اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• واخيــرا نواب رئيس الجمهورية مسيحي ومندائي ويزيدي ..!!

تقييم المستخدم:  / 3
سيئجيد 

 يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

واخيــرا نواب رئيس الجمهورية

مسيحي ومندائي ويزيدي ..!!

 

   لقد اخفق مجلس النواب اكثر من مرة في تسمية نوابنا رئيس الجمهورية رغم الاتفاقات المصلحية بين الكتل التي تهمين على مجلسنا العتيد .. والمعروف لدى القاصي والداني بان هذه الاتفاقيات طبيعي ليس الغرض منها تقديم الخدمات وتحقيق المصالح لشعبنا المغلوب على امره ، بل هي عملية قسمت الكعكة العراقية فيما بينهم وتحقيق مصالحهم الخاصة والذاتية على حساب المصلحة العامة .. لذا اتفقوا ان يكون رئيس الجمهورية كردي ويكون له نائب او اكثر حسب الدستور فاتفقوا ان يكون له ثلاثة نواب بدلا من اربعة الذين اقترحهم الرئيس على اساس احدهم للسنه ...عفوا من القائمة العراقية ورشحت عنها طارق الهاشمي واثنان للشيعة من ( التحالف الوطني ) على اساس ما نالوه السنة والشيعة من مناصب قليله فارادوا ان يعوضوهم عما فاتهم حقا انها مهزلة  اخلاق وقيم ......

   المعروف بان التحالف الوطني يشكل قائمة واحدة تكونت عن اندماج ائتلافين شيعيين فازا في الانتخابات وهما دولة القانون (89 مقعدا) بزعامة المالكي والائتلاف الوطني (70 مقعدا) بزعامة الحكيم ويضم الائتلاف الوطني التيار الصدري (40 مقعدا)  والمجلس الاعلى (20 مقعدا) والفضيلة (سبعة مقاعد) وتيار اصلاح (ثلاثة مقاعد) والمؤتمر الوطني (مقعد واحد).

 وبهذا الاندماج استطاع التحالف الوطني الالتفاف على القانون والدستور ليكون الاكثرية البرلمانية (159 ) مقعدا في البرلمان ويضرب بها الاكثرية الانتخابية التي كانت العراقية قد فازت بها وهي قائمة علاوى (91 ) مقعدا.. فاستطاعوا ان يعيدوا المالكي لولاية ثانية لرئاسة الوزراء كونهم القائمة الاكبر عددا في البرلمان .. ومع ذلك فان الذي يجري تسويقه  في البرلمان بقصد او بجهل بان للتحالف الوطني الذي يشكل قائمة واحدة للشيعة وليس قائمتين بان يكون لهم نائبين لرئيس الجمهورية ..؟؟ فان عمار الحكيم عن المجلس الاعلى يرشح عادل عبد المهدي المتهم بحادث مصرف الرافدين/ وعن دولة القانون يرشحوا خضير الخزاعي  ( شيعي ) والذي كان وزيرا للتربية .. الذي قالت عنه  ((النائبة عن كتلة الاحرار في البرلمان مها الدوري / شبكة اخبار العراق – بغداد - أن ملفات الفساد في وزارة التربية لا تزال مفتوحة، وان المزيد من قضايا الفساد تم الكشف عنها. وقالت الدوري ان احد مسؤولي وزارة التربية في الفترة السابقة متورط بسرقة خمسين مليون دولار ..... ويواجه الخزاعي اعتراضات شديدة على مواقفه وتصريحاته، حيث رفضت الكتل السياسية عدا دولة القانون، ترشحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية، في الوقت الذي قال الخزاعي ان التحالف الوطني سيتعرض الى التفتت وان العملية السياسية ستواجه التدمير في حال لم يتم منحه منصب نائب رئيس الجمهورية.)) لاحظوا مهزلة الملا خضير....؟؟؟؟؟

 المعروف بان التحالف الوطني لحد الان لم يفرط عقده ولازال يمارس دوره كقائمة واحدة وليس قائمتين ومكونين ليكون لكل مكون فيه استقلالية في شؤونه وتمثيله ..؟؟ وان كان الامر قد حدث كيف يبقى المالكي مستمرا وممثلا للاكثرية البرلمانية بعد ان اخذت كل كتله في التحالف الوطنى تستقطب الامتيازات والمناصب لصالحها بعيدا عن التحالف الوطني ككتله واحدة للشيعة  ؟؟ فالموضوع اذا ليس الا احتكار الوظيفي للسلطة ومصادرت حق الاخرين في هذا التمثيل ورغم ان منصب نائب الرئيس رمزي لان رئيس الجمهورية اصلا منصب فخري ورمزي ليس الا فكيف بنوابه الميامين ؟؟ .. ومع ذلك يريدون الاستيلاء عليها والا سيكون كما هدد به الملا خضير ... ومن هذا المنطق نفسه نحملهم المسؤولية الاخلاقية والشرعية والجنائية  لما ارتكبوه بحق الاقليات عندما حاربوهم واستهدفوهم في مالهم وحياتهم واستئصالهم وقلعهم من جذورهم في ارض ابائهم واجدادهم ليحرموهم من ابسط حقوق المواطنة لكونهم اقلية رغم عمق جذورها في ارض وتاريخ العراق ....وما قاموا به مخالف للوائح حقوق الانسان وانتهاكا لها لانها تشترط على الدولة الاعتراف بهوية الاقليات وثقافتهم ومصالحهم ومشاركتهم الفاعلة والمباشرة ..

 ولان الامور تسيرعكس ذلك فمن الطبيعي ان عنوان المقال سيثيردهشة الكثيرين واستغرابهم خاصة ابناء هذه الاقليات لانهم متاكدين بان لايمكن ان تستيقظ  ضمائر وتتفتح عقول من يدعون انهم قادة وساسة بلدنا ويعترفوا بحقوق القومية او الدينية والوطنية لابناء  هذه الاقليات ـ رغم اهلية ابناء هذه الاقليات لتحمل المسؤولية  وهم اهلا لذلك ..

  لذا يجب ان لا نستغرب بان الزمن الذي نعيشه هو زمن ردى والمرحلة التي نحن بها بعد 2003 هي مرحلة مدانه بكل المعايير فلا بد ان تكون افرازاتها هم هولاء المدانين اخلاقيا وجنائيا..  لانهم يستاثروا بالسلطة والجاه والمال لتحقيق مصالحهم على حساب المصلحة العامة ....فالشعب العراقي ناضل وضحى وامريكا قطعت الالاف الاميال لانقاذنا من دكتاتور واحد ولكن للاسف لقد حلوا محل دكتاتور واحد العشرات من الدكتاتورين والعنصرين والمذهبين والطائفين والحمد لله ....

فاين الحقوق والمساوات والعدالة لابناء هذه الاقليات وهم يتوقعون بانهم مستهدفين ومحاربين .. فكيف تريدوننا نحن ابناء هذه الاقليات القومية والدينية ان نثق بكم وبضماناتكم الشرعية وحتى الدستورية منها وانتم الاكثرية تنتهكون حرمتها كلما شئتم وكلما تقتضي مصالحكم ذلك ..

        ..الويل كل الويل للذي يعلم الحق وعنه يميل ..  

 يعكوب ابونا ...........................13 /5 /2011

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.