اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

همس القش!// سميرة الوردي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سميرة الوردي

 

همس القش!

سميرة الوردي

 

الترنيمة الأولى

الخوف 1

تلك الرصاصة القاتلة للإبداع وللحياة

أهو الهزيع الأخير من الليل، وهل سيأتي صباح جديد؟؟

 

الأيام لا تتشابه وإن بدت هكذا، لابد من يوم جديد، لا يشبه الذي مضى، تترك الكائنات نواميسها القديمة البالية وتعتنق أُخرى أفضل منها، أم أن الإنسان لا يتقدم وتتراجع نواميسه؟

 

     نولد وما أن نبدأ نحلم حتى تكبر أحلامنا وآمالنا. لم أعد أذكر أول حلم لي، ولكن  أتذكر حلما ظل يراودني منذ طفولتي، ولم أجد خلاصا منه الا بعد حفنة من السنين، وكنت قد بلغت سن الشباب، عندما ذهبت لشراء اللحم من قصاب المحلة مع جدتي، انه نفس الشخص الذي حلمت به وأنا صغيرة وبيده سكينا ليذبحني وأنا أبحث عن مكان اختبئ فيه، تحت الكنبات الضخمة في غرفة استقبال الدار التي صممت بطريقة لا مجال فيها للاختباء تحتها أو بجانبها، ولن اتخلص من خوفي إلا بيد امي التي توقظني من النوم وتعطيني شربة  ماء كي تزيل عني كابوسي، ملامح ذلك القصاب ووجهه وهو ينظر اليّ بعين واحدة سليمة والثانية جاحظة بيضاء، ونصل سكينه اللامع، لم يفارق مخيلتي سنوات وسنوات .

وما نحياه اليوم من خوف وارهاب لا يختلف في بشاعته عما عشناه من خوف ورعب، بل ازدادت الحياة رعبا وموتا ...

 

 لم يسبب لي أحد خوفا أو ألما كما كان يسببه هذا الكابوس الذي زال ما أن رأيت ذلك القصاب مصادفة بعد عدة سنين، وهو يقطع اللحم الذي طلبت مني جدتي شراءه عند رجوعي للبيت بعد انتهاء الدوام، بدأت أُعلل لنفسي أسباب الحلم وأسباب الرعب الذي سكنني لربما رأيته يذبح خروفا أمام عيني، لقد نسيت الحلم وزال خوفي بعد أن رأيته يقطع اللحم. ولكن الخوف من تسلط الدكتاتورية ومطاردتهم لكل من يعتقدون أنهم لا يتبعون لأفكارهم قد عانا الجميع منه.

****

فاض الكوستر (الحافلة الصغيرة) بكائناته البشرية، ازدحم براكبيه؛ كل ثلاث يشتركون بمقعدين، امتلأ ممر السيارة بالباقين واصطكت الأجساد رغم الحر الشديد واختلطت روائحها حتى بات من الصعب التنفس الا من تلك النسيمات الحارة المخترقة للأجساد عبر النوافذ المحطمة والمفتوحة، أنَّ الباص وهو يستدير متثاقلا من زحام البشر، كل يريد الوصول لمبتغاه، الحصول على مكانٍ يحتله الراكب في الرواح والمجيء مجرد حلم تذروه الحاجة الملحة للوصول الى مكان العمل، أو الرجوع منه.

 

ما إن تحركت السيارة بين صمت الركاب المحمل بمعاناة التعب والحر والظفر بسيارة تقلهم واسترجاع لحظة الإحساس بكينونتهم البشرية، بعد مسيرة متثاقلة، تهامس اثنان احتلا مقعدا في وسط السيارة

الأول للثاني:

جاسم أخذوه *!

كان همسا، ولكنه وصل لآذان الركاب مما جعل اللحظة تلك كوقع فأس على الرؤوس أعقبها سكوت مخيف.

