اخر الاخبار:
صخرة فضائية بحجم ساعة "بيغ بن" تقترب من الأرض - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:32
قتلى وجرحى بغارة اسرائيلية في دمشق - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:24
القبض على "داعشية وداعشي" في ديالى وبغداد - الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2024 20:59
صحيفة إسرائيلية: تل أبيب تخطط شيئا للعراق - السبت, 05 تشرين1/أكتوير 2024 19:06
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عرس ديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين// وسام زغبر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وسام زغبر

 

عرض صفحة الكاتب 

عرس ديمقراطي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين

الصحفي/ وسام زغبر

 

الصحفيون الفلسطينيون في الثالث والعشرين من أيار (مايو) 2023 أنجزوا مؤتمرهم العام لنقابة الصحفيين الذي حمل اسم «مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة» وحضره قرابة الألفي صحفي من أعضاء المؤتمر، إلى جانب أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والحكومة الفلسطينية وممثلون عن القوى السياسية والاتحادات والنقابات والمراكز الحقوقية الفلسطينية وشخصيات أكاديمية واعتبارية، بمشاركة اتحادات ونقابات ووفود عربية ودولية على رأسهم الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب.

ما يميز المؤتمر العام لنقابة الصحفيين أنه عرس ديمقراطي بامتياز خاصة بحجم المشاركة الوطنية والنقابية، والوفود العربية والدولية التي حضرت إلى فلسطين وأبرزها الاتحاد الدولي للصحفيين برئاسة دومنيك برادلي رئيسة الاتحاد، واتحاد الصحفيين العرب برئاسة سالم الجاهوري وعوائل شهداء الصحافة والإعلام، إلى جانب حجم المشاركة الواسعة من عضوية المؤتمر والتي بلغت 1994 عضواً من مجموع 2622 عضواً في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة بنسبة 76%.

ووفقاً لجدول أعمال المؤتمر المُقر جرى نقاش التقارير والتصويت عليها في فعاليات العرس الديمقراطي دون الالتفات إلى الوراء انملة، مستمرون بالتقدم نحو الأمام نحو المستقبل لبناء نقابة قوية وفاعلة لحماية الصحفيين على كافة الصعد .

«نقابة الصحفيين ومن يمثلها سيبقون الأوفياء لمسيرة وسيرة شهداء الصحافة الفلسطينية، وسيعملون بشكل جاد حتى تحقيق العدالة لشيرين أبو عاقلة كما وكل شهداء الصحافة»، بهذه الكلمات القليلة والمعبرة بدأ نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر كلمة النقابة أمام الوفود الوطنية والعربية والدولية بعد إعلان اكتمال النصاب القانوني لانعقاد المؤتمر العام، مرحباً بـ«كتيبة الصحفيين، كتيبة فرسان الحقيقة في كل أماكن تواجدهم في الوطن والشتات».

ووفقاً لما أكده شقيق الصحفية الشهيدة شيرين السيد أنطون أبو عاقلة أن «نقابة الصحفيين هي أول من وقفت إلى جانب قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة، وسعت لفتح تحقيق شفاف في اغتيالها»، فإن معتصم مرتجى شقيق الصحفي الشهيد ياسر مرتجى شدد أن «من تحمل قائمته اسم شهداء الصحافة؛ هو الأقدر والأجدر على التحدث باسم الصحفيين وتمثيلهم».

هذه شهادة من ذوي شهداء الصحافة الفلسطينية أن النقابة هي أول من وقفت إلى جانب قضية شيرين وفتحت تحقيقًا شفافًا في جريمة اغتيالها حيث توجهت إلى المحافل الدولية لمقاضاة قتلة شيرين وتواصل طريقها لطرق كافة المؤسسات الدولية لمحاكمة هؤلاء القتلة الذين شرعوا كل أدوات القتل ضد كل ما هو فلسطيني، وهي رسالة سامية أن النقابة لن تتوانى ولن تترك حقوق أبناءها الصحفيين مهما طال الزمن.

أما الشهادة الثانية فهي لمعتصم مرتجى شقيق الشهيد الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد أثناء تغطيته مسيرات العودة على حدود قطاع غزة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، هذه الشهادة التي سردها معتصم بقوله «من تحمل قائمته اسم شهداء الصحافة؛ هو الأقدر والأجدر على التحدث باسم الصحفيين وتمثيلهم»، وهي رد على كل المزاودين والمتطاولين ليل نهار على نقابة الصحفيين التي قدمت منذ تأسيسها المئات من الشهداء، شهداء الكلمة الحرة، شهداء الحقيقة، ومن الجرحى والأسرى، تضحيات كبيرة لا تقدر بثمن .

بدورها، استهلت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومنيك برادلي كلمتها بالنيابة عن 600 ألف صحفي دولي و54 دولة دعمها الكامل لنقابة الصحفيين، مضيفةً «لا تحتاج للتفكير في الدلائل والبينات التي تؤكد تعرض الصحفيين للانتهاكات، لا يمر يوماً بدون إصابات جراء التعرض لإطلاق النار والعنف الممارس ضدهم، ما يتطلب جهود لحماية الصحفيين ورفع الحصانة عن المعتدين». فيما أكد ممثل اتحاد الصحفيين العرب وقوف الاتحاد مع الشعب الفلسطيني ونقابة الصحفيين في مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

رسالتان ساميتان لمسؤولين رفيعين ممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، الأولى تؤكد أن الاحتلال وحده هو المجرم ولا يحتاج الأمر إلى دلائل وبينات، فالجرائم الإسرائيلية واضحة ولا تحتاج لأدلة أو بينات لإثبات الجريمة بل المطلوب حماية الصحفيين ومحاكمة المجرمين. أما الرسالة الثانية فهي وقوف اتحاد الصحفيين العرب إلى جانب نقابة الصحفيين في خطواتها النقابية وجهودها على كافة الصعد بما يرقى بواقع الصحفيين ويحاكم المجرمين على جرائمهم.

فيما الرسالة الأخرى التي قدمها رئيس الحكومة د. محمد اشتية أنه ليس من المهم السرعة في نشر الخبر بل بالوصول إلى الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال.

ستبقى شيرين أبو عاقلة، هي الشهيدة الشاهدة الكاشفة للحقيقة والفاضحة على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مهما حاول الاحتلال الالتفاف على جريمته، ومهما حاول المجتمع الدولي اتباع سياسة ازدواجية المعايير بالتستر على المجرم وتركه حراً بلا محاكمة، ونحن نتذكر كلمات شيرين الشهيرة «لن أنسى أبدًا حجم الدمار، ولا الشعور بأنّ الموت كان أحيانًا على مسافة قريبة، في اللحظات الصعبة تغلّبت على الخوف، ورغم الخطر كنّا نصرّ على مواصلة العمل. ليس سهلًا أن أغيّر الواقع، لكنّني على الأقلّ كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم... أنا شيرين أبو عاقلة».

هنيئاً للصحفيين ولنقابتهم نجاح عرسهم الديمقراطي، وهدفهم سيبقى مصوبًا للأمام نحو نقابة مهنية قوية وفاعلة

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.