اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• المؤتمر الكلداني الاول بين الطموح والواقع (2)

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

 المؤتمر الكلداني الاول بين الطموح والواقع (2)

 

بدأ  التحضير الجدي للمؤتمر ، قبل ما يقارب الشهرين من انعقاده في 30 \ 3 ولغاية 1 \ 4 \2011 ، ونتيجة المداولات المستمرة بين المعنيين لحضور المؤتمر ، خصوصا المنظمات المدنية الاجتماعية ، من ضمنها الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، التي يهمها الشأن الكلداني ، من الاوجه الوطنية والانسانية والديمقراطية ، في مختلف انحاء العالم ، خصوصا أوروبا وكندا وأمريكا واستراليا أضافة للعراق.

في اي عمل لابد من نجاحات وايجابيات يتحقق آنيا ولاحقا ، بالمقابل تظهر سلبيات واخفاقات ،  في جوانب كثيرة مهما كان صغيرا ام كبيرا ، فكيف بمؤتمر عالمي تحضره منظمات واشخاص ، ذو خلفيات فكرية واجتماعية وسياسية مختلفة ، تحمل في طياتها اوجه مختلفة قومية ودينية ووطنية وديمقراطية وماركسية علمية أختصاصية ، بما يخدم القضية القومية والوطنية الديمقراطية ، لشعب مهمش مغيب مضطهد ، يراد انهائه في الشتات العالمي ، لاقلاعه من جذوره التاريخية الاصيلة.

لذا كان علينا كماركسيين مؤمنين وعاملين بجهاد ، من اجل البناء الديمقراطي لقوى شعبنا العراقي عموما والكلداني خصوصا ، بعيدا عن التعصب القومي من جهة ، ولتغيير المسار القومي  بعيدا عن التدخل الديني لسببين:

الاول: ابعاد السياسة عن الدين وبالعكس ، كي لا تفسد السياسة ويفسد الدين ، ولجعل العمل السياسي والاجتماعي ، حصرا لرجال السياسة والاجتماع ، كونهم الادرى بامور شعبهم ، لكي تقاد سفينتهم الى بر الامان ، وبالتأكيد شعبنا يسال ويتسائل وهو حق طبيعي ليمارسه ، ألم يعقد المؤتمر في قاعة الكنيسة وبمباركة المطرانين الجليلين ودعمهما ومساندتهما؟؟ وجوابنا هي الحقيقة بعينها لا مفر منها ، وهو حق طبيعي ومقبول ، من الوجهة القومية والانسانية والوطنية ، ومن حق رجال الدين المشاركة وابداء الراي كافرار كلدانيين وآثوريين فقط ، بعيدا عن الصفة الدينية ، وهو حق مشروع من اجل شعبهم ووطنهم ، بعيدا عن فرض الراي والتدخل مهما كان نوعه ومصدره ، كونها حالة مدانة ومستنكرة من قبل رجال الدين الاجلاء أنفسهم اولا ، ومن قبل شعبنا ثانيا ، دعمهم ومساندتهم لقوميتهم الكلدانية ولأيّة قومية كانت ، هو حق مشروع ومقبول ومقيم ، من قبل شعبهم ، ولما لا !!؟؟ وهو في احوج ما يحتاجه منهم ومن الآخرين ،  لابداء مثل هذا الدعم والمساندة ، من رجال نذروا انفسهم في خدمة الدين والانسانية والوطن  ، أضافة لخدماتهم الروحية الملقاة على عاتقهم بمحض أرادتهم ، داعين جميع رجال الدين الافاضل ، من اعلى هرم ديني ، المتمثل بسيادة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي ، والى أصغر قس في العالم ، دعم ومساندة شعبهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة ، لخدمة شعبهم ومستقبله المنشود الحالي والقادم ، كي يكسبوا الدنيا والآخرة التي تنتظر الجميع وهم جزء منه ، كما ويقيّموا جهود كل من قدم ويقدم الدعم والمساندة لشعبهم ، ونخص بالذكر كنيسة مار بطرس للكلدان والآثوريين في سانتياكو ، من خلال ممثليها السادة المطارنة مار سرهد جمو ومار باوي الجزيلي الاحترام ، مع الآباء الاجلاء والاخوات الراهبات واللجنة المشرفة وكافة الحضور من جميع انحاء العالم ، الذين جميعا ساندوا وعملوا وجهدوا من اجل نجاح المؤتمر الكلداني الاول ، وفي الوقت نفسه علينا جميعا تقييم السلبيات قبل الايجابيات ، التي لابد منها في اي عمل ، فكيف في اقامة مؤتمر كلداني عالمي ، داعين الجميع بدون استثناء احد او تشخيص لاحد ، دراسة ذلك عن كثب ، لوضع الاسس السليمة لتلافي النواقص والسلبيات التي شخصت وتشخص مستقبلا ، مستندين الى المقولة التالية (من يعمل يخطأ ومن لا يعمل لا يخطأ) وما علينا الا عدم الخوف من الاخطاء التي لابد منها ، في اي عمل كان ، لتجاوزها في العمل المستقبلي المنشود.

الثاني: على الكلدان وبقية المكونات القومية العراقية ، ابتعادهم وعملهم المستقبلي عن الطائفية المقيتة ، وجعل وجودهم في أمتهم ، وهم منها وبها ولها ، لقطع الطريق امام المتربصين ، من جهلاء التاريخ لانعات القوميات بالطوائف الدينبة ، وهم متعمدين بذلك ، لاحراف مسيرة الشعوب عن مهامها ومستقبلها المنشود ، في الحرية وحقوق الانسان ومستقبل الامم ، في تقرير المصير لحياة كريمة آمنة مستقرة وسعيدة ، علينا زرع روح العمل القومي الانساني والوطني ، باتجاه ديمقراطي أجتماعي سياسي ، نحترم القانون ونعمل لتوثيق وتمتين اواصره ووجوده ، حيث ( لا حقوق قومية ، من دون دولة مدنية ديمقراطية) ، دولة مؤسسات قانونية مع عدالة اجتماعية ، تأمينا لحقوق الانسان بنزاهة وشفافية ، مع تبادل سلمي للسلطة ، وحماية لبنود الدستور وتطور مفرداته واستكمال صياغة قوانينه ، والمطالبة بتغيير القانون الانتخابي ، وكوتا الطائفية الى كوتا قومية ، ومنع مصادرة الاصوات لصالح القوائم الاخرى ، مع تغيير هيكلية المفوضية المستقلة الطائفية بامتياز ، مع سن قانوني الخدمة المدنية للتوظيف والاحزاب السياسية العراقية ، لايجاد ارضية سليمة ونظيفة لاجراء الانتخابات القادمة في 2014 ، وهو الطريق السليم والاسلم لبناء الاسس المتينة لتطور ورقي العراق وشعبه ، وضمان أمنه واستقراره وعيشه ورفاهيتة.

(يتبع)   

سانتياكو \ 11 \ 4 \ 11

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.