اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• السيد نوري المالكي الى اين..؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

مقالات اخرى للكاتب

السيد نوري المالكي الى اين..؟؟

صحيح لا احد يستطيع ان يقول بان رئيس الوزراء نوري المالكي كان في فترة من فترات عمره عضوا في اي من المنظمات الشعبية التقدمية اواليسارية ولم يساهم يوما باعمال اي مهرجانات الشبيبة الديمقراطية ولم يكن عضوا في اتحاد طلبة العراق ولا عضو في مجلس السلم الوطني اوالعالمي ووووو ..

كل ما يعرف عنه بان تربى وترعرع على الفكر المذهبي والطائفي الشيعي وانتمى الى حزب الدعوه ، وكان حلما ان يستلم الحكم هووحزبه ليحققوا مبادئهم الحزبية في اسلمت المجتمع وتطبيق الشريعة الاسلامية استنادا الى ميثاق الحزب ونظامه الداخلي كما هي حالة بقية الاحزاب الاسلامية سنية كانت ام شيعية هذا هو هدفهم جميعا في حالة استلامهم الحكم رغم فشل هذه الساسية وهذا التوجه ..

ولكن قد يقول قال لكن هولاء بعد 2003 سيطروا على مقاليد الحكم واخذوا السلطة ولكنهم لم يطبقوا شعار اسلمت المجتمع ولم يطبقوا الشريعة الاسلامية على البلد .. ؟؟ ونضيف على ذلك ونقول كما انهم لم يستطيعوا ان يحققوا اقامة الفدرالية في الجنوب او احداث اقليم الجنوب ، رغم ان الامر دستوري ذلك الدستورالذي فصلوه على قياسهم ومتطالباتهم ومعهم الكرد ليشكلون بتحالفهم الغالبية في البرلمان وفي الحكومة ، فهم لم يستطعوا تمرير قانون الاقاليم ولا تطبيق الماده 140 من الدستور حتى في البرلمان ، لماذا ؟؟ لانه يظهربان هذا الامر هو خط احمر لا يمكن تجاوزه والا لكان من السهوله بمكان ان يحققوه الكرد قبل ذلك وان يضموا كركوك الى الاقليم واعلان الانفصال عندما كانت الارضية مهيئا لهم بعد 2003لانه كانت لهم مقومات الدولة بعد ان انهيارالدولة العراقية وكانوا الوحيدين يملكون القوة في الساحة ولم يستطيعوا ؟؟ ولكن لو كانت امريكا قد تغاضت عن ذلك لكان الكرد قد حققوا ما يحلمون به وما يهددون به اليوم ، لذلك سوف لايستطيعوا ان يفعلوا ما يهددون به . فلا الكرد استطاعوا ان يحققوا احلامهم ولا الاحزاب الاسلامية ان يحققوا شعارهم في اسلمت المجتمع او تطبيق الشريعة .. اوقيام الفدرالية في الجنوب ؟؟ فعلى هولاء الساسة ان يعوا هذه الحقيقة ويعرفوا من كان وراء منعهم من ذلك ؟؟

