اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• طوق الياسمين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

قصه : انتصار عابد بكري

مساهمات اخرى للكاتبة

 

طوق الياسمين

 

كل شيء كان يوحي بالنهاية ، شجرة الصفصاف العارية والحديقة الذابلة والأشواك العالية ، حتى القطط ما عادت تتفقد طعاما حول ذلك المنزل الكبير الذي كانت  شبابيكه المغلقة شبيهة بالقصر المهجور  .

 

ماء البحر هناك جف وابتعد عن الشاطىء ، الرمل الذي كم مرة حفر عفيف اسمه عليه مع ياسمينة اختبأ من رطم الموج خلف الصخرة .

 

لا شيء هناك سوى ضوء ضئيل ربما أخبر أن هناك من أحد !

 

كانت أنثى تدور حول المنزل وهي التي نسيت من أين الدخول ... زهرة الياسمين التي زرعتها ما زالت وقد غطت المدخل.

 

دقت عدة مرات ، حتى حصلت على جواب وكان أن فتح الباب .

 

شخص شاحب ، ضعيف ، ذو لحية وشعر طويل ، ملامحه تعبة ... تأمل طويلا في تلك الأنثى ، وجهها المشرق أخفى ضوء القنديل ، وهو الذي عرفها بذاكرته  السريعة .

 

انها ياسمينة التي ابتلعها البحر قبل سنين لم يأكلها السمك ، لم تمت ما زالت على قيد الحياة !!!

 

رغرغت عيناها وأقفل عيناه ، ضمته كما تضم السماء غيومها  والأرض ترابها والزهر أريجه ، فاستمد حرارة لتدفىء أطرافه الباردة .

جلسا هناك على الكنبة بالشرفة الطالة على البحر بصمت آخر ، كان أشبه بصمت القبور    .

 

ثم تمتمت ياسمينة  حكاية غربتها كيف فقدت ذاكرتها  بعد ان قذف البحر المركب ،  وحضنتها عائلة طيبة حتى اشتدت  قواها وتسنت لها فرصة العودة  .

 

طوق الاثنين بعضهما  ، تهامست الأنفاس وتلامست الأجساد  ، وعادت الحياة ثانية في ذلك المنزل الذي اخضر بعد أسابيع   لتستمر الحياة  وتحيى  الأزهار البيضاء وتبدأ الرحلة من جديد بعودة الياسمينة .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.