستراتيجية للقيادة الكوردستانية وان طلب الاستقلال لايعني التهديد و ضرب المصالح وانما حسن الجوار والمصالح المتبادلة و كذلك فتح باب الحوار مع القوى السياسية الداخلية في سبيل الوصول الى معالجة المشاكل السياسية والمالية التي يعاني منه الشعب والتي باتت تصل الى حد اليأس والتنازل عن هذا الحق المشروع بالاستقلال.

-    تفعيل السلك الدبلوماسي وتوسيع دائرة العلاقات الدولية مع الدول الاقليمية الدولية وان العزلة لا تأتي بالثمار وخاصة الدول العظمى والدائمة العضوية في مجلس الامن وزيادة الروابط مع المنظمات الدولية ذات الشأن في مجال حقوق الانسان وتقديم الدعم للمهاجرين والنازحين وجمع شمل الاكراد المهاجرين الى امريكا واوروبا وكندا واستراليا ودعمهم على اساس قومي وليس حزبي او طائفي وتأسيس لوبي من الجالية الكوردية ليكون ورقة ضغط على القرار الدولي وتستطيع ان تؤثر في الرأي العام العالمي بضرورة دعم هذه القومية في استقلالها .

-    توظيف ما يمر به الاقليم حكومة وشعباً من احداث كمحاربة داعش التنظيم الذي يشكل اكبر تهديد لأمن العالم وسلمه وان البيشمةركة هم القوة الوحيدة التي تقاتلهم على الارض وكذلك العدد الهائل من اللاجئين والنازحين بحيث بات الاقليم مأوى لهم ووجود غرفة عمليات التحالف الدولي الذي يحارب داعش في اربيل وكذلك المدربيين والمستشارين العسكريين مع البيشمةركة في جبهات القتال فتوظيف كل هذه الامور سياسياً واخراجه من الاطار الانساني ومحاولة محاورة المجتمع الدولي سياسياً وطرح القضية الكوردية الى الساحة من بوابة سياسية مطعمة بالبعد الانساني بعيداً عن العاطفة وليس العكس.

-    الاستفادة من تجارب الدول الحديثة في التأسيس مثل تيمور الشرقية وجنوب السودان والبوسنة ودراسة الاوضاع والضروف السائدة في تلك الدول وبيان نقاط القوة والضعف مع الاخذ بنظر الاعتبار واقع اقليم كوردستان والضروف المحيطة به .

-    وحدة الصف الداخلي بين الشعب والقوى السياسية واعتماده اساساً للانطلاق نحو اعلان الاستقلال ونشر الوعي الثقافي بين المواطنين بأن الاستقلال هي الضمان للحقوق لأن الدعم الدولي مهما كانت للاستقلال مع عدم وجود الاجواء المناسبة لذلك داخلياً لا تأتي بثمارها فان الاختلاف في الافكار لا يعني الخصام بل ان التنوع في الرؤى يجعل من المجتمع الكوردستاني قوياً كالبنيان المرصوص.

-    اتخاذ القرار كل قرار يحمل بين جنباته جانباً مظلماً واخر منوراً ويحتاج الى تضحية وجرأة وفي كثير من المراحل كان الخوف من القرار سبب عدم الوصول الى الهدف لذا فالحياة فرص و قرار على القيادة السياسية المدعومة بقوة الجماهير الكوردستانية ان تكون حكيمة في اتخاذ القرار بالاعلان عن الاستقلال لكي لا تتكرر دروس الماضي المرير.

وكلنا امل بان اتخاذ هذه الخطوات واخرى سنقترب من ساعة الحسم والنقطة المنتظرة طيلة الفترة السابقة ليسعد هذا الشعب بكيانه المستقل ويلعب دوره في بناء الحضارة الانسانية كما كان سابقاً وان جهود القيادة السياسية الكوردستانية مباركة ومثمرة وخاصة دور السيد الرئيس مسعود البارزانى ولكنها مطلوب بالمزيد والمزيد.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.