اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البارتى وضرورة التغيير// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

البارتى وضرورة التغيير

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

3/6/2018

 

من السنن الكونية المعتادة والمستمرة في كل لحظة هي التغيير الذي يولد الحماسة للعمل وتخطيط المستقبل وان دل في خفاياها على مرور الايام وعمر الانسان وان تغير الليل والنهار بظلامها ونورها الساطع والفصول الاربعة بجمالها وحرها وطبيعتها الخلابة وبرودتها تنطق بأن التغيير لا مفر منه، وعلى المخلوقات (الانسان والحيوان) ان تتكيف معها ومقاومتها من اجل الديمومة وهنا تلعب الارادة والصلابة دورها وتكشف المعادن بين من يستسلم للواقع ومن يقاوم حتى الصعود الى القمة والاعلان عن الانتصار النهائي المؤقت الذي يتأكل بسبب التغيير ايضاً.

 

 إن حب الانسان للتغيير ناجم عن طبيعته الفطرية التي خلقه الله وكذلك من اجل ان يرسم بحروف من ذهب اسمه في التاريخ ويقول للاجيال القادمة لقد كنت موجوداً ولا تزال الاثار قائمة والبصمات لا يمكن إزالتها بسهولة.

 

وبأعتبار الاحزاب السياسية جزءاً مهماً من المجتمعات الحالية على اختلاف افكارها وتوجهاتها ومستوى ثقافتها فأنها لا يمكن تسلم من رياح التغيير ولا يمكن ان تكون جامدة و لا تعرف التغيير في فلسفتها، لذا فأنها بعد كل انتصار او اخفاق تلجأ الى اجراء التغييرات سواء في الهيكل التنظيمي للحزب او الوجوه عن طريق عقد المؤتمرات او الاجتماعات الموسعة او الهيئات العليا كل حسب ما نظم نفسه.

 

ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني صاحب اكثر من سبعة عقود من النضال الدؤوب من اجل حقوق الشعب الكوردستاني ورفع الظلم والاضطهاد ومنع ممارسة العنف معه من قبل الانظمة العراقية الحاكمة كانت تأسيسها ضرورة واستجابة لمتطلبات تلك الفترة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ونمو الحس القومي  وارتبط وجود الكورد والحركة التحررية الكوردستانية بأسمها بل انها كان العنوان والهوية ورمزاً للبناء الديمقراطي وحامياً لحقوق الاقليات وسهماً في خاصرة وعيون كل من يقف بالضد من حقوق الشعب الكوردستاني.

 

هذا الحزب حقق من المنجزات ما لا يحصى وشهد من الاخفاقات والمؤامرات العديد ولاتزال ولكنها تزداد صلابة في الارادة والحماسة نحو العلا والمزيد من الانتصارات.

لقد حقق انتصاراً باهراً في الانتخابات العراقية الاخيرة لمجلس النواب في 12/5/2018 بالحصول على (25) مقعداً رغم الظروف والمقاطعة، بل كان الحزب الاول على مستوى العراق تحقق هذا الفوز.

 

تتناقل وسائل الاعلام التابعة لها وغيرها بأنها ستجري تغييرات بين مسؤولي الفروع واللجان المحلية والمكاتب وممثلياتها وسط رغبة كبيرة بين انصارها بضرورة اجراء مثل هذه التغييرات وعليه فأننا نرى:-

-      ضرورة ان لا تكون هذه التغييرات مجرد استبدال بين هذا المسؤول وغيره لانها لا تأتي إلا باليأس وقتل الحماسة وطمر الكفاءات تحت مسميات النقد الذاتي البناء بأختصار ان لا تكون من سمات هذا البرنامج تغيير الوجود بين (زيد و عبيد).

 

-      ان تسليم مهام المسؤولية الى عناصر شابة ووجوه جديدة تعني حب وتطلع الحزب الديمقراطي الى التجدد ومسايرة التطورات وحاجة المرحلة وانها تملك من العناصر الشابة مالا يعد وقد لعبت دورها كلما سنحت لها الفرصة وهذا لا يعني بالضرورة ان من سبقوهم لم يلعبوا ادوارهم في العمل وتطبيق نهج البارتى. ويعد هذا مطلباً جماهيرياً لانها باتت تسخر منهم.

 

-      ان التغييرات لا تعني باي شكل الخروج عن النهج المرسوم للحزب في خدمة الشعب الكوردستاني وانما تدل على بث الروح المعنوية الجديدة للنهج والاستراتيجية القادمة وربما يكون المسؤول الجديد اكثر تفهماً واستعاباً لخفايا ومتطلبات المرحلة القادمة خاصة ان اقليم كوردستان مقبل على اجراء انتخابات برلمانها ومجالس المحافظات فلابد من الجديد للمزيد من الانتصارات والمنجزات.

 

-      نرى بأن قيادة الحزب الحكيمة تدرك ضرورة مثل هذه التغييرات بحلة جديدة، لأن القادم ان لم يكن اصعب من سابقتها فأنها لا تقل عنها في المعطيات والمؤامرات والصعوبات.. وكلنا امل ان البارتى سيأتي بجديد.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.