اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الصوم ليس فرض كتابي فلماذا نوصوم؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

الصوم ليس فرض كتابي فلماذا نوصوم؟

يعكوب ابونا

    

  الصوم ظاهرة اجتماعية موجودة لدى جميع شعوب الارض بمختلف مشاربهم واديانهم، وقد اخذ الصوم لدى بعض الاقوام شكلا طقسيا من طقوس العبادة والديانة.، فالصوم لغة هو الإمساك كامل او جزئي عن الطّعام والشّراب لفترة من الزّمن، بمعنى اخر هو القدرة على ضبط الجسد من اندفاعاته ورغباته وشهواته، ..

والمقدره من اذلال النفس والجسد تّقرّبا من الله بالتّذلّل والانكسار أمامه وطاعةً له...  

 وكذلك الصوم فى الاصطلاح الكنسى هو" الامتناع عن الطعام والشراب مدة معينة من النهار..

واما معناه الروحى هو وسيلة لانطلاق الروح من رباطات وسلطان الجسد لكى تتحد بالله وتتلامس معه"..

 

 لقد التزم  اليهود "شعب الله" كما في العهد القديم بالصّوم كلما كانت الحاجة والضرورة تقتضي التقرب من الله ومناجاته في محنهم ليخلصوا منها، فكان شكلا من اشكال التوبه بالرجوع الى الله ليعبر عن تمسّكهم بالله وتعبيراً عن خضوعهم لسلطانه وتذلّلهم أمامه عربون محبّةٍ وطاعةٍ له،..

وكانوا يصومون في مناسبات خاصة للتعبير عن المصيبة والحداد، او يصوم قبل القيام بعمل كبير او مهمة، او التماساً للشفاء، او لمنع حدوث كارثة. وكان منهم من يصوم يومين بالاسبوع (الاثنين والخميس) كعلامة للتديين والعبادة، وهذا ما نجده في يوئيل 2 : 12 – 16  للتوبه والرجوع الى الله طلبا للمغفرة والرحمة، وفي ارميا 36 : 9 ، تضرعات في الاوقات الصعبة،

ونقرأ في سفر دانيال 9: 3 "وجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد"..

 

    في العهد القديم ايام محدد للصوم منها : .     

1- يوم الكفارة: هو اليوم الوحيد الذي أمرت الشريعة بالصوم فيه. وهو اليوم العاشر من الشهر السابع حسب التقويم العبري وكل ما هو مطلوب: تذليل النفوس، والامتناع عن كل عمل، وهو يوم عطلة مقدسة، يصومون فيه ويقدمون قربانًا للرب (لاوي 16/29-34 ) والعدد 29/7) ..

  بالنسبة للمسيحيين ان يوم الكفَّارة.‏ لم يبقى له اي اهمية او فعل يستحق الاستمرار لانه الغى بكفارة يسوع المسيح على الصليب لانه دفع الكفاره عن جميع بني البشر مرة واحدة وإلى الابد ، " مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح   (‏ " ‏رسالة بطرس الاولى 3 : 18 ‏)‏...

‏ فالمسيحيون بعد كفارة المسيح فهم ليسوا تحت الشريعة ( نير الناموس ) التي كان يوم الكفَّارة جزءا منها، (عبرانيين 9 : 24 – 28.. ) ..... لذلك كل مسيحي هو حر وبضمير ان يقرِّر هل يصوم ام لا.‏... ‏

2 - وقت الشدة: كان اليهود يصومون في أوقات أخرى لم تأمر الشريعة بها وهي: وقت الاستعداد لملاقاة الله: كما حدث مع موسى (خروج 34-28) ومع دانيال 9-3 و58 : 6  أَلَيْسَ هَذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ ٱلشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ ٱلنِّيرِ، وَإِطْلَاقَ ٱلْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ.

3 - زمن الحرب أو التهديد بالحرب: (قضاة 20/26).

4 - وقت المرض: صام داود عندما مرض ابنه (2 صموئيل 12/16).

5 -وقت النوح: صام داود ومن معه سبعة أيام من أجل مقتل شاول (1 صموئيل 31-13).

6 - وقت الندم والتوبة: كانت المصائب تعتبر دليلا على غضب الله، فكان الندم والتوبة وسيلة الخلاص منها. صام أخاب واتضع أمام الله عندما أنذره إيليا بالمصير الذي ينتظره لقتله نابوت اليزعيلي (1 ملوك 21/27).

7 - وقت الخطر الدائم: نادى عزرا بصوم ليطلب رعاية الرب له وللشعب الراجع من بابل إلى وطنه (عزرا 8/21-23).