من هذا يظهربان السيد المالكي عندما استلم موقعه كرئيس الوزراء كان مرشح من الائتلاف الشيعي.. ورغم ذلك في انتخابات المحافظات خرج عن الاجماع الشيعي ونزل بقائمة دولة القانون بعيده عن المفهوم الديني لتنافس بقية القوائم ومنها القائمة التي اوصلته الى سدة الحكم .. وفي الانتخابات البرلمانية لعام2010 رغم كل الجهود التي بذلت والمحاولات التي اريد منها ارجاع المالكي الى الصف الشيعي ورغم تدخل وزير خارجة ايران الا انها لم تفلح ، فنزل بقائمة دولة القانون بعد ان كان قد شن حملاته العسكرية على المقربين منه في الائتلاف الشيعي في عملية صوله الفرسان وغيرها مما اعتقد البعض بان المالكي بدا يكسر عصى الطاعة عن ايران ويشق كفن الطائفية والمذهبية ليتوجه الى الساحة الوطنية الواسعة وبناء العراق لكل العراقيين الذي لايمكن ان يكون هناك وطن عراقي يحتضن كل العراقيين الا ان يكون عراق ديمقراطي تعددي يؤمن بالرى والراى الاخر يقوم على العدالة والمساوات وحقوق الانسان ويفصل الدين عن الدولة ، هذا ما كانوا العراقيون يتوقعونه من المالكي عندما بدا الحديث عن المواطنه والوطن والعراق والديمقراطية بدلا عن الطائفية والمذهبية فاعد ذلك انقلابا على الطائفية والمذهبية المقيته . الا ان الظاهران ذلك لم يكن الا دعاية انتخابية ولترضية اطراف معينه ، وهذا الراى يعززه توجه المالكي في خطابه في ذكرى استشهاد الصدر قبل ايام هذا الخطاب الذي كشف به المالكي عن الوجه الحقيقي لتوجهاته واهدافه ، عندما ادعى بانه حارب العلمانية والماركيسية والحداثة عندما كان العمل سريا ، فنسال كيف سيكون الامر اليوم وهو يمتلك القوة والسطوه والنفوذ وبيده كل السلطات ماذا سيفعله المالكي ،؟ وخطابه ورسالته هذه موجه لمن هل هي كذلك لتلك الاطراف التي ساعدته وقدمت له العون والدعم والمساعدة ولازالت داعمه له لحد يومنا هذا ، ؟؟ هل ان مصالح تلك الاطراف تتحقق في قمع العلمانية والحداثة وفي بناء الدولة الدينية ؟؟ الم تثبت تجارب الشعوربان الدين فشل في عالم السياسية وعجز من مسايرت التطورات الاجتماعية والحضارية ؟؟ وانتهكت مبادئه وقيمه الروحية والسماوية من جراء ذلك وقد يتحمل الدين ورجالاته وزر ما سببه من معاناة للشعوب من قتل وارهاب وجرائم منظمة وغيرمنظمة ارتكبت باسمه ؟ اين انتم من كل هذا ؟؟ العصرالراهن هو عصرالديمقراطية والحرية وحقوق المراة والراى والراى الاخروالعلمانية والحداثه ، لذلك فالدين لا يحقق ذلك وفاقد الشئ لا يعطيه ....

لذلك فان تشدق المالكي بما ذهب اليه ليس الا لتحقيق اطماعه ويؤسس لعراق طائفي مذهبي مبني مبادى اسلامية ومنهجية حزب الدعوة ، بعيدا عن الحداثة والعلمانية والديمقراطية بحجة انها مفاهيم بعيده عن الفهم الشرعي ومخالفه للشريعة الاسلامية ..؟ وبهذا سيحقق المالكي دكتاتورية جديده تقوم على المذهبية والدينية لتعززمعاناة شعبنا العراقي ....وما الغاء مناسبة 9 نيسان الا مقدمه لهذا التوجه البغيض ، هذه المناسبة التي تعتبر بكل المعايير انتصارا للشعب العراقي وقواه الديمقراطية على الدكتاتورية الفاشيه والبعث المقيت فكيف ياتي المالكي لالغاها لو لم يكن له هدف من وراء ذلك يخدم توجهاته الفردية ، واين دورالمواطن العراقي وموقفه من هذا الاجراء الذي يشكل مساسا بنضاله وتضحياته عبر تاريخه الطويل .. هذا الاجراء لايمكن الا ان يعزى بانه ارضاء للبعث الفاشي وزمرة القتلة والمجرمين ؟؟

اي ارتداد هذا ياسيد المالكي ..؟ انت رئيس وزراء العراق وليس رئيس وزراء لحزب او طائفة ، عليك ان تعى هذه الحقيقة والشعب العراقي لكم بالمرصاد لا بل ستتحمل وزر هذه المرحلة بكل متغيراتها وابعادها ..

يعكوب ابونا ........................................20 نيسان 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.