اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قصة قصيرة - دعوة على الماشي -//- انتصار عابد بكري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مساهمات اخرى للكاتبة

قصة قصيرة - دعوة على الماشي

انتصار عابد بكري

عندما كان لي حاجةَ في تلك المؤسسة التعليمية التي نصلها بالمركبة في أقل من ربع ساعة . كما ولأصحابها

حاجة عندي .

رن هاتف مكتبي واستدعوني للقاء مع مدير قسم اللغات في الكلية . وان كنت قد التحقت في أكثر من كلية

وجامعة ، اليوم قررت أن أكتسب شهادة جديدة .

ما كان علي هو أن انتظر وصول السيارة التي كانت في التصليح مما جعل الوقت يطول للوصول في الموعد

الطارئ .

الجو ماطر وبارد والطريق ملتف بين منخفضات ومرتفعات ، السرعة استغنيت عنها في هذه الظروف .

فبالعادة هذا الشارع في وقت الظهيرة لا ينقل الكثير نسبة الى ساعات الصباح والمساء .

زجاج السيارة نظيف استطعت رؤية حبات المطر المتساقطة على أشجار السرو والتلال الخضراء .

اشارة المرور حمراء وكل دقيقة هي بمثابة زمن طويل . ربما المدير ينتظرني . أو قد استقبل موعدا آخرا ،

ربما ترك المكتب .

"على توكيل رب العالمين " دقائق قليلة وأكون هناك .

الموقف مفتوح ، لا يدخله إلا الطاقم الخاص والمقرب للإدارة ، لما لا الحق بهذه السيارة الفخمة وأستوقف

مكانا قريبا بدل من أن أمشي الكثير تحت زخّات المطر

إنه مدير الكلية ، أنا أعرفه منذ عشر سنوات ويزيد عملت في المدرسة التي بمسؤوليته ، كيف يذكرني وهو

الذي لم يلقني إلا بضع مرات .

- استوقفني ابو النوّاس وهو يداخل حديثه مابين صاحب السيارة الفخمة وبيني ، متسائلا: من أنت؟

- من تل المجد جئت في موعد .

- القى تحيته وعلى فمه ابتسامة عارية .

حتى وجدت موقفا مناسبا فدخلت ، وبالضبط كان علي الاستدلال عن غرفة المدير بين كاتبة ورقم غرفة .

وإذ بيَ بباب أبي النواس – فدعاني ولبيت الدعوة مترددة .

حاول أن يتذكرني. فقلت له :من الصعب .

- أتظنينني خرفت ؟

- حاش وكلا سلامتك من السوء .

وكان يتدور بذاته لا أدري أأربكته أم هي حقيقته المستديرة . وانتقل الى غرفة أخرى .بينما صاحب السيارة

الفخمة بادلني الحديث وعرفت بأنه محام وكان يضيف نفسه بنفسه ، طاولة المكتب كأنها في مناسبة فرح

حيث امتلأت بالفواكه والملذات ، القهوة المغلية والحلويات مجرد يوم عادي لا يحمل أي مناسبة . تخيل لي

عزائم أبو جهل وأبو سفيان في فلم الهجرة الاسلامية ، ابتسمت وعدت شاكرةً لدعواه لألحق بالسيد مدير قسم

اللغات !

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.