8 - في ذكرى الكوارث: اليوم 10 من الشهر الخامس الذي فيه احرق الهيكل (ارميا 52-12). واليوم العاشر من الشهر العاشر الذي بدأ فيه البابليون حصار أورشليم (2 ملوك 25-1).

9 - زمن الأزمات: يحدث الصوم حالة دمار البلاد يوئيل " 1 : 14 و 2 : 12 ". ..

 

  نلاحظ بان الصيام لم يكن فرضا ملزما لليهود بل كان ما يمكن ان نسميه نذرا ينذرونه لأيام اما لقضاء حاجة او لتحقيق هدف او غايه ينشدونها من الرب .توبة او تقربا .. كما جاء اعلاه..

 

مدة الصوم

في العهد القديم كان الصوم عادة لمدة يوم واحد من شروق الشمس إلى مغربها (قضاة 20-26)، إذ صموئيل 14-2.4) وربما كان لليلة واحدة (دانيال 6-18) واستمر صوم استير ثلاثة أيام ليلاً ونهاراً (استر 4-16 ) وصام أهل يابش جلعاد سبعة أيام لموت شاول ( 1 صموئيل 13-13 ) وصام داود سبعة أيام عند مرض ابنه (2 صموئيل 12-16-18). وقد صام موسى أربعين يوماً (خروج 34-28، تثنية الاشتراع 9-9) وكذلك صام إيليا (1ملوك 19-8).. ويشير العهد الجديد الى ان الفريسين كانوا يصومون يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع بدافع من تقواهم الخاصة (لوقا 2-37، 9:18-12). الخميس هو يوم ذهاب موسى النبي للجبل لاستقبال الوحي الإلهي، والاثنين هو يوم رجوعه من الجبل ..

 

اما الصوم في العهد الجديد عند المسيحيين :..

فقد اخذ طابعا طقسيا يمارس تقربا لله، بالتذلل والطاعة والصلاة والتوبه، لاحظنا ان الصوم بالعهد القديم لم يكن فرضا كتابيا بل طقسا يمارس حسب حاجة الناس ان كان صوم فردي او جماعي، وحتى المسيح عندما صام اربعين يوما كان لسبب اولا ان يهئ نفسه للخدمة والارسالية وثانيا لكي يسحق الشيطان بالتجربة، وبعد الصوم والتجربة بداءة خدمة الرب بين الناس، وليس بعد انتهاء خدمته؟؟  وليس هناك اي اشارة كتابية على ان المسيح صام قبل المحاكمة او الصلب، لكي نحن نصوم هذه الايام ...

لان الكتاب المقدّس لم يحدد لنا ايام او أوقاتاً أو شهوراً للصّوم. فقد تُرك الأمر للشخص بالتقرب الى الله بالصوم والصلاة ، وهذا مايسمى بالصوم الفردي ، ...

وقد تقوم به جماعة لهدف معين وغاية يحددونها ويصومون من اجل تحقيقها ،" كورنثيوس الاولى 7 : 5 " ويجب أن يتم الصوم بقلب كامل وفى حكمة روحيه في التعامل مع أجسادنا المادية الذى هو هيكل للروح القدس. سواءاً بالمشاركة أو بالإمتناع ينبغي أن يكون كل شيء لمجد الله... وكانت الكنيسة الاولى يصّومون من أجل أمرٍ هامٍّ في حياة المؤمنين، أو من أجل خدمة المسيح والإنجيل، عندما انتخبوا قسوسا في كل كنيسة " اعمال الرسل 14 : 23 " كذلك عندما افرزوا بولس وبرنابا للخدمة . اعمال 13 :3 "..

. يسمى  ويوجد عند طوائف مسيحيّة زمن معيّن للصّوم يسبق عيد الفصح بأربعين يوماً،

صَّوْمُ الكَبِيرُ أو الصَّوْمُ الأَرْبَعِينِيُّ

(باللاتينيّة: Quadragesima؛ باليونانيّة: ΜεγάληΝηστεία) هو أحد فترات الصيام

حسب الطقس اللاتيني يبدأ في يوم أربعاء الرماد، أما كنائس حسب الطقس الشرقي يبدأ الصوم عندهم يوم الاثنين... وللاسف تختلف تقاليد الصوم المسيحي بحسب الطوائف والطقوس والليتورجيات؛ من كنيسة واخرى .!! ؟؟

ولكن هذا التّحديد الزّمني لا يرتبط بتعليم كتابي بل هو ترتيبٍ أو تقليدٍ كنسيٍّ، الغاية منه عملٍ إيمانيٍّ يسبق موعدَ ذكرى موت يسوع المسيح وقيامته، كان الصوم في الكنيسة الاولى عند الاباء صوم اسبوع ما قبل القيامة احد الفصح، من بعد الشعانين الى سبت النور، وهذا ما يطلق عليه اسبوع الالام، ولكن في القرن الثالث الميلادي اقرت الكنيسة ان يصوموا اربعين يوما تيمنا بصوم الرب يسوع المسيح وصوم موسى اربعين يوما، وفي القرن الرابع الميلادي تم دمج واضافة اسبوع الالام مع صوم الاربعيني فصار الصيام سبعة اسابيع ، ..

