اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو - الجزء السابع

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو

الجزء السابع

ناقشنا في الحلقات الماضية ، بعضا مما اورده المطران سرهد جمو ، جزيل الاحترام ، في بحثه ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) ، وفي هذه الحلقة سناخذ قسم اخر من دراسته ، التي يعتمدها البعض للاسف في تقسيم شعبنا الى قوميات ، لذلك ساناقشها وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، ونبين مدى افتقارها الى المعطيات التاريخية والجغرافية والموضوعية ، وتناقض محتوياتها ، لذلك سنضع بحث المطران بين قوسين ، ونعلق خارجهما ...

النص الكامل لبحث

الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية

المطران د. سرهد يوسپ جـمّو

الهوية الكلدانية في لقب بطريرك المشرق

ويضيف المطران سرهد ويقول (( واساس القضية في هذا الموضوع ان الشطر الانعزالي من كنيسة المشرق، الذي اخذ يتسمّى بعد العقد الثاني من القرن العشرين بالكنيسة الأثورية وكنيسة الأثوريين، واخيراً في العقود الاخيرة كنيسة المشرق الأثورية، يشيّع قراءة للتاريخ تفيد بان الرئاسة القائمة اليوم انما هي متابعة للسلالة المنحدرة من رسل المشرق الاولين مار توما وما ادي ومار ماري، وان لقب "بطريرك المشرق" و"بطريرك الاثوريين" لقب تلك السلالة الاصيل والمتواتر، وتستطرد هذه الاشاعة ،

بالادعاء بان سلسلة بطاركة الكنيسة الكلدانية القائمة اليوم انما هي متابعة لسلالة يوحنان سولاقا الاتحادية الذي اقتبل الرسامة الاسقفية من البابا يوليوس الثالث سنة 1553، وان لقب "بطريرك الكلدان" انما اطلقة البابوات على البطاركة المتحدين مع روما ابتداءً من القرن السادس عشر، فهو لقب دخيل وهو محصور بهم وكنية عنهم. هذا ما تدعيه الاشاعة. وما أَبعدها عن الواقع التاريخي. فالي الوقائع والوثائق ..)) ..

وقبل ان نذهب الى الوقائع والوثائق التي يدعيها المطران التي لنا بها حديث اخر ،سوف نكمل بحثنا بما اورده اعلاه ، معروف بان يوحنا سولاقا بلوالذي رسم في روماعام 1553- 1555بطريركا ، للمنشقين عن كنيسة المشرق النسطورية والمتحدين مع كنيسة روما والذين اتخذوا التسمية الكلدانيـــــة ، بعده كان البطريرك عبد يشوع الرابع مارون الجزيري 1555 -1567 وبعده كان البطريرك يهبالاها 1578 -1580 وبعده كان البطريرك شمعون الثامن دنخا( عند البيرابونا ص 145 )سنة 1580 – 1600 وهو شمعون الاول المتحد مع روما بعد خلافه مع عائلته بيت ( ابونا ) في القوش، بعده كان البطريرك شمعون التاسع 1600- 1638 ( الثاني ) مع روما وبعده شمعون العاشر ( الثالث ) مع روما 1638 – 1653 وبعده كان شمعون الحادى عشر ( الرابع ) مع روما 1653 – 1692... بطبيعة الحال علينا ان نذكربان الى جانب هولاء البطاركه الذين اتحدوا مع روما كان هناك بطاركه يمثلون الكنيسة المشرق الاصلية النسطورية وكان مقر كرسيهم في دير الربان هرمز/القوش ، وقد اتخذوا اسم بطريرك ايليا منذ 1558 مقابل اسم مارشمعون الذي تخلوا عنه للمنشقين عن الكنيسة المشرق ، ففي زمن البطريرك مار ايليا الثامن 1617 – 1660 حدث خلاف ونزاع بين اخوة البطريرك حول احقية ولي العهد ( ناطركرسي ) حسب قانون الوراثه الذي كان متبعا انذاك ، ادى هذا النزاع الى ان يضطرالاخ الاكبرللبطريرك المدعو دنخا الى ترك القوش والهجرة مع عائلته الى اورمية في ايران ، التي كان فيها الكرسي البطريركي الكلداني التابع لكنيسة روما ، وقد استقبل دنخا وعائلته هناك بترحاب شديد ، لابل ان حال وفاة البطريرك مارشمعون المعين من قبل روما ، حتى اجتمعوا اباء الكنيسة على ايشو عياب ابن دنخا الذي كان (ناطركرسي ) في القوش وانتخبوه بطريركا باسم مارشمعون دنخا عام 1692 – 1700 ، الذي نقل بعد ذلك كرسيه الى قوجانس ، وهوابن عم البطريرك ايليا التاسع 1660 - 1700الجالس في ديرالربان هرمز ورجع دنخا الى عقيدة كنيسة المشرق وقطع صلته بروما ، وطبعا لم يقطع صلته وعلاقته بشعبه الذي كان في اعالي الجبال قد اطلقت عليه التسمية الكلدانيــــة ، كما التزم بقانون الورائة الذي كان متبعا من قبل عائلته في القوش ، وبسبب الخلافات التي كانت مع عائلته في القوش نصب اخاه سليمان ناطرا للكرسي البطريركي ، واصبح بطريكا بعده في 1700 -1740 ، وبعده شمعون شليمون 1740 – 1780 وبعده شمعون يونان 1780 – 1820 وبعده شمعون اوراها 1820 – 1860 وبعده شمعون روئيل1860 – 1903 وبعده شمعون بنيامين ( الشهيد ) 1903 – 1918 وكانوا هولاء قد اتخذوا قوجانس مقرا لكرسيهم البطريركي ، بعده شمعون بولص 1918 – 1921 وبعده شمعون ايشاي 1921 – 1975 ، هولاء البطاركه جميعا كانوا من عائلة ابونا ، وبعده كان ولازال مار خننيا دنخا الرابع 1976جزيل الاحترام ونتمى له عمرا مديدا ، وهوليس من هذه العائلة للعلم ..