ساد صمت مريب بين الجالسين وكأن الأول قد نَدم على البوح بمعلومته. من يضمن له أنه سينأى بنفسه عن المسائلة وألا يكون بين الراكبين من لا يتطفل عليهما فينالا جزاء ذنبٍ لم يقترفاه.

علت همهمات هنا وهناك وكأن الجميع كان يترقب المزيد من الهمس.

تفرق الركاب كل لمبتغاه ونزلتُ أمام المنزل وفي رأسي ذكريات لا تختلف كثيرا:

نشأنا في دار جدي، دار واسعة كبيرة.

 

    تلك الذكريات العالقة بين أكوام القش التي كان يتركها المزارعون جنب بساتين التمر عقب ذروهم للحنطة والشعير بعد حصادهما ، مازالت تلال التبن ورائحته باقية في ذاكرتي، بالرغم من تصاعد وتيرة بناء الدور في المنطقة التي سكناها حديثا ، وعلى أطراف الساحة الواسعة التي لم تكن قد بنيت بعد وبعيدا منها كانت تُنصب خيام الغجر التي تثير خوفا مستترا في قلوب الأهالي ، خوفا من اختطاف فتياتهم كما يشاع آنذاك ،  بقيت هذه المساحات الواسعة التي لم تبن بعد مكانا محببا للعب الأولاد ، وهم يركضون خلف الطائرة الورقية التي غالبا ما تحلق عاليا، واذا ما حل المساء كانوا يعلقون بها قنديلا .

كانوا يلعبون هذه اللعبة على سطح الدار أيضاً وأحياناً أمام الدار ...

****

نشأنا في إلفةٍ وود بالرغم من صعوبة ما كنا نمر به من ضيق اقتصادي، كثيرا ما كان أبي منشغلا عن عمله في تنظيم المظاهرات وإلقاء الخطب والقصائد الوطنية المناهضة لمعاهدة حلف بغداد ولكل أشكال التخلف الاقتصادي والثقافي والعلمي الذي كانت تعاني منه شرائح واسعة في المجتمع ولا يمكن التخلص منه بسهولة... كان جدي غير راضٍ عن مشاركة أبي بالأمور السياسية، بل معارضا له في كل شيء ، كان في وضع اقتصادي جيد  لا يدفعه لأن يطالب السلطة بشيء ، ومن رأيه أن يتبع أبي خطاه ولكن حس أبي الوطني وشعوره بأهمية بناء الوطن وازدهاره هي مهمة شبابه وناسه وتأثيرهم على سياسة الدولة كي تعالج مشكلة الفقر والمرض والجهل ، وما ساد المجتمع من تخلف في نظرته للمرأة العراقية والتي كان أبي يعتبرها أكثر شجاعة وجلدا ًمن (أسماء) وأكثر تحدياً للموت من  (جان دارك) . وتستحق أن تحيا بحرية في التعليم واختيار حياتها عن طريق سن قوانين تحميها وتمنحها حق الاختيار.

 حتى عند بلوغي سن الرابعة عشر رفض أبي أن يلبسني العباءة كما كان متبعا في مدينتنا المقدسة كما كانت تسمى، بل كان رافضا تدخل جدي بأفكاره التقليدية في حياتنا.

 

لم تكن رواية (نساء صغيرات) قد أثرت فينا فقط، بل كان ما يحلم به أبي من حياة ثقافية تتحرر بها نساء أهله ومدينته، وحياة رغيدة توفرها الديمقراطية البرلمانية الحقة بمفهومهم المثالي عن الديمقراطية والتي سجن من أجلها مرات عديدة، وكان بإمكانه أن يكون موظفا حكوميا عالي المقام في بدء حياته...فقد عُرض عليه أن يكون مديرا لناحية ويترقى بسلم الوظيفة بجدارته، ولكنه آثر أن يكون مناضلا يسعى لتحسين ظروف الحياة للجميع، لذا تحملّ تهم شتى مادام لا يرضخ لمطاليب الحكومة آنذاك.

هكذا كانت حياتنا تتراوح بين متعنا الصغيرة وطموحات أبي الكبيرة في تحقيق حياة اجتماعية متساوية فيها فرص العمل والعدل للجميع.