 

   واما الكنائس الارثذوكسية من يعتبرون الصوم الكبير مدته 55 يومًا لانه دعي بالكبير لأنه يحتوي على ثلاث أصوام هي:

1. أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت.

2. الأربعين يومًا المقدسة التي صامها الرب يسوع صومًا انقطاعيًا.

3. أسبوع الآلام....

 

أين يجب علينا الصّوم.

ليس للمكان أهميّةٌ في زمن الصّوم، ولا يوجد تعليم كتابي يحدّد المكان الذي ينبغي فيه على المؤمن أن يقضي فترة صيامه، لان المهمّ ان يهئى الانسان نفسه للتقرب الى الله بالصوم عن الزلات والنظرات والطعام، وتتحق النية من الصّوم بحدّ ذاته والنّيّة بالالتزام به، ويقدم الصّائم صومه أمام النّاس بالتواضع ومحبة لا لكي يكسب منهم مديحاً، لان الصّوم المقبول عند الله هو الصّوم الخفي الغير المعلَن للناس بل معروف عند الله، الصّوم أمر شخصي وليس فرصةً للتّظاهر. الله يهتمّ بالنيات القلبية والروحية، أكثر من اي من المظاهر الخارجيّة، ولا يصبح للصّيام أي معنى إن لم نُظهر محبّة لله ورحمة تجاه الآخرين في حياتنا اليوميّة، قال السّيّد المسيح في إنجيل متّى 6: 16 - 18

ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجورهم ، واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك ، لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء. فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية "..

 

الهدف من الصوم

الصوم في المسيحية هو الامتناع عن الطعام  والشراب، لتحقيق هدفين: الأول من أجل بناء الذات والشخصية الروحية، والثاني لبناء العلاقة مع الله ومع الاخر (من خلال الصلاة والصدقة)، فالصوم ليس فقط موضوع طعام وشراب وإنما هو لتهذيب الإنسان روحيا وجسديا، وللتحكم  برغبات الجسد وشهواته ونزواته..

كان من الطبيعي ان يتغلب الرب يسوع المسيح على الشيطان ومكائده اثناء فترة صيامه، لانه تعرض لثلاثة تجارب من قبل الشيطان، فكم بالاحرى نحن ان نتعرض لتجارب الشيطان ومكائده وشروره، لذلك الصوم والصلاة والصدقة يتكامل بها سلاح المؤمن بالدفاع عن نفسه الخلاصي ضد الشياطين وشروره ...

  وكان المسيح واضحا بكلامه مع تلاميذه: عندما ارادوا طرد الشياطين، قال لهم يسوع: “هذا الجنس لا يخرج الا بالصوم والصلاة”. " متي 17 : 21 "..

وكذلك الرسل قبل القداسات اعمال 13 : 2 و3" صاموا من اجل ان يختاروا بحضور الروح القدس، كان الصوم من اجل هدف وخدمة معينه، وليس صوم بدون سبب فصوم الرسول بولس في الباخرة اعمال 27 : 21 كان بسبب الخطر المحدق بهم من عواصف والرياح.

 

  وذهب بعض المفسرين والكتاب من رجال الدين الى ان الصوم يشمل الامتناع عن العلاقات الزوجية، بالاستناد الى سفر يوئيل الاصحاح الثاني: 16، للاسف هذا غير صحيح اذا رجعنا الى سفر ئوئيل نجد هذا السفر هو اصلا سفر تحذير لليهود من مغبة ما هم فيه من خطيئة، وعما سيحل باورشليم لان جيوش الاعداء سوف تفترس ارض يهودا الا اذا تابوا ورجعوا الى الله، لذلك يقول في الاصحاح 1 : 13 ايها الكهنة اتشحوا بالمسوح ونوحوا ولولوا ياخدام المذبح..". ،واما في الاصحاح 2 : 12  يقول..

