اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الجمال المتهم- قصة قصيرة// صبيحة شبر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صبيحة شبر

 

عرض صفحة الكاتبة 

الجمال المتهم- قصة قصيرة

صبيحة شبر

 

 ارتفع صوت العمة وهي تمسح وجه ابنة أخيها:

لماذا تضعين الأحمر وأنت ما زلت صغيرة لم تتزوجي؟

لم أضع شيئا!

ولماذا وجهك أحمر لونه؟

لا ادري، إنها طبيعة وجهي!

ولماذا وجهي أنا ليس أحمر؟

لأنني ما زلت شابة

هل تسخرين مني؟ أنا شابة أكثر منك لماذا وجهي يبدو شاحب اللون؟

لا أدري، ربما لأنني اعتني بطعامي وأمارس الرياضة؟

وأنا لا  اعتني بالطعام وأزاول الرياضة،؟ لماذا وجهك أكثر احمرارا من وجهي؟

سلي طبيبك يخبرك عن السبب!

لا تسخري مني يا مفعوصة أنت!

تنطلق ضحكة صاخبة من الجارة الزائرة!

لا تبتئسي سيدتي، لقد ولى عنا عصر الشباب وابنة أخيك ما زالت في العنفوان!

صحتي ممتازة، لماذا يكون وجهي شاحبا؟

فات الزمان سيدتي!

تواصل العمة مسح وجه ابنة أخيها الصاغرة أمام المنديل وهو يذهب ويجيء أمام الوجه الشاب والسيدة التي وخطها المشيب تتذمر وتشتكي،

أنت تزيدين من احمرار وجهه ابنة أخيك بعملك هذا !

وماذا يجب أن أفعل؟

لا تفعلي شيئا، كلنا نعرف أن ابنة أخيك لم تضع شيئا على خدودها، وجمالها رباني!

ألم تعرفيني حين كنت بعمرها؟

بلى، كنت ذلك الزمن تفاحة  كلنا نعجب من جمالها  العجيب!

وأين ذهب ذلك الجمال؟ لم يعد منه شيء  كما ألاحظ!

لا تحزني، كلنا في الهوى سوى!

ولماذا لم أر انا الهوى؟

كل عمر وله  نصيبه من الجمال!

 

تواصل العمة مسح وجه ابنة أخيها، وتقرب المنديل الأبيض الى عينيها لترى آثار المسح، فتجده أبيض يبرىء ابنة الأخ من الإتيان بعمل يسيء الى الأعراف، تواصل الجارة الضحك بصوت عال:

دعك من ابنة أخيك، هي هادئة، صبرت أمام اتهاماتك لها

لا يمكن أن تفعل شيئا فهي ابنة أخي

ولماذا ابنة أخي أنا تتذمر دائما؟

الناس يختلفون يا جارتي العزيزة ..

تنتهي العمة من الدعك وتدع ابنة أخيها تقفز فرحة .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.