اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لمن ستكون الكعكـــة ..!!؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يعكوب ابونــا

 لمن ستكون الكعكـــة ..!!؟؟

 

  الذين ظهروا على الساحة السياسية العراقية بعد 2003 بعد سقوط الدكتاتورية الصدامية اعتقدوا انهم الساسة الحقيقين  للعراق الجديد ..وزادوا غرورا عندما فازبعضهم  بالانتخابات النيابية في عام 2005 .. بعد ان منحتهم جماهير شعبنا اصواتهم الانتخابية في اسوى الظروف التي كان يمر بها العراق عندما تخاطرالمواطن بحياته وتحدى الارهاب والتفجيرات والقتل والاغتيال ليمنح صوته للاسف للذين استغلوه ابشع استغلال ليتربعوا على كراس الحكم ليحققوا لهم مصالحهم على حساب الذين انتخبوهم  ..؟؟

 

صحيح كان شعبنا بامسى الحاجة بعد سقوط الدكتاتورالى ساسة جدد يثق بهم وينتخبهم ليحملوا مسؤولية انقاذ العراق واعادة بناءه..الاان هولاء للاسف  برروا تلك الثقة وكشفوا عن نواياهم الحقيقية عندما سيطروا على الحكم على اساس انهم مننتخبون من قبل الجماهير فسيطروا على الجماهير والشارع بواسطة مليشياتهم ومنظماتهم وجيوشهم الارهابية..

 

 كانت نتيجة هذه السيطرة وهذا الاستحواذ على المقدرات العامة ان يبثوا سمومهم وافكارهم المقيته لتكون عنوان مرحلتهم .. والا ما الذي حققوه لشعبنا ..؟؟ هل  حققوا لنا عراق ديمقراطي يقوم على العدالة والمساوات وتطبيق القانون وتامين الامن والاستقرار .،؟؟  وهل حققوا الرخاء الاقتصادي للمواطن  وقاموا بتامين احتياجات كبار السن والمعاقين والمرضى ..؟؟ وهل حققوا طموح الشباب وتطلعاته للمستقبل ..؟؟  وهل امنوا للطفل احتياجاته ولوازمه الضرورية على الاقل ..؟؟  هل اعيدت للمراة حريتها وكرامتها ومساواتها  بالرجل بالحقوق والواجبات ..؟ هل تم تامين الخدمات العامة لمواطنيين  من ماء وكهرباء وووووووووو ...؟؟ وهل وفروا العمل لكل قادرعليه وقضوا على البطالة  في سوق العمل ؟؟ وهل وفروا الخبز للجياع واليتامى  والارامل وابناء الشهداء وذويهم ..؟؟ وهل قضوا على الفقر والجهل والمرض ..؟؟ وهل وهل وووو ؟؟ اليست هذه حقوق المجتمع بحدها الادنى .؟  فالدول التي تحترم نفسها عليها ان تؤمن الامن والاستقرار والعدل والمساوات لشعبها.،والا لاتستحق ان تسمى دولة .؟ فاين هم من كل هذا .....؟؟

 

 امام هذا الواقع المزري فالمسؤولية الاخلاقية تفرض عليهم ان يفكروا ويسالوا انفسهم ماذا قدموه لشعبهم خلال المرحلة السابقة ..؟؟ وهل منجزاتهم  واعمالهم تأهلهم للدخول في الانتخابات القادمة ..؟؟ فان كانوا منصفين بالاجابه ولو اشك بذلك ،فعليهم ان يعلنوا باعلى صوتهم انهم يتحملون وزر المرحلة التي كانوا هم مسؤولين عنها وان ما جرى في العراق بعد 2003 والى يومنا هذا يتحملون مسؤوليته ، ولكي نكون صريحين في طروحاتنا نذكرهم ببعض من ماساة شعبنا التي تمت في زمانهم وعلى سبيل المثال وليس الحصر.....

 

 لقد قتل اكثر من مليون ونصف المليون انسان عراقي بدون ذنب الالكونه عراقي الجنسية والانتماء .. شرد وهجر اكثر من ثلاثة ملايين عراقي في داخل العراق ..واكثرمن اربعة ملايين  عراقي هجروا الى خارج العراق الى دول الجوارالتي يعانون فيها الكثير من الانتهاكات الانسانية لحقوقهم.. بالاضافة الى متاجرة تلك الدول بمعانات وماساتهم كلاجئين عندهم .... وهناك اكثر من اربعة ملايين ارملة وهناك اكثرمن ثلاثة ملايين يتيم ومشرد ...ومن منجزات ساستنا الكرام تصفية اصحاب الديانات والقوميات والاثنيات الاصيله في بلاد الرافدين لتخلوا الكثير من محافظات العراق منهم.. اليس هذا مكسب حققوه ساستنا الجدد على يد مليشياتهم وجيوشهم الاسلامية العتيدة  فنظفوا تلك المحافظات من الكفرة والذميين ... لقد تم تدميروتفجير الكنائس والمساجد والجوامع على مراى ومسمع ساستنا .... قتل واغتيال  وذبح رجال الدين بشكل فاضح ومهين .. تفجيرات واغتصابات وانتهاكات للقيم والمبادى وكل ما يمت الى الاصالة والانتماء للوطن وتاريخه وحضارته بصله . سادت الطائفية والمذهبية والقومجية والمحسوبية والمنسوبية والفساد المالي والاداري لدرجة ان سجلات المنظمات الدولية صنفوا العراق ولله الحمد بانه في الدرجة الاولى في كل انواع الفساد .. اليس هذا جهد مضاعف لساستنا بذلوه في سبيل تحقيق كل ذلك من اجل تغطية عيوبهم وفسادهم ...؟؟ ومن اعلى سلطة ومسؤول في الحكومة من الوزراء  واعلى منهم ومن لف لفهم يمتازون بهذه الصفات بدون تبرء اي منهم ... نسائلهم حقا بهذه المنجزات وبهذه السلوكيات سدخلون الانتخابات ثانية..؟ اليست هذه مهزله بكل المعاييرام ان الاخلاق اصبحت مبتذله لدرجه تنتهك كرامة الانسان العراقي بحجة تطبيقها ..؟؟

 

 واقعنا المريرلهذه المرحلة عشناه ونعيشه ، فهل يعقل ان نعيد الكره ثانية لذات الوجوه الكالحه  ..؟؟ الا ياتي يومنا لنسال من ابنائنا عن هذه المرحلة وما جرى بها .. ؟؟ ماذا سنقول لهم بربكم افتونا ..؟؟ سيقولوا لنا كيف تم كل الذي تتحدثون عنه خاصة ما بعد السقوط  والى 2009 ...هل كان البلد في فوضى عارمة وشريعة الغاب تعم العراق ..؟؟ فاين كانت الدولة واين الحكومة والبرلمان والموسسات والقضاء  والشرطة  ووووو...؟؟ سنجيبهم بخجل نعم كانت هناك حكومة ولكن لم تكن لدينا دولة بعد ان سقطت دولة الدكتاتورصدام حسين التي كانت عبارة عن نمورمن ورق ، بدأ صراع المصالح بين ساستنا مستغلين الموروث السلبي المتراكم عبر الاجيال من ثارات ومظلوميات ومصالح تعم كل الستويات فكانت المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والجريمة المنظمة وغير المنظمة تسود الساحة وهذا كان ديدن الحكومة المحاصصة الطائفية التي كانوا يسمونها تعديا على القيم السياسية حكومة الوحدة الوطنية ، كان لدينا برلمان منتخب ولكن كانت قبة البرلمان تحتضن القتلة والمجرمين والارهابين وفرق الموت الى جانب الحرامية واللصوص وسراق قوة الشعب وقيمه ومبادئه وغيرهم كثيرون .. يكفيكم بان كانت هناك قائمة باكثر من عشرة نواب مطلوب رفع الحصانه عنهم لاتهامهم بجرائم مختلفه منها القتل والارهاب ، لا بل كان اكثر من وزير متهم بجريمة قتل وارهاب عدا المتهمين منهم بالسرقة والاحتيال وسحت المال الحرام والفساد بانواعه المختلفة ..هذا كان وضعنا في زمن هولاء في تلك المرحلة  ..؟؟

 

فسموها انتم ماشئتم ، لان وزرها لا زال عالق  في ارداننا ... سينبروا ابنائنا ويسموها حقا كانت مرحلة مدانه وفق كل المعايير القانونية والاخلاقية  والانسانية ،فعلى الذين اشتركوا بالحكم باي شكل من الاشكال يتحملون وزرالمرحلة ونتائجها القانونية بكل ملابساتها الشكلية والموضوعية ....حقا هذا سيكون قرار ابنائنا مدينا لنا في سكوتنا عن واقعنا المؤلم ومسايرته رغم شدة وطئه علينا..

 

فان كانوا ابنائنا قد حدوا معاييرهذه المرحلة  فلماذا نحن لا نسميها بدون ماربه ..؟؟ اليست حقا مرحلة مدانه ..؟؟ اليس الذين يسيطرون على زمام الامور في هذه المرحلة يتحملون وزرها ومسؤوليتها الجنائية بما اصاب شعبنا من جراء  سلوكياتهم المرضية وصراعاتهم المصلحية ..؟؟ اما ان ياتوا من جديد بتقيتهم ويغيروا ثيابهم ويلبسوا اقنعة اخرى لتغطى وجوهم الكالحه ويهرولون لتحالفات جديد وائتلافات مقيته لانتخابات قادمة وكان السلطة والحكم اصبح ارثا لهم فعليهم ان يمارسوه ليستحوذوا على المتبقى من الكعكة العراقية.واهمين ان شعبنا سوف ينخدع بهم ثانية .؟؟ لهولاء نقول لا تستعجلوا ياسادة على قرار شعبنا فهو قد حدد لكم دوركم وكشف عن نواياكم .  الشعب الذي تحمل مرحلة صدام حسين واجرامه وقمعه 35 سنه يتحمل زمنكم القصيرقياسا لزمن صدام الذي انزل الشعب حكمه العادل به .. عيدوا الكره مرة ومرتين وأكشفوا عن مخالبكم وانيابكم وفوزوا بانتخابات برلمانية القادمة لا يهم ، ولكن لا تعتقدوا بان العراق هو كعكة ستنالونها لا ابدا العراق للعراقيين وكعكة العراق لا ينالها الا ابناءه الشرفاء الذين ضحوا وقدموا دمائهم وحياتهم ضحية للوطن وتحملوا وزر اعمالكم وسلوكياتكم ..وغدا لناظره قريب ...

 

يعكوب ابونا ................................28 /9 /2009

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.