نلاحظ بان هولاء البطاركه توالوا على الكرسي البطريركي الذي انشاته روما ل يوحنا سولاقا بلو الذي انشق عن كنيسته الاصلية بتحريض وتوجيه روما ، فهم اذا يشكلون الامتداد الطبيعي لانشقاق يوحنا سولاقا .....

يذكر الدكتور هرمز ابونا في هامش ص 94 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية " بان الباحث الكاثوليكي الدكتور فورتسيكيويذكر بان بطاركة خط ما شمعون هم سليلو الراهب يوحنا سولاقا وانه رئيس لمجموعة منفصله عن كنيسة المشرق القديمه ،" ويذهب " تيدورس داود مار شمعون في كتابه تاريخ الكنيسة الشرقية الاشورية ، عن البطريرك من بيت الشمعوني اذ يذهب الى القول بان البطريركية الشمعونية تبدا من مار طيمثاوس الثاني 1318 والخاتمه بعهد مارايشاي شمعون ال 23 في سنه 1975 ،" وهذا يثبت بان الشمعونيين تسمية بطريركية ، واما انتمائهم العائلي فهو لعائلة بيت ابونا في القوش ، لذلك يرد عنده ذكر اسماء البطاركه العائلة الابوية من طيمثاوس 1318الى شمعون دنخا 1692 وبعده ياخذ من توارثوا على السدة البطريركية الشمعونيين فقط ، تاركا ذكرمن كانوا على السدة البطريركية من عائلته في القوش /ديرالربان هرمز ، يذكرهم بنيامين حداد في ص 25 من كتابه سفرالقوش الثقافي ، " شمعون السادس 1504 – 1538 وشمعون السابع برماما 1538 – 1551 وشمعون الثامن دنخا 1551 – 1558 وايليا السادس 1558 – 1576 وايليا السابع 1576 – 1591 وايليا الثامن 1591 – 1617 وايليا التاسع شمعون 1617 – 1660 وايليا العاشر يوحنا مروجين 1660 – 1700 وايليا الحادي عشر مروجين 1700 – 1722 وايليا الثاني عشر دنخا 1722 -1778 وايليا الثالث عشر ايشو عياب 1778 – 1804 واخرهم من هذه العائلة في القوش كان ماريوحنا هرمز 1804 – 1838 .. ،وهولاء كانوا موجودين على سدة الكرسي البطريركي بنفس الوقت الذي كانوا ابناءعمومتهم على الكرسي الثاني في قوجانس ، بهذا فهم امتداد لمارادي وماري ، لذا يكون شمعون دنخا 1692 ومن بعده خلفاء ليوحنا سولاقا ، وان رجعوا الى عقيدتهم النسطورية ، ولكن لا حظنا قبل ذلك كيف كانوا يطالبون روما ان تنفذ قرارها المتخذ في في عهد البابا اوغسطنيوس الرابع سنة 1445وتطلق عليهم اسم الكلــــدان ليؤكدوا انتمائهم لروما وكنيستها ، وبينا سابقا كيف وردت التسميه الكلدانيـــة في منهجية روما وعقيتدها ، وكان من الطبيعي عندما فرضت اريد لها ان تكون فاصلا بين مفهوم الكنيستين الكاثوليكية والنسطورية فكانت التسمية مختارالاتباع الجدد لروما لذلك لا نجد اي كلداني والا هو كاثوليكي ، ولكن ليسوا كل الكاثوليك كلدان اليس هذا مدعاة للتسائل والاستغراب للمتعصبين الجدد،؟؟ انتشرت هذه التسميه في اعالي بلاد الرافدين في المناطق والقرى التي تكثلكة ، ولكن بعد ان رجع البطريرك شمعون دنخا 1692 وخلفائه من بعده الى كنيستهم القديمه النسطورية ، فكان شعبهم وابرشياتهم واتباعهم هم نفسهم الذين اتبعوا كنيسة روما الذين سموا كلـــدانا ، اذا البطريرك مارشمعون النسطوري كان يدير رعيه نسطوري كلدانيــة ، فاتخذوا لقب بطريركتهم واختامهم ليثبتوا بان شعبهم هو هو نساطره سموا او كلـــدان فهم بطاركته ، فاحتوا بذلك التسمية التي اوجدتها واطلقتها روما على اتباعها، والا ليخبرنا المطران سرهد وجماعته المتعصبين لتسميتهم ، هل كان هناك تسمية كلدانيــــة في الشرق عموما وخاصة شمال بلاد الرافدين اوتركيا الحالية قبل ان تفرضها روما اوقبل وجود يوحنا سولاقا في دياربكر،،؟؟ بطبيعة الحال سيكونوا عاجزين ان يقدموا ما يدحض هذا الراى ، لان ما يعزز رائينا هوان روما وقعت في موقف محرج امام الذين اتبعوها عندما تم احتواءهم واسمهم الذي فرضته عليهم من قبل بطاركه قوجانس ، فما كان منها الا وكما يذكر البير ابونا في ص 233 -236 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية جزء 3 بان ابريشة دياربكر كانت ترتبط بعد سنة 1650 على صعيد الادارة الكنسية بالجاثليق النسطوري الذي كان قد اتخذ ديرالربان هرمز القريب من القوش مقرا لاقامته الاعتيادية ، ويذكر بان الراهب الكبوشي يوحنا دي سانت انشا هناك مركزا ارساليا لخدمه الشعب النسطوري ، وكان البطريرك ايليا التاسع 1668قد رسم يوسف الكركوكلي مطرانا على كرسي ديار بكر، الا انه هذا ابدى ميله الى روما ،وسافر اليها سنة 1675 ومكث فيها حتى سنة 1677 دون ان يحصل على المساعدات المالية التي كان يحتاجها ، لان روما كانت متحفظة تجاه الاشخاص الذين بحجة انضمامهم اليها يحصلون الى اموال طائلة ، وحينما يعودون ينكثون بالوعود التي قطعوها على انفسهم ، فعاد بخفي حنين ، ولدى عودته استلم مبلغا كبيرا من المال اعطاه اياه النائب الرسولي الجديد لبابل فرنسوا بيكيت ، وفي 25 تشرين الاول سنة 1683 اعطى البراءة البابوية التي تذكر تلقي اقرارالايمان المقتضي ، معنونه هكذا : الى الاخ الاجل يوسف بطريرك الكلدان ...... وهكذا ظهرت سلسلة اخرى من البطاركه الكلدان الذين اتحدوا مع روما واتخذوا كرسيهم في دياربكر ، وتسموا جميعهم باسم : يوسف : " وكان اول بطريرك باسم يوسف الاول 1681 – 1691وبعده يوسف الثاني معروف 1696- 1712 وبعده يوسف الثالث 1713 – 1757 وبعده يوسف الرابع 1759 – 1781 الذي استقال سنة 1781 وقبلت استقالته سنة 1783، اما اسباب الاستقاله يمكن الرجوع الى بطرس نصري كتابه ذخيرة الاذهان جزء 2ص 375 ) ..ويذكرالبيرابونا ص 240 بان عهد بادارة البطريركية الى ابن اخية اوغسطين هندي وهولازال كاهنا ،فاعتزل في روما الى ان وافاه الاجل هناك سنة 1791 ، الا ان هندي رغم انه كان يلقب نفسه يوسف الخامس الاان مجمع الايمان في روما لم يمنحه هذا اللقب ، وتوفي عام 1828 "، .....

