كـتـاب ألموقع
نافذة على الشارع// مصطفى معروفي
- المجموعة: مصطفى معروفي
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 19 تموز/يوليو 2023 19:36
- كتب بواسطة: مصطفى معروفي
- الزيارات: 840
مصطفى معروفي
نافذة على الشارع
شعر مصطفى معروفي
تلك الغيمة
شربت نيران الطين
ولم تعشق من رحلتها الالفية
غير الميل الأول
تشتاق إلى النوء
فهو من أرشدها لبوارجه منتصف العام
وألبسها عاصفة تشبه بجعا يكسر
اثناء الليل مزاليج التهدئة
تحط على شفة الكهف
عصافير الملح
وفي الجهة القصوى للبحر
تنفض عنها صخب الأمداء
وتلمع
ثم تسير برغبتها حتى آخر دولاب
في البيت
لتشعل فيه طلعتها الملكية
ثم يكون لها الفرح الطازج
رهنَ اليدِ
مثل بروق تلعب فوق سوار النخلة
بهدوء ملتزم
وبصدر رحب
أيا كان مدارك يا النجمة
يا ذات البدن البوهيمي الرائع
يبقى وجهك في الكف غزالا
يجري نحو بداهته
يوقد كوكبه بالحجر الغض
ويخبر سرب التم على الشط
عن شمس وافدة
قيلولتها كهزيم الرعد يؤدي طقسا
في محراب محيط شرسٍ
من جذع النار امرأة خرجت
بايعت الماء
فطوّق نزق الريح ضفائرها
وانتشرت كربيع يسهر في الغابة
وفق العادة...
نافذة البيت على الشارع
تقتضب الضِّحْكَ
إذا رأت القط أمام المرآة
يقلدها ساعةَ تتثاءبُ...
في الغد
دوّن في كراسك ما ستراه:
"هزار يتأمل مدخنة تتلفع
بطيور عابرة".
ــــــ
مسك الختام:
كم فـرصة واتــت فـجـاءت سهلة
لم تغتنم فــي الحيـن قبـل فواتها
فمـضت ولـم ترجـــع كنار أخمدت
في الفرن حتى مات نبض حياتها
المتواجون الان
551 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع