اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حلم الحرية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عصام شابا الكلداني

مساهمات اخرى للكاتب

حلم الحرية

 

دخلتُ يوما محرابي وصومعتي

اُناجي فيها ربي وإلاهي في وحدتي

جثوتُ على ركبتيَ

بكيتُ قليلا

تلألأ دمعي

وسال حارقا خديَ ومقلتي

.........................

واجهتُ تمثال آنو

مقدما له شكوتي

رجوته وانليل وعشتار ومردوخ

ان يفكوا قيدي وعقدتي

زجرني الاله بشدة افزعني بصراخه

وكدت افقد على الكلام قدرتي

قال .. ماذا تريد مني

ولِمَ اقلقت خلوتي

قلت ارجوك الاهي

 اسمع مني شكوتي

اجابني بصوت اجش حزين

قم واخرج انت مطرود من حضرتي

قلت: لِمَ يا رب اربابي وشمسي وامنيتي..؟

قال : انت المخلوق الحقير

وتقف بحضرة الاله الكبير..؟

الستِ من سرق متحفي

وباع لغريب تمثالي

واحرق معبدي ومكتبتي..؟

الستَ من فرّقَ شعبي ومزق أمتي..؟

قلت : ارجوك إلهي لستُ من فعل

بل انا اوفيت بالحق ذمتي

انهضني بصفعة ثم ركلة مزقتْ خاصرتي

ثم قال :

اذهب الى حمورابي وخذ منه وصيتي

...............

قابلتُ الملك الجبار

فنظر اليَ من عليائه

مؤشرا بصولجانه الى لحيتي

ثم قال:

أأنت من كسر عربتي

قلت: كلا يا سيدي

بل انا من سُلِبتْ حريتي

قال : كاذب انت

اين اضعتَ صورتي

انت يا من امنتُكَ على سيفي وحربتي

ألستَ من حطم درعي

ومزق ثوبي وعبائتي ..؟

الستَ من باع قانوني ومسلتي..؟

وجعلتَ اولادك يكشفون عورتي

ويغتصبون امي وعروستي

ووهبتَ بحجة القربى لغريب شقيقتي

قم واخرج

قبل ان ارميك بمجرفتي

سيحاكمك نبوخذنصر

حفيدي وخليفتي

................

استقبلني نصر ببسمة خفيفة

رَدَّتْ لي بعض من شجاعتي

ثم قال:

أأنت من طلب مشورتي

قلت:

نعم يا مليكي وقائد امتي

انا من بابل وتلك مدينتي

اجابني بهدوء..

أها... انت من بابل اذن

وتريد مني عودتي

قلت : نعم وتلك امنيتي

غضب الملك جدا

وصرخ بقوة عاليا

اين ساحرتي

اين بابل حبيبتي

ماذا فعلتم يا زناة الارض

بجنائني وحديقتي

احرقتموها .. ودمرتم مدينتي

وما الذي جرى لعشتار إلهتي

اغتصبتموها ...؟؟

ووقفتم تتباهون بفضاضة

لقتلكم رفيقتي

اذهب الى الرشيد

فهو سيصدر عليكم حكمه

وحكم إلهي ومحكمتي

.................

وقفتُ بحضرة الرشيد

وعن يمينه البرمكي جعفر

والجلاد مسرور من يساره

ماسكا رقبتي

قلت: يا مولاي وخليفتي

ارجوك اسمع قصتي

لست انا

من قسم شعبي وامتي

قال:

ألم تفتح ابواب بغداد لمعتوه

سلب منها نفطي وثروتي

قلت

لا والله يا مولاي

بل انا من قدم لكم تلك الجرائم

في شكوتي

استل الجلاد سيفه

وهم بقطع رقبتي

ثم ركلني بقوة

اسقطني ارضا

فصرخت فزعا مستغيثا

وافاقت على صراخي زوجتي

ثم صحوتُ انا من غفوتي

فاذا بجسمي على فراشي

واذ برأسي فوق وسادتي

فاخذت شهيقا عميقا

اعاد لي بصيرتي

وحمدت الله على سلامتي

وسلامة وطني وشعبي وامتي..

وشكر لقراءتكم ابيات قصيدتي

يا من اسميكم دوما

سيداتي وانساتي وسادتي

.........................

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.