نلاحظ الان لدينا ثلاثة كراسي بطركية احدهم في القوش ومن عائلة ابونا يسمون ب ايليا ، يمثلون كنيسة المشرق النسطورية ، وكرسي اخرفي قوجانس وكذلك البطريرك من عائلة ابونا كذلك يسمون ب شمعون يمثلون الكنيسة النسطورية للمناطق التي اطلقت عليهم سابقا التسمية الكلدانية لذلك اطلقوا على انفسهم بطريرك النساطرة الكلدان اوالكلدان النساطرة ، ليعبروا بانهم ممثلين للشعب الذي اتخذ يوما اسما كلدانيا لانتماءه الى كنيسة روما ليس الا ، مما اضطرت روما معه ان تحدث الكرسي الثالث بعد ان فشلت في ديمومة كرسي يوحنا سولاقا لاحتواء اتباعها من جديد ، فكان لها ان تاسس كرسي جديد للبطريرك في ديار بكر ، وكان باسم البطريرك يوسف ، واطلقت عليهم روما اسم الكلداني لمحاولة اعادة شعب الجبال الى حضيرتها من جديد، لذلك كانت التسمية الكلدانيـــــة تسميه كنيسة بمفهومها العقائدي ،فقبلت تعصبا من الذين اعتنقوا الكثلكه ليفرقوهم عن النساطرة ، واستعملت من قبل البطاركة الشمعونيين تعنتا لرسالتهم الكنسية بانهم يمثلون هذا الشعب بكل تسمياته الكنسية المختلفه ، لذلك فان الكنيسة الاثورية بطروحاتها تستند الى الحقائق التاريخية لتاريخ الكنيسة وليست اشاعة كما يسميها مطراننا سرهد لانه في الوقت الذي ينكرعلى الكنيسة الاثورية قولها بانها امتداد ل يوحنا سولاقا ويعتبرها اشاعة اي بدون سند وقول غيرصحيح ، لذا كان المفروض بمطراننا ان يكون بطرحه هذا صائبا وليس متناقضا مع نفسه لانه عندما يؤكد هوهذه الاشاعة وهذا القول وهذا الانتماء في الفقرة الاخيره من مقاله موضوع بحثنا هذا ، ارجعوا اليها لتجدوا التناقض الواضح بطرحه للاسف اذ يقول ، " سلالة بطاركة المشرق الاصلية : ومن خلال هذه الفترة نفسها - واقصد منذ سنه 1553 وهي سنة ابرام الاتحاد وما بعدها حتى سنة 1830 - بينما كان البطاركه حملة " اسم " مار شمعون " يتابعون خلافة يوحنا سولاقا الكاثوليكي ، كانت عائلة " ابونا " تتابع في دير الربان هرمز سلسلة بطاركه كرسي المشرق الاصلية ، " اليس التناقض واضحا وجليا في طروحات مطراننا الجليل سرهد ،؟؟ لماذا والى اين يريد ان يقود نهضة شعبنا ؟؟..............

والى المبحث القادم ...بما يدعي المطران من الوقائع والوثائق : يوحنان سولاقا وسلالته البطريركية ومصيرها :

يعكوب ابونا .............................. 20 /9 /2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.