****

أيام تموز الأولى لم تبرح الذاكرة، استيقظت صبيحة ذلك النهار وكان النوم على السطح عادة متبعة آنذاك ويصحبها أحيانا العشاء وفي أحايين كثيرة يضع الناس ما يتبقى من طعام وعلى الأغلب البطيخ والرقي فوق سياج السطح وكما نسميه (الداير)، لم أجد أحدا في الدار سوى أُخوتي الصغار يتناقلون خبر الثورة.

 

خرج معظم الناس فرحين مؤيدين للثورة، كانت ثورة يوليو في مصر قد حركت أحلام العراقيين لذا كانت صور جمال عبد الناصر تملأ جدران البيت فقد وضعها أخي الذي يكبرني بأربع سنوات أمام مدخل الدار، بل ملأ جدران الغرف بصورته، بالإضافة الى صورة كبيرة تصدرت جدار صالة البيت ولم تُرفع الا بعد أن أُكتشف دور جمال عبد الناصر في تغذية انقلاب الشواف ضد عبد الكريم قاسم.

 

 أسعدت الثورة الكثيرين، ولكن ما جرى فيها من اغتيال وانتقام آلم الكثيرين أيضا، أما أبي فقد كان مؤمنا بالطرق السلمية واللاعنف لمجابهة المعضلات التي تجابه الثوار والمناضلين، وقد سعى مع كثير ممن في جيله الى إيجاد ديمقراطية برلمانية حقيقية في المجتمع وإخراج البلد من التحالفات والتبعية للأجنبي وبالذات الإنجليز.

كان أخي الأصغر يسير على خطا أبي ولم تنفع معه اعتراضات أمي وجدتي.

****

كانت أيام العطل أياما ممتعة لنا فقد اعتاد أبي أن يأخذنا بسفرات وجولات الى مناطق أثرية وكنا نفضل الذهاب الى بابل نتسكع في حدائقها وجنائنها ومعبدها المغلف بالغموض وبأساطير الأوليين ،التي اوحت لنا بأجمل روايات العشق والبناء وتجلياته، أو الذهاب الى خانقين أو بعقوبة حيث بساتين البرتقال وعطر الياسمين والقداح والتفاح، والتمتع  بشقائق النعمان المنتشرة على سفوح تلالها على طول الطريق بين بغداد وخانقين ، حيث يستمتع أبي بعملية الشواء في تلك الأجواء الطبيعية تحت ظلال الأشجار وبين النسيم العليل الذي يشعرنا بجمال المكان وروعته، و نختم سفراتنا تلك بشراء بعض الحاجات المنزلية من سوق القرية، المصنوعة من الخشب والطين  أو البلاستك والتي بدت جميلة وغريبة لنا. وفي الأماسي يصحبنا معه إلى اتحاد الأدباء المليء بالأدباء ونشاطاتهم ولم يكتفوا بما يقدموه من أشعار ودراسات أدبية، بل امتدت أنشطتهم لتشمل عرض روائع أفلام السينما العالمية.

 

أيام رحلت كلحظة رومانسية في حياتنا، فقد تغيرت تلك الأيام وحلّ محلها خوف وترقب من اغتيالات تقوم بها عصابات وأفراد مجهولون، فأمسينا ننتظر عودة أبي سالما الى الدار. من أهم لحظاتنا بعد أن سمعنا أن هناك قائمة بأسماء رجال مدينتنا مرشحين للاغتيال كان اسمه ضمنها. شملت قائمة الموت أسماء عديدة سياسية ودينية معروفة بوطنيتها!

 

لاحق المجرمون جدي لأمي وأردوه قتيلا، بدأت حقبة مظلمة في حياة مجتمع مدينتا الصغير، جدي لامي رجل دين وقور مسالم اغتيل بأيادي عارضته فكرا ولم تجد راحتها الا في اغتياله، ومطاردة غيره وتعذيبهم فاعتكف بعضهم في دورهم الى أن وافتهم المنية.