:  الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح

ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا الى الرب الهكم ".. فكم كانوا قد ان غمسوا بالخطئية، لتكن رسالة الرب لهم بهذه اللهجة وهذا الاسلوب؟ فهو يحذرهم من مغبة الابتعاد عن الله؟؟ ولكن هل يعنى هنا عندما يقول لهم " ان يمزقوا قلوبهم اللحمية؟؟ لا ثيابهم!!؟ .. هل يكون تمزيق القلوب فعلا؟ ام هو تعبير رمزي للتقوى والصلاة الجماعية للتقرب وللرجوع الى الله ،...

 

لناتي الى النص الذي يستندون اليه يقول النص 2 : 16 في مقدمته "أجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها".. الفقرة الاخيرة خروج العريس والعروسه من مخدعهما، اعتبروها بعض رجال الدين الامتناع عن ممارسة الجنس بين الزوجين اثناء الصوم؟؟، هذا تفسير وهذا الاجتهاد في غير محله لانه لايركن الى فحوى النص وقصده، وبعيد عنه، لان النص هو دعوة الجميع للمشاركه حتى دعوة الاطفال الرضع، وكذلك من كانوا عرسان"؟؟ الكل مطلوب منهم وعليهم ان يخرجوا ويساهموا بالحضور لان غضب الله قادم على الجميع لأبتعادهم عن اله، فالمطلوب هو العمل الجماعي للتوبه والصوم والصلاة ليتمكوا كسب رضى الله والرجوع اليه، لان ليس هناك اهم من العمل على طاعة الله ورضى الله ، ....

   والا ان كان الصوم دعوة للانقطاع عن العمل الازواج الجنسي بالاستناد الى هذا النص؟؟ ، فهل يمكن ان نقول بالمقابل ان دعوة الاطفال راضعي الثدي كما جاء بالنص، ان يحرموا اثناء الصوم وان يمنعوهم من الرضاعة!!؟؟ ..

 

 الصوم هو تعبيراً عن الاتضاع أمام الرب، والاعتراف بان الله هو السيد المطلق في حياتنا، وقد وبخ الرب يسوع المسيح صوم الرياء والتظاهر قائلا: "وإِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين" (متى 6/16-18) ، لكي يتحقق الهدف من الصوم يجب ان يكون ملازما للصلاة والصدقه، لانهما من اهم اركان العبادة الايمانية في المسيحية تقربا لله ..  وعندما يمتزج الصوم بالصلاة والصدقة  فحتما تكون التوبه من افرازات هذا المثلث، ومتحققه لطلب الغفران. التوبة تعني الرجوع تغيير العقلية بالعبرية، والتوبة باللفظة اليوناينة (متانويا) تعني مراجعة الذات والتغير من  لنبعدالانسان العتيق ونلبس الانسان الجديد.. المحب للقريب، المبتعد عن الكراهية لنشبع أنفسنا بالرب الهنا يسوع المسيح وحده. هو يستجيب لنا ” فصُمْنا وطَلَبنا مِن إِلهِنا لِأَجلِ ذلك فآستَجابَنا. (عزرا 8:23) ....

 

   نستنتج من هذا كله ان الرب يسوع المسيح عندما قال في انجيل متي "متى صمتم" 6 : 16 التي فسرها البعض بان الصوم غير ملزم ، ونقول كذلك قال المسيح متى صليت "  متى 6 : 5 ،" فالصلاة غير ملزمه كذلك.؟؟ ولكن ماهو الطريق لمعرفة اله اليس بالصوم والصلاة؟؟ كيف نتقرب اليه ونعرفة ان لم ندعوه بصلاتنا ونقربه بتذللنا بصومنا له؟؟ صح نحن احرار خلقنا الله ومنحنا حرية التصرف وارادة الاختيار، فطريق الخلاص هو بمعرفة الله اولا والايمان بربنا يسوع المسيح فادينا ومخلصنا ثانيا.. الصوم والصلاة والصدقة والمحبة والايمان والرجاء من مقومات تقربنا الى الله  له المجد .. 

  ليكن صوم هذا العام 2023م هو لاعداد المؤمنين اعدادا ايمانيا خلاصيا من خلال الصوم الحقيقي والصلاة القلبية ملئها التوبة الحقيقية، ولنرجع الى الله كاسرين نفوسنا وكبريائنا وغرورنا نادمين، لننال مغفرة اله وكسب محبته...

 

   كل عام وصوم مبارك لجميع بني البشر لينعم عليهم الرب بالسلام والامن والمحبة، ويرفع عن العالم هذه الشرور والحروب والزلازل والعوارض الطبيعية، ربنا لم يبقى رجاء فينا، الا رجائنا فيك بان ترفع عن العالم هذه الشرور، وانت القادر على كل شئ، ياربنا وفادينا يسوع المسيح. له كل المجد....

  امـــــــــــــــــــــــين ..

 يعكوب ابونا  .................. 26 /2 /2023

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.