اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مساهمة في أستطلاع جريدة "الزمان" عن تجاوزات حمايات المسؤولين// يوسف ابو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مساهمة في أستطلاع جريدة "الزمان" عن تجاوزات حمايات المسؤولين

يوسف ابو الفوز

 

في عددها ليوم 4 شباط 2015 نشرت جريدة "الزمان " وتحت عنوان (تجاوزات حمايات المسؤولين .. هل من رادع ؟) استطلاعا اعده الزميل أحمد جبار غريب ، سأل فيه العديد من المثقفين العراقيين عن الظاهرة المستهجنة التي بدأت تنتشر الا وهي  التجاوزات غير القانونية لحمايات العديد من المسؤولين على المواطنين العراقيين . وهذا نص مساهمتي التي وردت في الاستطلاع ...

 

الكاتب والاعلامي يوسف ابو الفوز المقيم في فنلندا، في توصيف الحالة ونتائجها  مستدركا بطرح امثلة من الواقع الذي نعيشه قائلا :  هذه احدى الظواهر المعيبة، في بناء الدولة العراقية، المبنية اساسا على اسس خاطئة. فبالاضافة الى كون هذه الحمايات تعزل المسؤولين من التماس مع عموم الناس لتلمس همومهم وتطلعاتهم، فانها تثقل ميزانية الدولة بشكل باهض، وقد كشف أحد نواب رئيس الوزراء في تصريحات صحفية عن "وصول نفقات الحمايات الخاصة بالمسؤولين من معدات ورواتب إلى مليار دولار سنويا".وهذا الرقم حسب المراقبين يشكل ما نسبته نسبته واح بالمئة من موازنة العراق لعام 2015. فكل مسؤول عراقي مهما كانت مسؤوليته تحيطه اعداد من الحمايات التي تتسع دائرتها مع علو عنوان الوظيفة، بحيث صار هناك مديريات للحمايات وجيش من افراد الحمايات، التي تخضع لاوامر المسؤول وارادته وسياسة حزبهبعيدا عن رقلبة وادارة الدولة العراقية. وبالنظر لغياب القانون، وسلطة مؤسسات الدولة، فكل حزب سياسي وكل مسؤول صار يتصرف على مزاجه مستخفا بكرامة الناس وهيبة الدولة، وتكررت الاعتداءات على بسطاء الناس وعلى الصحفيين اثناء ادائهم لمهامهم الصحفية وشرطة المرور اثناء قيامهم بواجبهم بضبط السير في الشوارع وغير ذلك، وبشكل مقرف ومخزي وصار ينذر بغياب كامل للدولة. ولا يمكن حل هذه المشكلة الا بحل جذري للقضية، وذلك بانهاء نهج المحاصصة الطائفية والاثنية في بناء الدولة العراقية، وبناء الدولة المدنية، دولة المؤسسات والقانون، التي تضمن أمن وكرامة وحقوق المواطنين وفق ضوابط المساواة والعدالة الاجتماعية بعيدا عن النهج الطائفي الحالي البغيض، الذي يرمي العراق خارج عجلة الحضارة والتمدن.  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.