 

حاول أبي أن يواصل نمط الحياة التي عودنا عليها، وأن يبدد عنا الكثير من المخاوف، اصطحبنا كعادته في العطل الى جولة في ارجاء بغداد شاقا طريق 14 تموز الموازي لبساتين النخيل الكثيفة عابراً مقام السيدة زبيدة وسكك القطار الحديث، منعطفا باتجاه مطار بغداد القديم والذي اصبح فيما بعد مطارا داخليا عسكرياً وصولا لمحطة البنزين (بنزين خانة )، وما أن وصل  اليها وبدأ بمليء خزان الوقود حتى التفت الى امي متسائلا  متعجبا ،( إنه موكب سيارات لأصدقائي)، تتقدمهم سيارة حديثة تحمل نعشا فوقها، نزل أبي مستفسرا  وعاد باكيا، يجب أن أعود بكم الى الدار، كي الحق بركب المشيعين أنه عضو من أعضاء أنصار السلام اغتيل ليلا عند عودته لبيته، رجعنا الى الدار خائبين بل مغلفين بالخوف والكآبة، منتظرين عودة أبي بقلق مصبرين أنفسنا لما حدث ، ليس بأيدينا شيء يمكن فعله !

فكان لابد من تغيير مكان سكننا!

أجبرته امي على ترك مدينتا، فقد تلبسها الخوف بعد مقتل أبيها وكثير من رجالها المعروفين، فأجبرته على ترك الدار الذي نشأنا فيه وإيجار داراً في منطقة بعيدة كي تحميه وتجنبه الموت المحتمل.

 

أصبحتُ رفيقة أبي في بعض جولاته، كانت امي تبعثني معه كي تطمئن ألاّ يكون وحده وكأنني حرز له مما قد يصيبه، فكنت احضر معه امسيات اتحاد الأدباء واستمع الى الكثير من القصائد والمقالات واشاهد الكثير من رموز الأدب آنذاك، فقد كان أبي من المشاركين بتأسيس اتحاد الأدباء والمساهمين بأماسيه، فهناك رأيت الجواهري وعلي جواد الطاهر وبلند الحيدري وسعدي يوسف وعبد الرزاق عبد الواحد وآخرين عفت ذاكرتي عن تذكرهم، وهناك في تلك الأمسيات شاهدت أجمل الأفلام. 

 

وفي أحايين كثيرة يصحبني أبي الى مقر أنصار السلام  وكانت بنايته البسيطة تقع في المنطقة المقابلة لاتحاد الأدباء وقد ازيل المكان فيما بعد ليمحو من ذاكرة الحكام الجدد العهد الذي سبقهم وهنا كمن السؤال الذي لم أجد جوابه الى أن كبرت ووعيت، أننا وفي وطننا بالذات وتاريخنا القديم والحديث لا تقم حكومة وتتسلم السلطة الا بعد تدمير وقتل من سبقوها في السلطة، ولذا لم يستطع وطننا أن يبني على إرث ما مر به من سلطات، بل على أي سلطة تتسلم الحكم أن تهدم ما بنته سابقتها وقد تبني ما تراه مناسبا لها ولأتباعها وعلى المجتمع تحمل هذا الدمار المتكرر ودفع ثمنه من حياة الناس ووجودهم!

 

هناك رأيت الكثير من الساسة ومن المهتمين بالسلام العالمي والمحرضين على الحوار وتجنب الاقتتال، والمنادين بحقوق الشعوب في العدالة والحرية والأمان، رأيت هناك عزيز شريف وعبد الكريم قاسم وصحبه، والذين اغتالتهم وشردتهم يد البعث في الثامن من شباط عام 1963 فكانوا من أوائل ضحاياه.

 

انفتح العراق على المعسكر الاشتراكي في أول الثورة فبدأت البعثات الدراسية. وهكذا اختتمت أعوام الجمهورية الأولى والتي لم تطل لأكثر من خمس سنوات بانقلاب البعث المشؤوم الذي بدأ بالقتل والتنكيل لكل من تطاله أيديهم ممن يخالفونهم الرأي، أو ممن أيد ثورة تموز، فذبحوا الشيوعيين والديمقراطيين ومن اتهموهم بهذه التهم!

 

استمر الخوف في جمهورية الخوف أشهر عديدة واستمر لسنوات عجاف، سجن فيها من سجن وعذب فيها من عذب واغتيل فيها من اغتيل وهرب فيها من استطاع الهرب وفُقد الكثيرون من الشباب ولم يُعرف مصيرهم الا بعد زمن، وقسم منهم بقي مجهول المصير بيد فصائل الحرس القومي وبمساعدة قسم من الغرباء اللاجئين في بغداد، وهكذا استبيحت بغداد الى أن حدث انشقاق بين البعثيين أنفسهم نهاية نفس العام، فتنفس الناس العزل شيئا من الراحة، ولكن ظل الشعب يعاني من آثار الانقلاب السيئة.

 

اختفى أخي الأوسط ولم يعد الى الدار انقضت الأيام ونحن ننتظر فلم تر جدتي مناصاً من الخروج والبحث عنه، التحقت بها رغم صغر سني والخوف الذي سكنني منذ مشاهدة قادة ثورة تموز وهم يقتلون أمام شاشات التلفاز، أما أمي فقد سكنها الرعب منذ مقتل أبيها، فارتأيت ُ وجدتي أن نعفيها من مهمة البحث ونتركها تدير شؤون البيت وأخوتي الصغار.

طال بحثنا في مراكز الشرطة القريبة والبعيدة، ولم يسفر بحثنا عن نتيجة أو خيط يوصلنا الى مكانه أو يمنحنا بارقة أمل بوجوده حياً فعدنا متعبتين ويائستين.

مقاومة الانقلابيين لم تأت بنتيجة، بل ضاعفت دمويتهم وحقدهم فنكلوا وقتلوا وغيبوا الكثير من المواطنين في مقابر جماعية!

 

أصبح الموت والخوف سمة سائدة في المجتمع، انقضى شهر على غياب أخي. وأنا وجدتي لم نكل من البحث عنه، ومن غرائب الأمور ودموية ما يجري كان عندنا إيمان بأنه حي يرزق، بالرغم مما شاهدناه في مراكز الشرطة من قسوة وعنت.

 

ففي أحد المراكز كانت امرأة تبحث عن ابنها الشاب، فما أن عرفوا اسمه حتى جاؤوها بقميصه الممتلئ دماً... وعندما سألها حارس البوابة تفحصت القميص بعينين مرعوبتين وقالت نعم والدموع في عينيها، رمى القميص عليها وقال لها أن لا تأت بعد الآن!

 

في منتصف إحدى الليالي رن جرس الدار، أصاب الهلع الجميع، خرجت جدتي تستفسر عن الطارق، عادت وعلى وجهها ابتسامة فرح فقد كان أحد أصدقاء أخي في المدرسة جاء ليطمئننا على سلامة أخي، كان (ذلك الصديق!) منتسباً للحرس القومي، وبالصدفة رآه مع معتقلين آخرين فتبنى قضيته رغم معارضة من معه من الانقلابيين الدمويين له، خرجت جدتي مسرعة لتسأله عن المكان المعتقل فيه أخي ولتكرمه ببعض المال.

 

أعددنا الطعام وقالباً من الكيك بحجم كبير، خرجت وجدتي الى العنوان الذي أعطاه لنا، ولكننا تفاجأنا بنقله الى مكان آخر، لم تنتظر جدتي طويلا اذ ترجت من الشخص الجالس خلف الطاولة أن يرشدها للمكان وبعد مدة أعطاها العنوان وذهبنا اليه فوجدناه مع مجموعة من السجناء الذين لم يعدوهم خطرين.

بعد أشهر أطلق سراحه بعد أن دُفعت رشاوي لمسؤول كبير من الحرس القومي!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.